الخرافي: «الخليج للكابلات» اشترت مجمعاً في الأردن وباشرت تأهيله لتشغيله منتصف 2007

كتب عيسى الحمصي: أكد العضو المنتدب لشركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية بدر ناصر الخرافي ان شراء الشركة مجمعا صناعيا كبيرا يحتوي على تسعة مصانع في المملكة الأردنية الهاشمية يأتي تجسيدا عمليا للزيارة التي قام بها أخيرا رئيس المجلس ناصر الخرافي للمملكة، وتفسيرا لجدية النظرة حول الاستثمار في «الأردن» في ظل حوافز شجعت المستثمر الأجنبي على الاستثمار داخل المملكة.
وأشار الخرافي إلى الموقع الاستراتيجي للمجمع الصناعي في مدينة المفرق الأردنية على بعد نحو 55كم من العاصمة عمان، و20كم من الحدود السورية، و40كم من الحدود العراقية، ونحو 60كم من الحدود السعودية، ما يساهم في تسهيل عملية تصدير منتجاته لأكثر من دولة في المنطقة.
ووصف الخرافي المجمع بأنه من أكبر المجمعات الصناعية في منطقة الشرق الأوسط لاحتوائه على تسعة مصانع كبرى متنوعة الأغراض على أرض تبلغ مساحتها الاجمالية نحو 766 ألف متر مربع، فيما مساحة المباني ومخازنها تبلغ نحو 350 ألف متر مربع وباقي المساحة عبارة عن مزرعة أشجار زيتون مثمرة، إضافة إلى احتوائها أيضاً على بئر ارتوازي تغطي احتياجات المصانع من الماء ومزارع الزيتون.
وأضاف الخرافي في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة الإعلان عن التوقيع على عقود البيع والشراء ان المفاوضات على شراء المجمع الصناعي في ابريل من عام 2005 الماضي بمشاركة أكثر من ست شركات كبرى خليجية وعربية، فيما بدئ بعمل دراسات الجدوى الاقتصادية في شهر يونيو عام 2005 وفازت شركة (الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية الكويتية) به، وحصل اتفاق مبدئي تم على اثره التوقيع على العقد في شهر فبراير من عام 2006 الحالي واستكملت جميع الاجراءات القانونية والحصول على التراخيص الحكومية بنهاية شهر سبتمبر من عام 2006، لافتا إلى ان المفاوضات استمرت لأكثر من 18 شهرا.
وبين الخرافي ان المبلغ المستثمر بهذا المجمع الصناعي الذي وصفه بالضخم بلغ نحو 22 مليون دينار كويتي وتم الحصول على ترخيص الشركة باسم شركة الخليج للكابلات والصناعات المتعددة، شركة مساهمة خاصة، حيث يجري العمل في الوقت الراهن على إعادة تأهيل المصانع المتوقفة منذ عام 1995، وسيتم -وفق قول الخرافي- إعادة بدء الانتاج في بعض المصانع وحسب جدول زمني تقريبي في منتصف عام 2007 المقبل.
وأوضح ان المجمع الصناعي يضم عددا من المصانع المتخصصة في صناعات مختلفة منها مصنع الكابلات (الكهربائية والتلفزيونية والهوائيات)، ومصنع قضبان النحاس الخام بقطر 8 مم والذي يستخدم في صناعة الكابلات، ومصنع انتاج حبيبات البولي فينيك كلورايد بجميع أنواعه والتي تستخدم في صناعة الكابلات (العزل والتغليف الخارجي)، ومصنع الاسلاك الورنيش التي تستخدم في لف المحولات والمحركات الكهربائية.
وأضاف: «هناك ايضا مصنع الرقائق البلاستيك من البولي بروبلين من سماكة 20 ميكرونا ومن سماكة 40 ميكرونا، ومصنع رقائق الالمنيوم والذي ينتج رقائق الالمنيوم المستخدمة في حفظ وتغليف الأغذية، ومصنع الشرائط اللاصقة حتى عرض 50مم، ومصنع الكرتون والذي ينتج الأنابيب الكرتون التي تخدم مصانع الرقائق البلاستيكية ورقائق الالمنيوم والشرائط اللاصقة، إضافة إلى مصنع البطاريات الجافة وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية الأوروبية لانتاج البطاريات».
مصنع الكابلات... الأكبر
وصف الخرافي مصنع الكابلات الواقع ضمن المجمع الصناعي المشترى بأنه من أكبر مصانع المجموعة، ويستخدم أحدث الماكينات من كبرى الشركات واشهرها في تصنيع الماكينات (ألمانيا وايطاليا واسبانيا وفنلندا) ويتميز بتنوع انتاجه لجميع أنواع الكابلات، حيث يتم التصنيع طبقا للمواصفات العالمية (كابلات تلفونية- اسلاك التوصيلات الداخلية للمنازل- كابلات الجهد المنخفض- كابلات الجهد المتوسط- وكابلات الكونترول التي تستخدم في التوصيلات داخل المصانع والمشروعات الصناعية المختلفة، لافتا إلى ان الطاقة الانتاجية للمصنع تبلغ نحو 18 ألف طن في السنة.
