أكد أن أبرزها الطمع والتقليد والمباهاة والنميمة
خبير: عادات اجتماعية سعودية سلبية وراء انهيار سوق الأسهم
الرياض ـ راشد فضل
يتبارى مسؤولون ومختصون اقتصاديون سعوديون في تشخيص أسباب انهيار سوق الأسهم وما يمكن أن يطلق عليها العلل التي أصابت أكبر سوق في المنطقة العربية ويستغل هؤلاء كل الوسائل المتاحة للتعبير عن الرأي وطرح الحلول، ومن بين هذه الوسائل تبرز المنتديات والملتقيات شبه الرسمية التي استضافتها أخيرا العاصمة السعودية وذهب أحد الخبراء إلى القول إن هناك عادات اجتماعية سعودية سلبية حددها بالطمع والتقليد والمباهاة والنميمة كانت وراء ما شهدته السوق من انهيار خسر المؤشر على أثرها أكثر من نصف قيمته خلال الفترة المنصرمة من عام 2006.
أسباب متباينة للانهيار
وشهدت الرياض خلال يومي السبت والأحد 16 و17 ديسمبر/كانون الأول 2006 نقاشات واسعة انحصرت في دراسة أسباب انهيار السوق السعودي وذلك من خلال فعاليات ملتقى ومعرض الأسهم ( سمفيكس ) الذي أقيم برعاية رئيس هيئة سوق المال المكلف الدكتور عبد الرحمن التويجري .
من بين الأوراق التي قدمت مساء الأحد 17-12-2006 كانت ورقة بعنوان (انهيار سوق الأسهم السعودي: الأسباب والإخفاقات) قدمها الأستاذ الدكتور ياسين عبد الرحمن الجفري عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة حيث لخص أسباب انهيار السوق في خمسة أبعاد رئيسية، مشيرا إلى أنه كان يمكن تفاديها ولكن مجموعة الأبعاد والأدوار الممارسة لم تهتم بالقضاء عليها مما وضع السعوديين في الوضع الحالي حيث كانت الأبعاد هي: أبعاد اقتصادية، وسلوكية، وتشغيلية، ونفسية، إلى جانب الأبعاد الاجتماعية.
تركيبة الفرد السعودي
وأكد الدكتور الجفري على أن تركيبة الفرد السعودي باعتبار ان لها أثرا مباشرا بدءاً من تحكم العاطفة والثقة المفرطة وسرعة التأثر يضاف لها سرعة التقلب والتذاكي وإظهار المعرفة، مشيرا إلى أن كل ذلك كان له الأثر في مجموعه فيما نراه من أثر سلبي على سوق الأسهم.
وقال إن بعض الصفات تعتبر إيجابية في وضعها المنفرد ولكن مع اختلاطها مع مجموعة المسببات ساهمت في تدعيم السلبيات السابقة وأدت إلى ما نراه من تأثر سلبي على السوق بوضعه الحالي.. مؤكدا أن التركيبة وفرت البيئة الملائمة وأحدثت الأثر السابق على السوق السعودي سلبا من زاوية رفع التأثير السلبي والايجابي إلى أكبر من حدوده بعيدا عن القرار السليم والمنطق.
وركز الدكتور الجفري على المجتمع ككل وليس على الفرد المتداول في السوق، وبالتالي فإن انتشار طبائع وممارسات محددة في المجتمع يمكن أن تزيد من حجم التأثير وترفع من وتيرته.
وأكد الدكتور الجفري أن الرغبة في التقليد في المجتمع السعودي ظاهرة في مختلف المجالات وخاصة التداول في سوق الأسهم، مشيرا إلى أنها تتسبب في أن يفقد الفرد التركيز نتيجة للعوامل السابقة الإشارة لها مما يجعل عملية التقليد ذات تأثير أكبر من المعتاد.
وقال إن التقليد والمباهاة صفات في النفس البشرية ولكن تأثيرها يتعاظم مع وجود مسببات أخرى تم توفرها في السوق السعودي فكان التأثير مضاعفا، لافتا أن الاتصال الاجتماعي ونمطه ساهم بصورة مضاعفة مقارنة بغير بالآخرين من غير السعوديين وفي ظل توفر السيولة والرغبة في الاستفادة من الفرص يكون التقليد محركا للقرار، مشيرا إلى أن المباهاة تستمد مجالها من الاستمرار والتأثر بالمكونات الأخرى والتي كانت نوعا ما خاصة بسوق الأسهم السعودي ونتيجة لضعف الثقافة الاستثمارية فيه.. لكنه أكد أن هذا المتغير لا يعتبر مؤثرا بدرجة كبيرة لو تم عزل المؤثرات الأخرى.
|
.. كلام صحيح من الناحيه الاجتماعيه ..
