مشاهدات و وجهات نظر

[سالم الزهران]

ثلاثية الدين والوطنية والسمعة

صباح الخير، هذه الأمور الثلاثة من بين وسائل التقييم المتداولة في وسائل الإعلام والتي تستخدم في المستوى الأدني (الطبيعي) وكذلك في المستويات العليا.

لذلك تلاحظ أن الكبار الكبار في عالم السياسة والمال والإعلام وحتى في الفنون والأدب يحرصون على الظهور بمظهر (لا ديني، لكنه وطني، ويحفظ السمعة).

هذه الثلاث العناصر نفسها تستخدم لتصفية الأشخاص والنيل منهم عن طريق (التضليل الذي يختص بالعامل الديني، أو التخوين في الوطنية، أو النيل من السمعة الذي تحاك له قصص أغرب مما في الف ليلة وليلة).

هناك أمور قد لا يستطيع الشخص المستهدف من تلك الدوائر والأبواق الدفاع عنها وهما الوطنية (لأنهم يملكون الوطن، والسمعة لأنهم قادرين على تلفيق التهم وخلق القصص وتصوير مشاهد وتعديل صور للنيل من سمعتك).

يبقى الدين هو العنصر الذي طالما ينصر صاحبه إذا تمسك بحبل الله المتين، لأن ناصرك في دينك هو الله سبحانه وتعالى.. والتاريخ يزخر بأمثلة كثيرة بدءاََ من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ومروراََ بالصلحاء و العلماء المخلصين.


وشكراََ

[سالم الزهران]

مساء الخير
تؤكد اغلب الشعوب التي احتلتها بريطانيا باسم (المستعمرات) على حقهم في الحصول على اعتذار وتعويض من بريطانيا، بيد أن العرب يؤكدون على عمق أواصر الصداقة مع من اعطى وعد بلفور .. بل بعضهم يهرول للتطبيع مع من يحتل مقدساته.

[سالم الزهران]

السلام عليكم

يقول بشار بن بُرد

إذا كنت في كل الأمور معاتباََ
(صديقك) لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحداََ أو صل (أخاك) فإنّهُ
مقارفُ ذنبٍ مرةََ و مُجانِبُه

الشاعر يتحدث عن الذي يطلب صديقاََ لا يختلف معه في طبع او سمة او رأي وهذا مستحيل، لذلك ينصحه بالانفراد واختصار الوقت والجهد، والاقتصار على زيارة الإخوة والأخوات بين الفينة والأخرى؟

ما تدري يا عم بشار أن صعوبة التوافق، بل حتى النزاع والخلاف والقطيعة صارت بين الإخوة والأخوات..

تعال اعلمك وأكيد أنك بتزيد في القصيدة

[سالم الزهران]

صباح الخير يا (مسلمون).

تعودنا أن يقوم متطرفون في فرنسا أو هولندا بالإساءة الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إما برسوم أو أفلام.. الخ. لكن أن نسمع ونرى مثل ذلك الاعتداء في بلاد المسلمين فهذا يدق ناقوس خطرٍ في مجتمعاتنا.

ففي مصر، هلك قبل اسبوع تقريباََ كاتب يصرح بكفره ويصرح بالشتم والسخرية من نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم.. ومن أصحابه وزوجاته.. والمفارقة أنه يبجل من قبل الحكومة وتتسابق الصحف لنشر كفرياته.

قبل هذا المصري، خرج في الكويت استاذ جامعي اظنه يدرس السياسة (وصف الدعوة النبوية بالفشل مما حدى بالنبي للهجرة من مكة!).. واظنه رافضي لان هذا الكلام سبقه اليه الفاشل الأكبر الخميني في كتابه (الحكومة الاسلامية).

تأملوا في هذا الاسلام (الذي فشل فيه النبي حسب زعمهم) ويريد أن ينجح فيه الخميني؟

لا ننسى الشرير الآخر الذي خرج في السعوذية قديماََ وحديثاََ والذي يكرم هناك ويعطى مناصب اعلامية وشرفية لأنه عرف باطلاق عبارات كفرية مثل (من سيجدد شريعة محمد).

لو كان لدى المسلمين أمراء (فعلاََ ينطبق عليهم المسمى الشرعي، ولي الأمر الذي من أهم واجباته إقامة الدين والحفاظ عليه).. لكان من واجب اولئك الأمراء ان يذهبوا بأنفسهم ليستخرجوا هؤلاء الزنادقة الشاتمين للإسلام من بيوتهم.. كيف لا؟ وقد همّ النبي صلى الله عليه وسلم أن ينطلق بنفسه ومعه رجال الى اناس لا يشهدون الصلاة فيحرق عليهم بيوتهم.. والحديث بنصه في البخاري ومسلم.. وهو في حق من ترك الصلاة، ليس من ترك الدين! بل انه لم يسكت حتى لو ترك الدين، بل اتخذ سب الدين على منابر الإعلام وسيلة رزق.