مصنع رقائق البلاستيك
وأشار الخرافي إلى وقوع مصنع رقائق البلاستيك على مساحة من الأرض تبلغ نحو 8 آلاف متر مربع ويتم فيه استخدام أحدث الماكينات الالمانية المتخصصة في انتاج فيلم بسماكة تتراوح بين 20 ميكرونا حتى 40 ميكرونا حيث يستخدم في اغراض تغليف العلب المختلفة، والبلاستيك المستخدم في تغليف منتجات المصانع، والبلاستيك المستخدم في صناعة رقائق الالمنيوم، ويتم التصنيع طبقا للمواصفات العالمية بطاقة انتاجية للمصنع تبلغ نحو 4 آلاف طن سنويا.
ولفت إلى ان مصنع القضبان النحاسية يقع على مساحة من الأرض تبلغ نحو 10 آلاف متر مربع وهو أحد المصانع التي تخدم صناعة الكابلات ويتم فيه استخدام احدث التكنولوجيا الايطالية لصناعة خطوط صهر النحاس، حيث يتم تصنيع المنتج طبقا للمواصفات القياسية العالمية وتطبيق نظم الجودة على الخامات التي تستخدم في التصنيع وكذلك على المنتج النهائي، بطاقة انتاجية تبلغ 18 ألف طن سنويا.
وحول مصنع رقائق الالمنيوم قال الخرافي: «انه يقع على مساحة من الأرض تبلغ 6 آلاف متر مربع وتستخدم فيه أحدث التكنولوجيا الايطالية لانتاج رقائق الالمنيوم والتي تستخدم في اغراض التغليف وحفظ الأغذية والأطعمة، وبطاقة انتاجية تبلغ نحو 500 طن سنويا. إلى جانب مصنع الكرتون الواقع ضمن المصانع الملحقة مع مصنع رقائق الالمنيوم لانتاج الاسطوانات التي تستخدم للف رقائق البلاستيك وفيلم الالمنيوم بطاقة انتاجية 250 طن سنويا».
وأشار إلى ان مصنع الشرائط اللاصقة الواقع ايضا ضمن المصانع الملحقة مع مصنع رقائق الالمنيوم لانتاج الشرائط اللاصقة بعرض يصل إلى 50مم والمستخدم لانتاجه أحدث التكنولوجيا في تصنيع الشرائط مع امكانية الطباعة عليها بطاقة انتاجية 200 طن سنويا.
واعتبر الخرافي مصنع حبيبات البلاستيك Pvc من المصانع التي تخدم صناعة الكابلات ويقع على مساحة 8 آلاف متر مربع ويستخدم أحدث التكنولوجيا الألمانية والايطالية لماكينات صناعة حبيبات البلاستيك بدءًا من خامات العزل بجميع أنواعها وخامات التغليف بجميع أنواعها، لافتا إلى ان التصنيع يتم وفق المواصفات العالمية القياسية حيث يتم تطبيق أحدث نظم الجودة لمراقبة جودة الخامات والمنتج النهائي وبطاقة انتاجية تبلغ نحو 3 آلاف طن سنويا.
وحول مصنعي الأسلاك المورنشة والبطاريات قال الخرافي: «إن الأول يقع على مساحة من الأرض تبلغ نحو 3500 متر مربع، ويتم استخدام أحدث الماكينات الأوروبية المتخصصة في صناعة ماكينات أسلاك الورنيش، وتبلغ طاقته الانتاجية 900 طن سنويا، فيما تبلغ الطاقة الانتاجية لمصنع البطاريات نحو 250 وحدة سنويا وتستخدم للسيارات والشاحنات والمعدات الزراعية والآليات الكبيرة».
من جانب آخر، أشار الخرافي إلى ان حرص مجلس ادارة الشركة على راحة وصحة العاملين في المجمع الصناعي دفع إلى انشاء استراحات سكن وانشاء مركز طبي لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للعاملين في المصانع على مدار الـ 24 ساعة، وانشاء مطعم لتقديم وجبات على مدار الـ 24 ساعة مع تجهيزه بأحدث المعدات المتخصصة للمطاعم.
الجدير ذكره، حضور كل من العضو المنتدب في شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية بدر ناصر الخرافي، والمستشار القانوني فيها محمد حسنين، ونزار عبيدان محامي الشركة في «الأردن»، ورؤوف حسن مطاوع المدير العام الاقليمي، ومصطفى أبوحطب المدير المالي الاقليمي، وصالح كنعان مدير المشتريات الاقليمي وهم عن الجانب الكويتي، فيما حضر عن جانب الشركة الوطنية للصناعات الهندسية المتعددة في الأردن كل من رئيس مجلس الادارة يوسف ابراهيم غانم، والمدير العام سمير البرغوثي، فيما مثل البنك العربي في الأردن كل من مدير قطاع الشركات في الأردن وفلسطين سالم برقان، ومدير دائرة متابعة الائتمان ياسر بكر.