عمدة القرية: الصرح الكبير سيظل مفخرة لقطر وللدورة الآسيوية الـ15
مدير المشروع: الحلم تحول لحقيقة والقرية بمثابة قارة عالمية
صلاح الحاج- تصوير ـ سيد عمر :
وسط مظاهر من البهجة والفرح افتتحت امس اللجنة العليا المنظمة لدورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة الدوحة 2006 قرية الرياضيين لدورة العمر في احتفال مبسط وانيق شهدته المنطقة الدولية بقرية الرياضيين وحضر مراسم الافتتاح عبدالله القحطاني المدير العام للدوحة 2006 واحمد عبدالله الخليفي نائب المدير العام للدعم الاداري وعمدة القرية والمتحدث الرسمي للدوحة 2006 والمهندس حمد التميمي مدير مشروع قرية الرياضيين، اضافة لحضور كوكبة من مديري الادارات بالدوحة 2006 ومختلف وسائل الاعلام المحلية والاجنبية وحشد من المتطوعين وبدأ الحفل بكلمة معبرة للمهندس حمد التميمي مدير مشروع القرية ابدى فيها سعادته وفخره بافتتاح القرية الرياضية معتبرها رمزا للتحدي والتصميم والارادة، مؤكدا ان القرية تمثل قارة مصغرة تعكس التمازج والتلاحم بين ابناء القارة الآسيوية العملاقة، واضاف المهندس حمد التميمي قائلا ان حلمنا تحول إلى حقيقية حيث كانت هذه الارض قبل ثلاث سنوات مجرد صحراء قاحلة وهاهي تتحول إلى صرح عظيم سيظل مفخرة لنا جميعا مشيرا إلى ان تصميم القرية بأبراجها يشكل اضافة جمالية للمدينة وهي احدى مميزات هذه الالعاب بما لها من مواصفات اولمبية تؤكد حرص قطر على تنظيم افضل دورة فى تاريخ الالعاب الآسيوية وتضم القرية ايضا مرافق متنوعة علاجية وترفيهية وغيرها، ستقدم خدماتها الراقية لأكثر من عشرة آلاف رياضى وللاجهزة الفنية والادارية المرافقة للمنتخبات الآسيوية، اضافة الى مطعم يتسع لخمسة الاف شخص سيقدم 600 الف وجبة للرياضيين وعلى مدى 24 ساعة يوميا بمعدل ثلاث وجبات يومية خلال ايام الدورة وينتظر ان تتحول القرية بعد انتهاء الدورة الى مدينة حمد الطبية.
الخليفي والتميمي يفتتحان القرية
بعدها تفضل احمد الخليفي عمدة القرية يرافقه المهندس حمد التميمي مدير مشروع القرية بقص الشريط ايذانا بافتتاح القرية رسميا وسط عاصفة من تصفيق الحاضرين والمتطوعين معربين عن سعادتهم وسرورهم بتدشين قرية الرياضيين الآسيويين.
قرية عالمية ببصمة قطرية
وتعتبر قرية الرياضيين المنزل الثاني للاعبين القادمين من أرجاء آسيا ليقيموا فيها، فهي مدينة داخل مدينة تتميز ببركة سباحة ودار للسينما وخدمات الغسل والتنظيف الموجودة فيها. ستستضيف هذه المدينة التي تبلغ مساحتها 330 ألف متر مربع أكثر من 10500 لاعب ومسؤول جاؤوا من 45 دولة وإقليما ليقيموا فيها حتى 18 ديسمبر.
وقد قال بهذا الخصوص حمد التميمي مدير إدارة قرية الرياضيين إن الخدمات المقدمة تفوق تلك التي قدمتها بعض القرى الأولمبية، وهي بالتأكيد مختلفة عن القرى التي سبقتها في دورات الألعاب الآسيوية. فعلى سبيل المثال تضم الاقامة وسائل الراحة ومرافق الحياة اليومية التي تتنوع من وجود أجهزة التلفاز والهواتف داخل كل شقة إلى الحفلات الموسيقية الترفيهية والوجبات المتميزة والمرافق الدينية. وفي الوقت ذاته حظي المركز التجاري في قرية الرياضيين بمباركة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد ورئيس مجلس إدارة اللجنة المنظمة لألعاب الدوحة 2006 خلال الزيارة التي تفضل بها سموه في الافتتاح الرسمي للقرية.
وفي الوقت الذي تستضيف فيه القرية خليطا مختلفا من الثقافات، كما قال حمد التميمي فإنها تعكس أيضاً الواقع القطري بعاداته وتقاليده، «قطر هي دولة صغيرة، لذا نريد أن يعرف العالم كله عن قطر ويشعر بكل ما يحمله قلبها الكبير».
وتتميز قرية الرياضيين بسمات ثقافية خاصة بما فيها القبة العربية الواقعة بالقرب من صالة الطعام وتقدم الاطباق العربية بالاضافة إلى عرض لمختلف الثقافات، وفي القرية الكثير من المعارض والمناطق التي يحمل كل منها نكهة خاصة عن تاريخ قطر وفنونها وصناعاتها اليدوية وعاداتها التقليدية وبعض المواضيع التي لا يعرفها الكثيرون مثل الصقور وحياتهم.
وتنعكس روح الشعب القطري من خلال الكوادر والمتطوعين الذين يعملون على إدارة وتنظيم الخدمات في القرية. وكما قال حمد التميمي، فإن الهدف الرئيسي من القرية هو منح اللاعبين الوقت والمساحة ليركزوا على أهدافهم ويرتاحوا استعداداً للمنافسة القادمة.
وأضاف: «يجب ان تكون القرية المكان الذي يمكن للاعبين الحصول فيه على الخدمات التي يريدونها والترفيه الذي يحبونه دون الحاجة للخروج إلى المدينة. ولقد قمنا بجهد كبير للتأكد من اعداد قرية الرياضيين لتكون مكانا ممتعا وآمنا بنفس الوقت وقد نجحنا في ذلك».
عمدة القرية: قريتنا مجتمع رياضي متجانس
أعرب أحمد الخليفي عمدة قرية الرياضيين المتحدث الرسمي للدوحة 2006. عن بالغ سعادته وسروره العميق بافتتاح قرية الرياضيين الآسيويين مؤكدا انها تشكل مجتمعا رياضيا متجانسا.
وقارة عالمية مصغرة بكل اطيافها وألوانها وقال أن القرية الرياضية مفخرة قطرية سطرها شبابنا من مهندسين وعمال وإداريين ومتطوعين من أجل رسم هذه اللوحة الجميلة التي تشرف قطر والرياضة القطرية.
|
رد مع اقتباس
