انتظروا مفاجآت اقتصادية سيعلن عنها في الوقت المناسب
الشيخ عبدالعزيز بن جاسم بن حمد آل ثاني يتحدث لـ الشرق : الاقتصاد القطري لم يولد بعد والعالم سيتفاجأ بأدائه ..انتظروا مفاجآت اقتصادية سيعلن عنها في الوقت المناسب| تاريخ النشر:يوم الأحد ,19 نوفمبر 2006 12:04 أ.م.
الحكومة لا تسمح بفشل أي مشروع على أرض قطر
ما تشهده قطر اليوم كان قبل عشرين عاماً «ضرباً من الخيال»
أي مستثمر يترك قطر سيندم وسيكون من الخاسرين
المستثمرون ورجال الأعمال يجنون فوائد في قطر لا مثيل لها في العالم
ارتفاع التضخم وانخفاض أسعار الأسهم «كبوة بسيطة»
من يحتفظ بالأسهم هو الذي يكسب في النهاية
سمحنا للخليجيين بالاكتتاب في مصرف الريان لكننا لم نحصل على شيء
لقاءات رجال الأعمال الخليجيين مع الإسرائيليين «لا تضر»
هناك عقبات تواجه القطاع الخاص.. لا يوجد «بيزنس شهر عسل»
أحدث استثماراتي.. تملك بناية في الشانزليزيه بقيمة 100 مليون ريال
لا بد أن يكون هناك طائرات هيليكوبتر لمعالجة حوادث الأبراج
أؤيد «الانضمام الاقتصادي» لدول أخرى إلى مجلس التعاون الخليجي
مشروع الجسر بين الدوحة وأبوظبي لا يواجه أي عوائق
صفقة البنك الأهلي كان يفترض إتمامها مع أحد البنوك العالمية العريقة
أجرى الحوار- محمد خير الفرح :
قال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن جاسم بن حمد آل ثاني إن «النجاح تلو النجاح» الذي يجنيه الاقتصاد القطري يعود بالأساس الى القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والى ولي عهده الأمين وسياسات الحكومة الرشيدة.
وأوضح سعادة الشيخ عبدالعزيز أن ما تشهده قطر اليوم بأدائها الاقتصادي غير المسبوق والطفرة الكبيرة التي تحققها في مختلف المجالات، كان قبل 20 عاما «ضربا من الخيال».
الشيخ عبدالعزيز بن جاسم بن حمد آل ثاني كان يتحدث لـ الشرق في أول حوار يدلي به الى صحيفة محلية، معلقا على أبرز تطورات الاقتصاد القطري، ومتناولا العديد من القضايا والموضوعات بالتحليل وإبداء الرأي.
يقول الشيخ عبدالعزيز إن الحكومة القطرية لا تسمح بفشل أي مشروع على «أرض قطر»، أي شركة أو استثمار نشأ على الأرض القطرية سيكون مكللا بالنجاح.
يجب التأكيد على أن الولادة الحقيقية للاقتصاد القطري وبالرغم من كل التطور والازدهار الاقتصادي، لم تتم حتى الآن، يضيف الشيخ عبدالعزيز.
ويتابع قائلا «انتظروا مفاجآت اقتصادية سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، هناك أمور لا نستطيع الإفصاح عنها الآن، العالم سيتفاجأ بالاقتصاد القطري».
ويشدد الشيخ عبدالعزيز على أن أي مستثمر يترك قطر، فإنه سيندم وسيكون من الخاسرين.
ويؤكد أن المستثمرين ورجال الأعمال يجنون في قطر فوائد لا مثيل لها في أي مكان في العالم.
ودعا الشيخ عبدالعزيز المستثمرين القطريين الى إعادة أموالهم المستثمرة في الخارج لتوظيفها داخل البلاد، مؤكدا أن رجال الأعمال القطريين يقومون بمغامرات عديدة على عكس ما يردده البعض بأن القطاع الخاص القطري غير مبادر ولا يحب المغامرة.
