قطر للبترول تخطط لاستثمار 82.5 مليار دولار بحلول 2025
وضعت شركة قطر للبترول إستراتيجية متكاملة في إطار سعيها إلى تعزيز صادراتها بسوق الغاز الطبيعي، بصفتها أكبر مورّد للغاز المسال في العالم.

وتتوقع الشركة أن تصل نفقاتها الرأسمالية إلى نحو 82.5 مليار دولار خلال الفترة من 2021 حتى 2025، في إطار مساعيها لزيادة قدراتها في إنتاج الغاز الطبيعي، والتوسع بدخول شراكات إستراتيجية في مشروعات النفط بالعديد من دول العالم.

يشمل إجمالي الاستثمار المتوقع، إنفاق الشركات الفرعية، والمشروعات المشتركة في الدوحة والخارج، وتبلغ حصة قطر للبترول منها نحو 59.1 مليار دولار.

طرح السندات
كُشِف عن الأرقام في نشرة إصدار السندات، الذي جمعت بموجبه قطر للبترول 12.5 مليار دولار من إصدار سندات جديدة في وقت سابق من الشهر الجاري، حسبما ذكرت منصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.

ويعدّ الطرح هو أكبر طرح للسندات في قطاع النفط والغاز بسعر ثابت بالدولار الأميركي، وأكبر إصدار للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأول طرح لقطر للبترول منذ 15 عامًا.

يشمل المبلغ الإجمالي الإنفاق فقط على المشروعات التي في مرحلة التخطيط والتصميم، وتلك التي تلقّت قرارات استثمار مالي.

حقل الشمال
تعدّ توسعة حقل الشمال واحدة من أهم مشروعات شركة قطر للبترول، حيث تسعى لتعزيز قدرة الغاز الطبيعي المسال في الدوحة إلى 110 مليون طن سنويًا بحلول عام 2025، من 77 مليون طن سنويًا حاليًا.

ورصدت الشركة نحو 28.75 مليار دولار من النفقات الرأسمالية، بما في ذلك الإنفاق حتى الآن من أجل تطوير مشروع حقل الشمال.

من المتوقع أن ينتج المشروع -إلى جانب الغاز الطبيعي المسال- نحو 4 آلاف و500 طن يوميًا من الإيثان، و254 ألف برميل يوميًا من المكثفات، و 11 ألف طن يوميًا من غاز النفط المسال، و1825 طن يوميًا من الكبريت.

خفض الانبعاثات
تعوّل قطر على الغاز والغاز الطبيعي المسال بجزء من إستراتيجيتها طويلة المدى للحدّ من الانبعاثات الكربونية، وتحوّل الطاقة.

وتشمل النفقات الرأسمالية نحو 200 مليون دولار لتدابير الحدّ من غازات الاحتباس الحراري، مثل مرافق احتجاز الكربون وتخزينه، وتوليد الطاقة الشمسية، واستعادة الحرارة المهدرة.

وبدأت قطر إزالة الكربون من سلسلة الغاز الطبيعي المسال، وتعمل حاليًا على احتجاز وعزل مليوني طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون، والذي سيرتفع إلى 9 ملايين طن بحلول عام 2030، مع بدء العمل بمشروع حقل الشمال الشرقي.

وقالت قطر للبترول، إنه من المتوقع أن تحقق تحسينات التصميم في حقل الشمال انخفاضًا يقدّر بنحو 30% في الانبعاثات مقارنةً بمنشآت الغاز الطبيعي المسال المماثلة.

ويعدّ مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي مشروعًا فريدًا من نوعه في عالم الغاز الطبيعي المسال، بسبب خصائصه البيئية المتقدمة، بما في ذلك قدرته الكبيرة على احتجاز الكربون وعزله.

الدخول في شراكات
تعمل الدوحة على تقييم المقترحات المقدّمة من شركات الطاقة الدولية التي تسعى للدخول بشراكة مع قطر للبترول في مشروع توسعة حقل الشمال، وعرضت ما يصل إلى 30% من الأسهم في المشروع، لكنها قالت مرارًا وتكرارًا، إن بإمكانها المضي قدمًا بمفردها إذا لزم الأمر.

وتلقّت الشركة عروضًا تبلغ ضعف الحصة المعروضة للمشاركة في عملية تقديم العطاءات لمشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.

وتخطط قطر أيضًا إلى تنفيذ توسعة في جنوب الحقل الشمالي، وهو ما قد يرفع قدرة الغاز الطبيعي المسال في البلد إلى 126 مليون طن سنويًا.

وإلى جانب الغاز الطبيعي المسال الإضافي، من المتوقع أن ينتج الحقل 2000 طنًا إضافيًا من الإيثان، و122 ألفًا و264 برميلًا يوميًا من المكثفات، و5259 طنًا يوميًا من غاز النفط المسال، و1129 طنًا يوميًا من الكبريت.