السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ، فوافق الأب ، وبارك الزواج مقابل مهراً لابنته عبارة عن كيس من السكر !
مر عام ، واشتاقت الفتاة لأهلها ، و طلبت من زوجها ، أن يرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا .
وكان لا بد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ، فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه تقطع النهر وحدها ، فزلت قدمها وسقطت ، وعندما استنجدت به ، رد عليها :
- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من السكر !
إلا أن الله سبحانه أرسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها .
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولا تعد إلينا إلا ومعك كيسا من الذهب .
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، وما حصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه .
لا بد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته .
وفعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا .
وعندما قدم كيس الذهب لزوجته وأهلها ، وافق الأب أن تعود ابنته إلى بيت زوجها .
وفي طريق العودة وعندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره ويعبر بها قائلا :
حبيبتي أنت غالية ، ومهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا
وعندما سمع الأب بذلك ضحك وقال، عندما عاملناه بأصلنا خان ، وعندما عاملناه بأصله صان .
قل لا حول ولا قوة إلا بالله .