.. بــســمــ الـلـــه الـرحـمـــن الــرحــيــمــ ..

لقد بحثت في أنواع التغيير فوجدت بأنها تختلف باختلاف الأساس الذي ينظر منه أو يُنظر إليه فهناك:
التغيير العشوائي والمخطط والإستراتيجي والتكتيكي والجذري والتدريجي ؛ ويوجد غير ذلك من التصنيفات المتعددة والمختلفة
وهو ما يستوجب على القائد الإداري تحديد نوع التغيير المطلوب إحداثه لكي يستخدم الأدوات المناسبة لذلك،
ويوفر الإمكانات والموارد التي تكفل تحقيق هذا التغيير والحد من مقاومته.

إن مفهوم مقاومة التغيير يعني عدم قيام الأفراد بالإنصياع لقرار التغيير وامتناعهم عنه وعدم قبوله سواء كان ذلك الإمتناع شكلاً أم مضموناً؛
وعليه سنجد بأن البعض يقاوم التغيير بشكل ظاهر وعلني لأنه يعتقد بأن ذلك التغيير سيؤدي إلى الإضرار بمصالح التنظيم أو مصالحه الشخصية،
وعلى إثر ذلك ستجده يقوم بالاحتجاج أو التباطؤ أو بالإضراب أو التلويح بطلب النقل أو الإستقالة، وبطبيعة الحال سيؤثر هذا النوع على محيطه !!
أما الذين يقاومون التغيير في سريرتهم وبشكل ضمني فإن ذلك لن يُسبب أي مشاكل للآخرين، وستظهر مقاومة هذا النوع بأشكال مختلفة،
مثل عدم الشعور بالانتماء للمنظمة أو انعدام الدافعية للعمل وزيادة الغياب بأعذار مُختلفة مثل المرض، وستجده يخطئ كثيراً في مهام عمله.
وستظهر مقاومة التغيير لدى الأفراد والمجموعات بالمظهر السلبي وذلك يدل على عدم رضى أو تقبل أي تعديلات أو تبدیل
ترى الإدارة بأنه ضروري لتحسين مستويات الأداء وزيادة فاعلية وإنتاجية المنظمة.

وبعد الشرح المُبسط لمفهوم مُقاومة التغيير إسمحوا لي بأن أتوجه بالسؤال لشخصكم الكريم ..


متى تُحب التغيير ؟ ومتى تُحب الروتين ؟
وهل تجد نفسك منسجما مع النوع الذي يقاوم التغيير سراً أم علانية ؟

وإن كان لديك أي إضافة أو رأي أو تعليق ؛
فحللت أهلاً ووطأت سهلاً