ويرى الشيخ عبدالعزيز أنه من الطبيعي أن يكون هناك بعض العقبات التي تواجه القطاع الخاص المحلي، لأنه لا يوجد «بيزنس شهر عسل».
وعندما سئل الشيخ عبدالعزيز عن مدى رضاه عن حجم الاستثمارات الأجنبية في قطر أجاب «طرح هذا السؤال سيكون مناسبا أكثر بعد 10 أعوام».
وقال إننا سمحنا للخليجيين بالاكتتاب في مصرف الريان، لكننا لم نحصل على شيء، حتى إنهم لم يسمحوا لنا بفتح فروع للمصرف في أسواقهم، لذلك، كان يتوجب وضع شروط للسماح لهم بالمساهمة في مصرف الريان.
وفي تعليقه على اللقاءات التي يعقدها بين فترة وأخرى رجال أعمال خليجيون مع نظراء لهم من إسرائيل، أعرب الشيخ عبدالعزيز عن اعتقاده بأن مثل هذه اللقاءات «لا تضر».
وأضاف أنه على حد علمه أن مشروع الجسر بين الدوحة وأبوظبي لا يواجه أي عوائق، مبديا تأييده «للانضمام الاقتصادي لدول أخرى الى مجلس التعاون الخليجي».
وإعتبر الشيخ عبدالعزيز مسألة ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض أسعار الأسهم في قطر بأنها «كبوة بسيطة»، مشددا على أن من يحتفظ بالأسهم هو الذي سيكسب في النهاية.
وقال إن الشركة المساهمة العامة أقوى من العائلية، لأن الشركة العائلية عموما لا تستمر، لافتا الى أن قرار صفقة البنك الأهلي «لم يكن ملائما»، لأنه كان من الممكن إتمام الصفقة مع أحد البنوك العالمية العريقة.
الى تفاصيل الحوار:
ü كيف تنظر الى واقع وآفاق الاقتصاد القطري؟
- قطر لم تكتشف بعد، وهذا الكلام أقوله لأول مرة، أتوقع أن الفائدة التي يجنيها المستثمرون ورجال الأعمال في قطر اليوم لا مثيل لها في العالم، وذلك لسبب بسيط جدا هو أن الأسعار في قطر مازالت منافسة جدا والسوق محدود، لذلك أتوقع خلال وقت قصير أن تكون كل الأسعار في الخليج مغايرة عما هو عليه الآن، أي شركة تقام اليوم في قطر يكتب لها النجاح قبل أن تولد، قطر لم تشهد أي مشكلة أو أزمة اقتصادية، أتمنى على القطريين أن يستثمروا في بلادهم وألا يتركوا الفرص الاستثمارية للقادمين من الخارج، لأن قطر بقيادة سمو الأمير الحكيمة ووولي عهده الأمين وسمو الشيخة موزة والحكومة الرشيدة تسير في الاتجاه الصحيح والنجاح لها متوافر، لكن نعود ونقول في التأني السلامة وفي العجلة الندامة، ونحن نتمنى أن يواكبنا الإعلام المحلي في هذا الموضوع.
ü هل توجه دعوة الى المستثمرين القطريين الذين يوظفون أموالهم في الخارج الى إعادتها الى البلاد من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوافرة والأداء القياسي للاقتصاد القطري؟
- ي قطري حقق نجاحا كبيرا إلا وكانت بدايته في قطر، وأنا واحد من هؤلاء، فالانطلاق من قطر هو الأساس وهو بداية النجاح، هذا جانب ومن جانب آخر، نحن إذا لم يكن لنا خير في قطر، فلن يكون لنا خير في غيرها، يجب أن نتحمل انخفاض الأسعار مثل ما سعدنا بارتفاع الأسعار والانتعاش الاقتصادي، الأعمال الكبيرة والكثيرة التي تجري في قطر حاليا سيكون النجاح حليفها، لذلك ستحقق قطر النجاح تلو النجاح، النجاح سيحالفنا لا محالة، وأنا شهادتي مجروحة في هذا الصدد.