أخرج البخاري ، ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق برجال معي معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار "

[سالم الزهران]

مساء الخير
اطلعت على صور صكوك عقارية لأحد المتوفين من اقربائي، فوجدت ما يضيق الصدر، فقد كان غفر الله له يسجل بعض أملاكه بأسماء بعض أبنائه والآن فقط عقب وفاته وبعد سنوات ومماطلة من بعض الورثة.. تكشفت الأمور.

اتعبت نفسي بالتفكير في دوافعه رحمه الله، لا لشيء الا لأني افهمه جيداََ.. لكن لم استطع الوصول لإجابات لكل الأسئلة التي خطرت ببالي..

ولأن المرحوم بإذن الله كان له زوجتين وبيتين، لاحظت أنه كان يوزع بحيث يحاول أن يجمع الأخوة غير الأشقاء و يلمهم مع بعض..

مجرد اجتهادات لم توصله الى القيام بقسمة كل املاكه.. والآن دبت الصراعات في الأبناء حتى الأشقاء... ونسأل الله أن يعافينا ولا يبتلينا وان يبرأ ذمامنا من حقوق القريب قبل البعيد..

فالحذر يا آخوة من بعض الاجتهادات و الحذر من وساوس النفس و في النهاية خل حملك خفيف وش لك وللزحمة..

الله يكتب اجرنا واجركم ويرحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين.

[سالم الزهران]

صباح الخير

في يوم من الأيام سمعت عبر راديو السيارة صوت أحد وزراء الثقافة والإعلام الخليجيين يتحدث عن قضية قيادة المرأة للسيارة ويقول الوزير (أدعوا العلماء أن يتقوا الله في النساء، ولا يحرموا شيئ لم يحرمه الله)..

تعليقي:
هذا الوزير رحمه الله وغفر له من خلفية صوفية وكان رغم ورعه الظاهر صديقاََ مقرباََ من أحد رواد وملاّك القنوات الفضائية العربية (مات هو أيضاََ). نسأل الله أن يغفر لأموات المسلمين أجمعين وأن يعفوا عن مسيئهم.

لكن سعادة الوزير كان مضمون كلامه يوحي أن العقبة الكؤود هم العلماء! والحق أن الحكومة كانت تتلاعب بالرموز حتي داخل التيار المحافظ وتجعل حيلهم بينهم..

عندما سمحت السعوديه بالقيادة مؤخراََ لم تستشر لا عالم ولا جاهل، ولم يعترض لا كبير ولا صغير من العلماء الذين كان وزير الاعلام يلقي باللائمة عليهم.
.....

ولم أكن انظر لقيادة المراة أنها معضلة أو قضية مركزية بل هي مسألة تقدير واختيار شخصي لا يصلح أن تجعل منها الحكومة مسألة اجتماع او افتراق.

ورأيي وقناعتي أن قضايا المرأة الخليجية لن تنتهي ولن يكتفوا أن يجعلوا منها شغلهم الشاغل.. ومع ذلك لن يحققوا للمرأة أي نوع من العدالة أو السعادة أو التقدير الذي كانت تحظى به المرأة القديمة.

كيف وانت تكلفها بالقيام بأغلب وظائف الرجال حتى العسكرية منها، وتدعي أنك تحقق لها المساواة!

الموضوع متشعب و اهم ما أردت ذكره هو (دور الحكومات في استغلال قضايا المرأة بغية تطبيق سياسات ما كان للمجتمعات أن تقبل بها لولا الدور الحكومي الذي وتر الأجواء وشحن النفوس)

والضحية في آخر المطاف، انسان رقيق هو المرأة، التي اوصى الدين بحفظها واكرامها.

قلت اوصى الدين وليس ما امرتكم به المنظمات الدولية التي تريد امتهان المرأة المسلمة (المكرمة).

[سالم الزهران]

مساء الخير
مفتي الشيشان يفتي بجواز الجهاد مع الروس ضد الاوكرانيين ويقول انه جهاد شرعي لا يخالف الكتاب والسنة! (في مضمون كلامه باختصار)!

وما أشبه كلامه بكلام شيخ الحرم الذي يقول ان بلاده وامريكا يقودان العالم الى مرافيء السلام!

حال المسلمين محززززن وللأسف تهدم وتغير معنقداتنا من داخل مجتمعاتنا..

[أبوماجد]

ذاتَ يوم همَمتُ بالذهاب إلى الحَجّام في سُوق واقف آنذاك ، وبينما أنا قابعٌ في مكاني مُنتظراً دَوري وإذا برجُلٍ مُسن يَمُدُّ لي ذراعَهُ للسلام وهُوَ مُتبّسِّم

فأسرَعتُ بالوُقوف ومُصافحته وتقبيل رأسه ثُم القيام بحفاوته بمُنتهى الوقار والتقدير ، ثُم ابتسمتُ لإبنه الذي كان واقفاً خلفه وصافحته داعياً لكليهما

بموفور الصحة والعافية ، وداعبتهما قائلاً بما معناه: الله يجمعك "مَعَ اخوك" ولا يفرق بينكم أبَد فضَحِكَ الأب قبلَ الإبن

تسائلتُ كثيراً حَولَ ذلك المَشهَد !! وكانت جميع الإجابات والاستنتاجات والطرقات تقودني إلى الخير والفضيلة والمُبادَرَة ومكارم الأخلاق وأسوَة الأب المُربي لإبنه !!

