الترايثلون

قد تكون المسابقة الثلاثية (ترايثلون) من المسابقات المعروفة والمحبوبة على مستوى العالم ودورات الالعاب الاولمبية ولكنها ستشق طريقها للمرة الاولى إلى دورات الالعاب الاسيوية من خلال الدورة الخامسة عشرة بالدوحة التي بدأت فعالياتها من أول إلى ديسمبر الحالي.

تشتمل هذه المسابقة على ثلاثة سباقات في آن واحد وهي السباحة وسباق الدراجات والعدو وتمثل إحدى أصعب المسابقات في العالم حيث تتطلب من المتسابق أن يجيد الرياضات الثلاث بنفس المستوى كما تتطلب لياقة بدنية عالية لان المتسابق يؤدي هذه السباقات تباعا دون أي توقف. وتنطلق هذه المسابقة خلال الدور الآسيوية (الدوحة 2006) على كورنيش الدوحة في السابع من الشهر المقبل وتقام فعالياتها على مدار يوم واحد فقط حيث تقام مسابقة السيدات صباحا ومسابقة الرجال في فترة الظهيرة. ويبدأ المتسابق بالسباحة لمسافة 1500 متر ثم يرتدي ملابس وحذاء سباق الدراجات ليقطع بالدراجة مسافة قدرها 40 كيلومترا قبل أن يغير حذاءه مجددا ليبدأ سباق العدو لمسافة عشرة كيلومترات ويكون ذلك كله على التوالي دون أن يأخذ المتسابق أي قسط من الراحة. ويكون وقت تبديل وارتداء الملابس الخاصة بكل لعبة محتسبا ضمن وقت السباق ولذلك يكون لزاما على المتسابق أن يؤديه في أسرع وقت ممكن. وينتظر أن يكون التنافس على الميدالية الذهبية في منافسات الرجال بين اليابان وكازاخستان بينما ستكون المنافسة على ذهبية السيدات بين اليابان والصين.

تاريخ اللعبة

بطولة الرجل الحديدي، أو ما تُسمى بالترايثلون من أقوى البطولات العالمية في العصر الحديث. إنها ليست بطولة واحدة بل هي بطولات الصقل والقوة والمهارة، بأسلوب حديث، يتم من خلاله اكتشاف عناصر القوة الحديدية في الرجل المعاصر، إنها إحدى الرياضات الصعبة المركبة. إنها بطولة الرجل القوي الكامل الذي يقدر على مواجهة أي شيء يقابله وذلك بالقوة الذاتية.

كانت بداية نشأة الترايثلون في الولايات المتحدة الأميركية، وبالتحديد في مدينة هاواي الأميركية التي تعشق حب المغامرة، حيث نُظم أول سباق من نوعه وشكله ومحتواه منذ نحو 25 سنة تقريباً، واشتمل هذا السباق على السباحة وركوب الدراجة والجري، وأطلق على هذا السباق الرجل الحديدي لصعوبته، خاصة وأنه يجب تأدية مراحله الثلاث على التوالي دون توقف. وانتقلت اللعبة بعد نجاحها الأميركي إلى كندا واستراليا، ومنها إلى بقية دول العالم. واستمرت بطولة الرجل الحديدي في الانتشار في مختلف أنحاء العالم حتى ظهرت أخيراً كلعبة وكرياضة عالمية من خلال دخولها إلى الألعاب الأولمبية في أولمبياد سيدني عام 2000م، مما جعل لها مكانة مرموقة في واقعنا الدولي المعاصر. أما رياضة الخماسي الحديث فهي رياضة أولمبية قديمة، ولم لا. . . ؟؟، فالخماسي الحديث رياضة مركبة نشأت للحاجة إلى رياضة تتكون من عدة مسابقات تتناسب مع العسكريين لاختبار قدرتهم التنظيمية والبدنية على تحمل أداء عدة مسابقات متتالية بنفس القوة والكفاءة. ولذلك، أُدخلت منافسات الخماسي الحديث لأول مرة في البرنامج الأولمبي للدورة الثامنة عشرة القديمة، والتي أُقيمت عام 708 قبل الميلاد، وكان يتسم بالقسوة والضغط الهائل لاختبار القوة الفعلية للمحارب الصلد القوي. وبدأت منذ إحياء الألعاب الأولمبية الحديثة مسابقات الخماسي الحديث، وخصوصاً منذ أولمبياد ستوكهولم عام 1912م، ثم أولمبياد باريس عام 1924م عندما انضمت هذه المسابقات لتكون منافستها أولمبية رسمية عالمية.