المركزي الاماراتي قد يخفض احتياطياته الدولارية بنسبة كبيرة

أبوظبي (رويترز) - - قال سلطان ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي بدولة الامارات العربية المتحدة اليوم الاثنين ان البنك المركزي قد يخفض حيازاته الدولارية لما يصل الى النصف تقريبا وانه يتطلع الى الين واليورو والجنيه الاسترليني كبدائل.

وقرر البنك المركزي في وقت سابق هذا العام تحويل عشرة بالمئة من احتياطياته الاجنبية التي يغلب عليها الدولار بشكل كبير الى اليورو والذهب. وقال السويدي ان قيمة الاحتياطيات تتجاوز 25 مليار دولار.

وأبلغ الصحفيين بعد اجتماع لمحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي أن الاستراتيجية الاستثمارية للبنك المركزي هي تنويع الاحتياطيات مضيفا أن الخيارات المطروحة هي التحول الى الين واليورو والجنيه الاسترليني لكن البنك ينتظر الوقت المناسب.

ومضى يقول ان الدولار سيظل مهيمنا على الاحتياطيات بنسبة 50 الى 90 في المئة وقال لاحقا انه من غير المرجح حدوث تحول كبير بعيدا عن الدولار مشيرا الى أن الدولار عملة مهمة جدا.

وفي غضون ذلك قال حاكم البنك المركزي السوري في لندن ان بلاده تعتزم فك ارتباط عملتها الليرة بالدولار الامريكي وربطها بحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي في النصف الاول من 2007.

وقال أديب مياله حاكم مصرف سوريا المركزي لرويترز ان الليرة السورية مربوطة في الوقت الراهن بالدولار عند 52 ليرة للدولار مضيفا انهم يعتزمون ربطها بحقوق السحب الخاصة في النصف الاول من 2007 .

واشار الى ان ذلك ربما يتم في مايو ايار أو يونيو حزيران من العام القادم.

ويشكل الدولار 44 في المئة من حقوق السحب الخاصة في حين يشكل اليورو 34 في المئة والين والجنيه الاسترليني 11 في المئة لكل منهما.

وقال السويدي في وقت سابق من العام ان البنك المركزي سينتظر لحين تراجع اليورو قبل الشراء لتنويع احتياطيات النقد الاجنبي. وقال البنك ان الدولار يشكل حوالي 98 في المئة من احتياطياته النقدية.

وقال أدريان شميت خبير أسواق الصرف في ار.بي.اس فينانشال ماركتس في لندن "من حيث كونه تحول في احتياطيات النقد الاجنبي فانه لن يؤثر كثيرا على السوق."

وتحوز البنوك المركزية في دول الخليج العربية حوالي عشرة بالمئة فقط من احتياطيات النقد الاجنبي بالمنطقة لكنها توفر فرصة نادرة للاطلاع على التفكير الرسمي في الخليج حيث تسيطر أذرع استثمارية ذات روابط حكومية على الفوائض الهائلة من ايرادات النفط.

ووفقا لتقديرات ستاندرد تشارترد يدير جهاز أبوظبي للاستثمار المملوك للدولة على سبيل المثال ما بين 450 مليارا و500 مليار دولار.

وأصبحت الاسواق حساسة بشكل خاص ازاء أي تلميح بأن بنوكا مركزية لاسيما تلك التابعة لبلدان تتمتع بفائض كبير في ميزان المعاملات الجارية ستحول بعض حيازاتها من الدولار الى اليورو.

وتراجع الدولار حوالي 30 في المئة مقابل سلة عملات رئيسية منذ ديسمبر كانون الاول 2001 لاسباب منها مخاوف ازاء تفاقم عجز الميزان التجاري الامريكي.

وتدرس بنوك مركزية أخرى في الخليج تنامي جاذبية اليورو كعملة احتياطي نقدي. وقال مسؤول ببنك قطر المركزي في ابريل نيسان ان البنك يشتري اليورو الذي قد يشكل في نهاية المطاف ما يصل الى 40 في المئة من الاحتياطيات.

وقال محافظ بنك الكويت المركزي سالم عبد العزيز الصباح يوم الاثنين انه قلق حيال تراجع الدولار لكنه سيترك هيكل احتياطيات البنك دون تغيير.

وقال ان تراجع الدولار "مصدر قلق لكن لدينا محفظة شديدة التنوع. نحن راضون عن المستويات الحالية. معظمها (احتياطيات) دولارية