وفِي خِضم ذلك المشهد والعِبَر تستوقِفُني ( الإبتسامة ) التي جَعَل فيها خالقنا العظيم ( صَدَقة ) ويحضُرُني مثل إنجليزي جميل جداً حَولَ الإبتسامة وهُوَ:

A Smile is a curve that sets everything straight

الإبتسامة عِبارة عَن مُنحَنى يجعَلُ كُل شيء يستقيم مِن حولك

[سالم الزهران]

مساء الخير

من سلبيات التحول للعالم الرقمي، والمعاملات الالكترونية، ان المستخدم لها يعتقد في أي مسمى أو شخص او عنوان أنه (جهة توفر له الخدمة). دون أن يكون هناك تعامل حقيقي بينهم. في هذا الفضاء الرقمي المخيف، ممكن يتصل بك أحدهم من رقم ابنتك أو زوجتك ويطلب منك مبلغاََ لبضاعة ما، أو تحويل لحساب آبل أو أي حساب الكتروني، وبعد ما تقع الكارثة تكتشف أنك كنت ضحية لعملية سرقة الكترونية (اولاََ للمعلومات وثانياََ للأموال).

اليوم رغم أني تنبهت بعد مضي عدة دقائق من المكالمة ولم تكتمل العملية بفضل الله أولاََ وأخيراََ، الا أني لا أنكر أن الموضوع جداََ خطير ولا يمكن ان نتخيل أن النصاب يطلب منك رقم بطاقة ورقم اتمام العمليات الالكترونية!

نصاب بهذا الشكل هذا لن يطاوعه أحد!

لكن أن يتصل بك نصاب ويخبرك عن زيارتك لفرع البنك في اليوم الفلاني.. فالأمر لا يحتاج لعالم فيزياء ليدرك أن النصب والاحتيال صناعة موجودة في الداخل ونشطة في الخليج وتحوم غربانها فوق المؤسسات المالية ومكاتب تحويل الأموال.. وما يثير استغرابي هو الأمان الذي تتمتع به بطاقات الفيزا والماستر كارد أكثر من بطاقات الكاش؟ فالفيزا تعلق العمليات لمدة معينة قبل اعتمادها.. وهذا غير موجود في بطاقات البنوك التي تسحب الرصيد الكاش.

فالحذر الحذر الحذر من أي تعامل مالي او مناقشة امور البطاقات او الاستثمارات عبر الهاتف. فاللصوص يسنغلون ميولنا للكسل وحبنا للخدمة التي تنجز بواسطة الهاتف.. وفوق ذلك وأهم عناصر الضعف هو (شعورك بالأمان في هذه البلاد) ويا غافل لك الله.

[سالم الزهران]

صباح الخير

لا يمكنني إخفاء حنقي الشديد على الشخصية العربية المتعالية على الشعوب المسلمة الأخرى بينما أراها خاضعة ذليلة للأمم الكافرة.

التعالي على المسلمين أمرٌ حرمته في الشريعةوالعرب في أوج إيمانهم وقوتهم وفتوحاتهم، فما بالكم اليوم والعرب تبع لأراذل الأمم وشذاذ الآفاق.

فالمجوسي يرعبهم ويحتل احوازهم والنصيري يحتل شامهم ولا تكاد تجد الا النزر اليسير من أراضي المسلمين التي تجد فيها العدل والإخاء.


في أيام العرب العباسيين، سطى القرامطة على الكعبة وقتلوا الحجيج واخذوا الحجر الأسود.. فأين كانوا بنو العباس الذين صدع الشعراء عيون الشعر العربي لنضم الشعر في مدحهم؟

التاريخ يقول أن الشعوب الأخرى لا تقل فخراََ ورفعةََ عن العرب،. فالسلاجقة ردوا غزوا الصليبيين للحجاز والأتراك حفظوا الحدود والبحار لنصف قرن من الزمن!

فأين كان العرب ؟

لا تجدهم اليوم الا في كل مجال تافه من تفاخر بالأبنية والسيارات وصرف على الحفلات والرياضات.

والله لقد تعبت نفوسنا من اقناعها بأننا بخير.. ونحن لا هم لنا سوي جمع الأموال وتنميق الكلام بالذات عند الحديث عن أحوالنا.. وكأن احوالنا مختصرة في المسكن والمصرف والذهاب والإياب متى وكيف شئنا.

وخاتمة الحديث، أن من المحزن أن نربي هذه الأجيال علي تشجيع الأندية والتعصب للألوان والشعارات.. وترك قضية الاسلام و ثقافة المسلمين جانباََ كأنها لا تعنينا.

حسبي الله ونعم الوكيل