صباح الخير

من صغري وأنا أحب كبار السن، بعد أن صرت يافعاََ وأصلي فيهم في المسجد تقوت علاقتي أكثر وأكثر مع بعضهم بالذات، مرت الأيام وصار وا أصدقاء لي رغم الفارق في السن، ورغم الفائدة التي تجنيها من ارتباطك بكبار السن الا أن السلبية الوحيدة أن تتلقى خبر مرض فلان وموت فلان، رحمهم الله.

مع ذلك لدي اصدقاء اصغر مني بحول الخمسطعش سنة وفيهم من الأدب والثقافة ما نستفيد منه وهذا يدل على ان الخير باق في كل جيل وان اختلفت نسبته أو قلّت.
...

في أحدى المرات جمعتنا الصدف بأحد الاصدقاء كبار السن، وكان معه رفيج بعد شايب.. المهم كان معي أصغر أشقائي اظنه في بداية الثلاثين.

حصل لنا المقسوم من سوالف ومأدبة، وكعادة الشيبان يسألون هذا الولد وين يشتغل.. فاخوي الصغير اعطاهم رقمه.

عقب مدة اخوي متصل فيني، وفي سياق الكلام، يقول ياخوي هذاك الشيبه ترى رحت سألت له عن قطع غيار في الوكالة.. وصار يمون.. ويستطرد يقول، المشكلة القطع مب له، لرفيجه .

المهم انا فعلاََ انبسطت وقلت للاخو الطيب، اذا خدمته كأنك خدمتني ولا تفوت على نفسك هذا الشرف.. ولا تقول لعمرك هذا ما عنده اولاد عشان يطلب مني هالخدمة.

الحقيقة ان هذا بالنسبة لي محك قوي واللي ما يخدم كبار السن ما يعجبني ولا احبه.

الله يغفر لآبائنا واجدادنا وكل من فقدنا ويبارك في عمر الباقين و يصلح مجتمعاتنا ويحفظ على المسلمين سنعهم واخلاقهم الطيبة.