النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ×?° عالــــــــــم البـــرزخ ×?°

  1. #1
    عضو مميز الصورة الرمزية <<روز>>
    رقم العضوية
    1836
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    7,592

    ×?° عالــــــــــم البـــرزخ ×?°

    كثيرون من سمعوا عن عالم البرزخ ولكن هل لديهم الفكرة الواضحة والشافية عن هذا العالم ؟؟؟؟


    أحببت أن أطرح هذا الموضوع لعلي أقدم الفائدة لمن يحب

    لبرزخ في اللغة يعني : ( الحاجز والحد بين الشيئين) .

    وفي الاصطلاح : هو ( الفترة ما بين الموت والقيامة) .

    وعرّفه الفيض الكاشاني بأنه : (الحالة التي تكون بين الموت والبعث، وهو مدّة اضمحلال هذا البدن المحسوس إلى وقت العود ـ أعني زمان القبر ـ وتكون الروح في هذه المدّة في بدنها المثالي الذي يرى الإنسان نفسه فيه في النوم) .

    إنّ من العقائد الأساسية التي بني عليها الإسلام هو الإيمان بعالم الآخرة .

    وعالم الآخرة يبدأ من لحظة انفصال الروح عن البدن، ثمّ يمتد في عالم الخلود .

    وقد تحدّثت الروايات الواردة عن الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) ، والأئمة الهداة عليهم السلام عن مرحلة من مراحل عالم الآخرة ، وهي مرحلة البرزخ ، وما ينتظر الإنسان ويواجهه في ذلك العالم المذهل الغريب .

    والتسليم بعالم البرزخ يتوقف على الإيمان بوجود الروح وبقائها حية بعد انفصالها عن البدن، ذلك لأن النعيم والعذاب المتحققين في هذه المرحلة من عالم الآخرة هما نعيم أو عذاب تتلقاه الروح حتى يوم البعث والنشور والمعاد الجسماني ، كما استفاد علماء الإسلام ذلك من الآيات والروايات الواردة في هذا الشأن .

    فمن تلك الآيات الآيات التي تحدثت عن حياة الشهداء ، وما ينالونه من النعيم والجزاء بعد موتهم مباشرة ممّا يعني تنعُّم أرواحهم في عالم يسبق عالم النشور والمعاد الجسماني .

    قال تعالى :
    (ولا تَحْسَبنَّ الّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ أمواتاً بَلْ أحياءٌ عِنْدَ رَبِّهِم يُرْزَقُون * فَرِحينَ بما آتاهُمُ اللهُ من فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بالَّذينَ لَم يَلحقُوا بِهِم مِن خَلْفِهِمْ أ لاّ خَوْفٌ عَلَيهم وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون * يَسْتَبْشِـرُون بِنِعْمَة مِنَ اللهِ وَفَضْـل وأنَّ اللهَ لا يُضِـيعُ أجْرَ المُؤْمِنينَ ) . ( آل عمران / 169 ـ 171 )

    وقال سبحانه :

    (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ في سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ بَلْ أحْياءٌ وَلكن لا تَشْعُرُون ) . ( البقرة / 154 )

    فتلك الآيات الكريمة تتحدث عن حياة الشهداء بعد انفصال أرواحهم عن أجسادها في عالم النعيم والجزاء الإلهي السّار .

    وهذا العالم كما توضحه الروايات هو قبل عالم البعث والنشور والمعاد الجسماني، وهو عالم محيط بعالمنا، ومتداخل معه لايفصله عنا فاصل زماني ولا مكاني، إنما يفصله فاصل نوعي،

    لذا فهو لايقع تحت حواسّنا ، كما وضّح القرآن ذلك بقوله : (ولكِن لا تَشْعُرون ) شأنه شأن كثير من الحقائق المادية المحيطة بنا والتي لانستطيع إدراكها بحواسّنا ، كالأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية أو الأصوات التي لا نستطيع سماعها في حين تسمعها بعض الحيوانات، كالأصوات التي تقلّ ذبذباتها عن 22 ذبذبة في الثانية.

    وقد أخبر القرآن بشكل مجمل عن هذا العالم والحياة فيه بعد الموت مباشرة بقوله :

    (حتّى إذا جاءَ أحَدَهُم الموْتُ قَالَ رَبِّ ارجِعُونِ * لَعلِّي أعمَلُ صالِحاً فيما تَركتُ كَلاّ إنّها كَلمةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِم بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) .
    ( المؤمنون / 99 ـ 100 )

    فإنّ هذه الآية تتحدث عن قول المجرمين بعد مماتهم مباشرة ، وطلبهم من الله سبحانه أن يعودوا إلى عالم الدنيا نادمين آسفين على ما فرّطوا فلا ينفعهم ذلك ، بل يظلّون في عالم البرزخ الذي صرَّحت به الآية ، وهم أحياء قد صدر منهم ذلك الطلب ، كما صرَّحت بحياة الشهداء آيات أُخَر .