ü كيف ترى تنافسية الاقتصاد القطري مقارنة مع اقتصاديات الدول الخليجية؟
- هذه النقطة لا أحب حقيقة التحدث حولها، لكن للأسف مازال التنسيق غير كامل بين وزارات الاقتصاد في دول الخليج حول القضايا والأمور التي تهم دولنا، لو كان هناك مثل هذا التنسيق، كان النجاح الاقتصادي سيكون باهرا للخليج بأكمله، لذلك، أتوقع أن يكون هناك تنسيق أكبر خلال الفترة المقبلة، لأن هناك أموراً على الطريق لم يبت فيها حتى الآن، وستنجح على المدى البعيد لأن هناك فرصاً منافسة في الخليج، وأتوقع في قطر أن تكون كل النجاحات موجودة وبدون مجاملة.
ü أفهم من ذلك سعادة الشيخ، أن الاستثمار في قطر أي استثمار مضمون النجاح الآن؟
- أي شركة تنشأ في قطر، على الأرض القطرية، لن تسمح الحكومة بفشلها، لن تكون إلا مكللة بالنجاح، بل ستدعمها الحكومة وستوفر لها كل سبل النجاح، لذلك هناك بعض الأمور إذا حصل فيها تأن في عملية التنفيذ، فإن ذلك من أجل سلامة المواطن وليس لأي أمر آخر، لذلك الأمور الاقتصادية في قطر تسير بشكل أكثر من طبيعي وتبشر بالخير، والكبوة البسيطة المتعلقة بارتفاع التضخم وانخفاض أسعار الأسهم المحلية ليست مقياسا، ولكن من يحتفظ بالأسهم ويكون لديه النفس الطويل سيكون هو من يكسب في النهاية.
يجب أن نتأنى قليلا قبل أن نبدي رأينا في أي موضوع اقتصادي، ويجب ألا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل وأكثر مما هي عليه.
يجب التأكيد على أن الولادة الحقيقية للاقتصاد القطري وبالرغم من كل التطور والازدهار الاقتصادي، لم تتم حتى الآن، وستكون قريبا إن شاء الله.
ü ما رأيك بالقوانين والتشريعات الاقتصادية المعمول بها في قطر؟ وهل تعتقد أنه مازال هناك معوقات أو اجراءات بيروقراطية تواجه عملية تطبيقها؟
- يجب أن نؤكد على أن الكمال لوجه الله فقط، وكل من قال أنه كامل فهو ناقص، ولذلك نحن نستفيد من غيرنا، نرى أخطاءهم ونتعلم، ومن ينتقد يجب أن ينتقد بإيجابية وليس بسلبية، لذلك إذا لاحظت أي خطأ، يجب أن نعالجه بصورة حكيمة وليس على الملأ، وإذا وجدنا أمورا صحيحة يجب أن نثني عليها، لذلك السلبية في الموضوع أن نكشف الأخطاء بلا مبرر، فإذا كان هناك أخطاء فلا أحد كامل، وإذا «ما في» أخطاء نحاول أن نعدل الى الأحسن، لكن إن شاء الله إننا في قطر نسير كما يجب وبالشكل الصحيح، هناك آذان صاغية، وفي القريب العاجل ستسمعون ما يسر على صعيد الاقتصاد القطري، انتظروا مفاجآت اقتصادية سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، هناك أمور لا نستطيع أن نفصح عنها الآن.
