. . . . الـسـلامـ عـلـيـكـمـ ورحـمـة الـلــــــه وبـركـاتـه . . . .

يُوجَدُ مَعَنا وبيننا أُناس مَوهُوبين بالفطرة وتُوجَد أحياناً البيئة الحاضِنَة لتلكَ المواهِب سواءً كانت الأُسرَة أم المَدرَسَة،
وإن بعض تلك المَواهِب تكونُ ظاهِرَةً للعيان وبعضُها تكونُ مكبوتة وتحتاج لِمَن يكتشفها ويُظهِرها كمِثل الذين يُحَرّكون
المياه الراكدة أو الساكِنَة؛ إنّ أنواع المواهِب والقدرات كثيرة ومُتّعَدّدة فقد يظهَرُ بعضها في سِنٍ مُتقدّمة وقد تظهر في
سِنٍ مُتأخرة، ومِمّا لا شك فيه بأن سُرعة إكتشافها أفضل بكثير مِنَ التأخر فيها ليتم صقلها وتنميتها واستثمارها الاستثمار
الأكفأ والأمثل، إن الشائع بين مُعظم الناس أنه لا يتم اكتشاف المواهب، وهذا سيدفع الكثير من الأشخاص إلى الإعتقاد بأنه
ليس لديهم مواهب وهذا الأمر سيكون عائقاً في تحديد المسار الذي يمكنهم السير به ليَتم اكتشاف المواهب المدفونة؛
لذلك فإنك ستجد بأن الكثير مِنَ الأشخاص يبحثون عن الوسائل التي يُمكنهم مِن خلالها معرفة المواهب التي يمتلكونها
حتى يتم استغلالها بالطريقة الصحيحة فيقعُ على عاتقهم تنميتها.

بينما كُنت جالساً مَعَ أحد أصدقاء طفولتي وقد كانَ بطلاً في ألعاب القوى وتحديداً الجري لمسافة 400 متر أو أقل،
قال لي بأنه حينما كانَ طالباً في المرحلة الإبتدائية تم إبلاغ جميع الطلبة بأنهم سيخضعون لاختبار في السباق لجميع
طلاب المَدرسة أثناء الفسحة وفي ملعب كُرة القدم .! والغريب في الأمر أنه حَصَلَ على المركز الأول على جميع الطلبة
رُغمَ عَدَم عِلمه وإدراكه بأنه يمتلك السرعة التي تؤهله لذلك .! فأخذوه في أحد الأندية الرياضية ثم المنتخب الوطني
وأخذ المركز الأول خليجياً ورُبما الثالث أو الثاني عربياً آنذاك، وهكذا تم اكتشاف موهبته التي كانَ غافلاً عنها.

تقبلوا أرَق تحيّة وتقدير ،، ودُمتم بخير


<><><><><><><>