    وممّا ورد في الروايات عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) اتضح الإيمان بعالم البرزخ، وما فيه من نعيم وعذاب. فمما استدل به على الحياة وبقاء الأرواح في عالم البرزخ هو خطاب الرسول (ص) لقتلى المشركين في معركة بدر الكبرى وحديثه معهم .

    فقد روي عنه (صلىالله عليه وسلم) أنه كان ينادي المقتولين فيقول : «هل وجدتم ما وعد ربّكم حقاً ؟ فقيل : يارسول الله إنهم أموات فكيف تناديهم ؟ فقال (صلى الله عليه وسلم) : إنّهم أسمع منكم» .
    وروي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قوله : «القبر إمّا حفرة من حفر النيران، أو روضة من رياض الجنّة» .

    وبعد أن اتضح لنا من هذه الآيات والروايات حياة الروح في هيئة جسد يناسب ذلك العالم ، فلنوضح ما جاء من روايات مبيّنة لما يواجهه الإنسان في لحظة دخوله القبر وحتى يوم القيامة، فهي كما صوّرتها العقيدة الإسلامية كالآتي :

    1 ـ ضغطة القبر .
    2 ـ المساءلة في القبر .
    3 ـ حياة البرزخ .

    إذا كان الموت عبارة عن عملية انفصال الروح عن البدن، والانتقال إلى عالم الآخرة، فإن أول مايواجه الإنسان من عالم الآخرة حين تبدأ عملية الموت هو رؤية الملائكة الذين يخاطبون المؤمنين، بما يبعث فيهم الطمأنينة والبشرى ، قال تعالى مصوِّراً ذلك :
    (إنّ الّذينَ قالوا ربُّنا اللهُ ثمّ اسْتقاموا تَتَنَزَّلُ عليهِمُ الملائِكةُ ألاّ تَخافُوا ولا تَحْزَنوا وأبْشِروا بالجَنّةِ الّتي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَولياؤُكُم فِي الحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهي أَنفُسُكُم ولَكُم فِيها ما تَدَّعُونَ ) .
    ( فُصّلَت / 30 ـ 31 )

    كما يخاطب الملائكة المجرمين بالزجر والاهانة والتهديد، وهم في غمرات الموت ولحظات خروج الروح التي صوَّرها القرآن بقوله :
    (وَلَوْ تَرى إذ الظّالمونَ فِي غَمراتِ المَوْتِ والملائِكَةُ باسِطو أيديهم أخرِجُوا أنفسكُمُ اليومَ تُجزَونَ عَذابَ الهُوْنِ بِما كُنْتُم تَقُولُونَ على اللهِ غَيْرَ الحقِّ وكُنْتُم عَن آياتِهِ تَسْتَكْبِرُون ) . ( الأنعام / 93 )

    وتفيد الروايات والبيانات أن الروح تعود إلى الجسد بعد الدفن، ليواجه الإنسان ضغطة القبر والمساءلة فيه من قبل الملائكة المكلفين بذلك .
    روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أ نّه لما توفي سعد بن معاذ صلّى على جنازته، وشيّعه، ولحَّدهُ في قبره، ثمّ قال : «إنّ سعداً قد أصابته ضمّة... إنّه كان في خلقه مع أهله سوء» () .
    وضغطة القبر هذه لايسلم منها إلاّ قليل من الصالحين، غير أنها درجات في الشدة والألم والتخفيف، متناسبة مع عمل المرء ودينه .
    وقد تحدّثت الروايات عن المساءلة في القبر وإثباتها .
    والمساءلة في القبر تبدأ بُعيد الدفن . فالميت بعد عودة الحياة إلى جسده (إلى حقويه كما ورد في الرواية) يسأل عن دينه وعمله، تمهيداً للنعيم والعذاب في هذا العالم (البرزخ) ثمّ تفارقه الحياة بعد ذلك ـ تنفصل روحه عن جسده ـ .

    فقد فسّر بعض المفسِّرين قوله تعالى : (رَبَّنا أَمتَّنا اثْنَتَيْنِ وأحْيَيْتَنا اثْنَتَيْن )أنّ الحياة الثانية هي حياة القبر هذه التي يعقبها الموت الثاني لتبقى الروح في عالم البرزخ إلى يوم القيامة .

    وإذا كانت المساءلة في القبر من قبل الملائكة المكلفين، فقد أوضحت الروايات أن الموتى في عالم البرزخ ثلاثة أصناف :

    1 ـ صنف محض الإيمان، فحسنُ دينه وعمله. وهم المؤمنون الصادقون. وهذا الصنف من الناس يُسأل في قبره، وينعّم في عالم البرزخ حتى يوم القيامة.
    2 ـ صنف من الناس محض الكفر محضاً ، وهذا الصنف يُسأل في قبره فيُعاقب في ذلك العالم البرزخي .
    3 ـ أمّا الصنف الثالث فهم الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً ، فهؤلاء مُرجَون إلى يوم القيامة، ولا يُسْألون في قبورهم، ولا يُنالون جزاءهم في هذا العالم، ذلك لأن هؤلاء المخلِّطين يتوقف أمرهم يوم القيامة على الشفاعة والعفو، أو العقاب والعذاب المؤقت، ليدخلوا الجنّة والنعيم بعد ذلك .
    قال تعالى :
    (وآخرونَ مُرْجَونَ لأمرِ اللهِ إمّا يُعذِّبُهُم وإمّا يَتُوبُ عَليْهِم واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) . ( التوبة / 106 )

    وإذا كان عالم البرزخ حقيقة، والإيمان به عقيدة إسلامية آمن بها المسلمون جميعاً ، فلنعرض الرأي الإسلامي في كيفية الحياة في هذا العالم .
    وقيل:
    (القول في تنعيم أصحاب القبور وتعذيبهم وعلى أي شيء يكون الثواب لهم والعقاب، ومن أي وجه يصل إليهم ذلك ، وكيف تكون صورهم في تلك الأحوال .
    أقول : إنّ الله تعالى يجعل لهم أجساماً كأجسامهم في دار الدنيا، ينعّم مؤمنهم فيها ويعذّب كافرهم فيها وفُسّاقهم دون أجسامهم التي في القبور يشاهدها الناظرون تتفرق وتندرس، وتبلى على مرور الأوقات، وينالهم ذلك في غير أماكنهم من القبور...) .

    وقيل ايضاً:

    (اعتقادنا في المساءلة في القبر أنها حق لابدّ منها ، فمن أجاب بالصواب فإذا بروح وريحان في قبره، وبجنة نعيم في الآخرة، ومن لم يأت بالصواب فله نزل من حميم في قبره، وتصلية جحيم في الآخرة. وأكثر ما يكون عذاب القبر من النميمة وسوء الخلق، والاستخفاف بالبول، وأشدّ ما يكون عذاب القبر على المؤمن مثل اختلاج العين أو شرطة حجّام، ويكون ذلك كفّارة لما بقي عليه من الذنوب التي تكفّرها الهموم والغموم والأمراض وشدّة النزع عند الموت ...) .

    وهكذا يتّضح لنا عالم البرزخ والمساءلة في القبر وضغطته بصورته الاجمالية، كما حدثتنا الروايات وبيانات العلماء .

    اتمنى ان تكونو استفدتو بهذه المعلومة التي نقلتها لكم .

  2. #2
    عضو
    رقم العضوية
    10020
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    224
    جزاك اللة خير اختي روز على التذكير بهذة المعلومات.....
    وجعلها اللة في ميزان حسناتك.....

  3. #3
    مؤسس الصورة الرمزية مغروور قطر
    رقم العضوية
    886
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    في قلب الحدث
    المشاركات
    278,212
    جزاج الله كل خير اختي

  4. #4
    عضو الصورة الرمزية قطرية مزيونة
    رقم العضوية
    11316
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    96
    جزاج الله خير الجزاء اخت روز وبميزان حسناتج

    واستغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء

    منهم والأموات إلى يوم الدين...

    اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة

  5. #5
    عضو مميز الصورة الرمزية <<روز>>
    رقم العضوية
    1836
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    7,592
    الله يجزاكم خير على مروركم

  6. #6
    عضو فعال الصورة الرمزية سوبرقطري
    رقم العضوية
    11725
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    داري
    المشاركات
    3,510
    @@@@ يعطيكي 1000.000 ( مليون ) عافية @@@@

  7. #7
    عضو مميز الصورة الرمزية <<روز>>
    رقم العضوية
    1836
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    7,592
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع ع قطر
    @@@@ يعطيكي 1000.000 ( مليون ) عافية @@@@
    ويعطيك اخي 1000000عافيه

  8. #8
    عضو مميز
    رقم العضوية
    10097
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    2,920
    الله يجـزاكِ بالخير

    على روعــة طرحكِ
    وعلى أختيـاركِ القيـم

    ماقصرتِ
    الله يعطيك العافيـة
    ،
    ،

    لكِ أطيب تحيـة

  9. #9
    عضو فعال الصورة الرمزية ذيب البورصة
    رقم العضوية
    9990
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    قطـــــــر
    المشاركات
    1,622
    جزاج الله خير اختي على التذكير

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •