السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طالوت أحد ملوك بني إسرائيل اللي قاموا بأمر الشعب بعد الغزو البابلي ( على ما أظن) المهم الغزو هذا قتل فيه انبياء أو صالحين كانوا يقومون بالمهمة.

يقول المورخين أن هذا الغزو وغيره من التنكيل اللي تعرض له بني اسرائيل نتيجة للظلم والطغيان اللي يمارسونه هم داخل مجتمعهم.

والحادثة بشكل عام تقرأ من نواحي كثيرة لأخذ العبرة.

المهم مشكلتنا أن الله ارسل لهم طالوت وآتاه (العلم و الصحة والقوة).. وما بعد عجبهم.

لكن تبدأ المشكلة في وقت ملاقاة العدو، وهذه القصة وردت في القرآن الكريم عندما قال لهم طالوت.. لا تشربوا من النهر الا غرفة وحدة باليد.

قال الله مخبراََ عنهم (فشربوا منه الا قليل منهم)؟

وبعدها عبروا النهر، ونفس المجموعة تعرضت لاختبار ثاني يوم شافوا جيش جالوت أعظم منهم مرات ومرات.

قالت الأكثرية منهم كما ورد في الذكر الحكيم (لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده).

بقي منهم فئة قليلة مثل الفئة اللي التزمت بغرفة واحدة من النهر.

قالت الفئة القليلة هذه (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله).

فانتصر طالوت وجنوده وأكرمهم الله بهذه الفئة القليلة الموجودة في كل زمان ومكان لكنها تحتاج دوماََ إلى معرفة الهدف.

وعندما تفكر في هذه القصة تتساءل لماذا دائماََ الكثرة منحرفة عن الهدف؟ ولماذا صرنا نسلم لهم رغم انهم على خطأ (باسم الديمغراطية)؟

لا اعرف وكلامي هنا يقتصر على الحوار فقد رأيت كثير من المخلصين يسكتون.. ولسنا افضل من أحد لكن هي مجرد ملاحظة.