ü يتردد بين فترة وأخرى أن بعض المستثمرين ورجال الأعمال القطريين يلجأون الى السوق الإماراتي من أجل الاقتراض، هل أنت راض سعادة الشيخ عن القيود التي يضعها مصرف قطر المركزي على عمليات التمويل التي تقوم بها البنوك المحلية وسقوفات الإقراض؟
- محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني هو إنسان متفتح وأتمنى له كل التوفيق، ونحن ندعمه وننصحه باستمرار، وهو جدير بالمنصب الذي يشغله، وبالنسبة للاقتراض والتمويل، فلا أحد يستطيع أن يمنع أي رجل أعمال أو مستثمر قطري من الحصول على التمويل من أي مكان يريد، سواء من أوروبا أو من دول الخليج، ولكن على العكس أريد أن يقوم رجال الأعمال القطريون بالاقتراض من أسواق الخليج حتى يدركوا ميزات الاقتراض من السوق المحلي وحجم التسهيلات التي يحصلون عليها.
لدي فكرة عن الاقتراض من معظم الأسواق العالمية وخصوصا الأوروبية والخليجية، وأؤكد لك أن الاقتراض من السوق المحلي القطري مازال الأفضل والأقدر على توفير كل التسهيلات الممكنة والجاذبة لأي مستثمر ولأي مشروع.
أي مستثمر سيترك قطر سيندم وسيكون من الخاسرين، وأي مستثمر أو رجل أعمال لا يستثمر في قطر سيندم، لدينا انفتاح اقتصادي كبير، ولدينا مشروعات بالمليارات ولكن هذه المشروعات لا يزيد عمرها على خمسة أعوام، وما تشهده قطر اليوم كان قبل عشرين عاما ضربا من الخيال، اليوم نتحدث عن واقع، هناك القرية التعليمية فهذا مشروع ضخم غير موجود حتى في العديد من الدول المتقدمة، فنحن نظلم قطر صراحة إذا لم نتحدث عن الانجازات التي شهدتها ونفتخر بها.
هناك طفرة كبيرة تشهدها قطر في معظم المجالات وخصوصا الاقتصادية، حتى إن الصحف المحلية أصبحت قليلة على التطور الذي نشهده، السوق القطري يستطيع استيعاب المزيد من الصحف ووسائل الإعلام، نتمنى أن تكون قطر دائما سباقة في كل شيء.
ü كيف ترى مناخ الاستثمار القطري وما هو تقييمك لحجم الاستثمارات الأجنبية في السوق المحلي؟
- هذا السؤال سابق لأوانة، لماذا؟ لأن الانفتاح الاقتصادي القطري مازال بحاجة الى مزيد من الوقت، هناك مزيد من الانفتاح سيشهده هذا الاقتصاد، بعد عشرة أعوام سيكون هذا السؤال في محله.
اليوم قد لا أكون راضياً عن حجم الاستثمارات الأجنبية في البلاد، لكن في القريب العاجل، سيكون هناك أمور أخرى.
ü كيف تعلق على أداء سوق الأسهم القطري وكيف ترى انخفاضات الأسعار التي تلازمه منذ نحو عام.. هناك مستثمرون ومواطنون تعرضوا لخسائر باهظة؟
- إذا تحدثنا عن سوق الدوحة المالي، يجب ألا نغفل الجو العام بالنسبة لجميع أسواق المال والبورصات في المنطقة، لا يوجد أي بورصة في المنطقة لم تنخفض أسعار أسهمها، بل العكس ما لحق ببورصة الدوحة شيء بسيط، لم يخسر أحد، لا أحد اشترى وخسر حتى بالارتفاع، مثلا قطاع البنوك يشهد ارتفاعا كبيرا في أسهمه ولم تنخفض أسعارها حتى الآن، المستثمرون دائما يتطلعون الى الأحسن، وحقيقة أقول إن سوق الدوحة المالي قد يكون سوق المال الوحيد الذي لم يتأثر بشكل فادح، هناك شركات يتم تأسيسها وبنوك جديدة تنطلق في السوق المحلي، وهذا دليل على عدم تأثر السوق المحلي، لكن في القريب أعتقد أن أداء سوق الدوحة المالي سيكون أفضل،
يتبـــع...
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكتاروني
