تنفذ أضخم برنامج رأسمالي في تاريخها عام 2007
"أرامكو السعودية" تقيم تأسيس صناعات تحويلية ترتبط بـ "بترورابغ"


فايز المزروعي من الدمام - 30/11/1427هـ
أقرت اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية خلال اجتماعها الأخير لعام 2006 في الظهران، الخطة التشغيلية للشركة للعام المقبل، وذلك برئاسة عبد الله بن صالح جمعة رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين.
واستعرضت اللجنة خلال اجتماعها بنود خطة التشغيل في الشركة لعام 2007، التي تركز على تحقيق الإدارة الفعالة لمواجهة حجم الأعمال الهائل الذي يتعين على الشركة القيام به لدعم إيرادات السعودية والاقتصاد الوطني في بيئة تتسم بالتحدي والحرص على تعزيز قدرات الموظفين وحماية البيئة.
وتتضمن خطة التشغيل للعام المقبل متطلبات الحفر القياسية التي تفرضها مستويات الإنتاج العالية والمشاريع الجديدة بما يضمن استمرارية الإمدادات وصيانة سمعة شركة أرامكو السعودية كشريك يعتمد عليه ومصدر موثوق للطاقة في السعودية والعالم، فالشركة تقوم بتنفيذ أضخم برنامج رأسمالي في تاريخها وعليها الاعتماد على خبرة موظفيها وجهودهم الابتكارية وتقنياتها المتقدمة في تحقيق أهدافها.
وتركز خطة التشغيل على ترسيخ ثقافة السلامة في جميع قطاعات "أرامكو السعودية"، وتعتبر إدارة الشركة مواصلة وتعزيز لموقع "أرامكو السعودية" الرائد في مجال السلامة في صدارة أولوياتها. وللوفاء بأهداف الشركة، يتعين على جميع الموظفين المبادرة لتعميق مفاهيم وممارسات السلامة في بيئات عملهم، والسعي للوصول إلى أعلى مستويات الإنتاجية والكفاءة، كما يتعين عليهم ضبط المصروفات وحصرها في تلك الإجراءات والأعمال اللازمة لتنفيذ خطط الشركة وبرامجها ضمن الميزانيات المعتمدة.
وبعد أن أقرت اللجنة التنفيذية الخطة التشغيلية لـ "أرامكو السعودية" لعام 2007، استعرضت اللجنة تقريراً حول أحدث المستجدات بشأن التسهيلات الائتمانية المتجددة الحالية دعماً للأهداف العامة للشركة، كما جرى تقييم ما تم حيال تأسيس صناعات تحويلية ترتبط بمشروع رابغ للبتروكيماويات "بترورابغ"، وهو مشروع مشترك يجري تنفيذه بين "أرامكو السعودية" و"سوميتومو كيميكال" اليابانية، حيث تعمل الشركتان على تطوير ودعم إنشاء صناعات تحويلية متاخمة استغلالاً للفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال ومنها صناعات البلاستيك التحويلية الموجهة للتصدير.
وراجعت اللجنة خلال الاجتماع أيضا تقريرين تم عرضهما للاطلاع، كان أولهما حول الوضع في مشروع فوجيان، وهو مشروع مشترك قيد البحث مع الجانب الصيني و"إكسون موبيل" يهدف إلى تطوير المصفاة الحالية في مقاطعة فوجيان الصينية وإنشاء مرافق بتروكيماوية مرتبطة بها، أما التقرير الآخر فألقى الضوء على المشروع المقترح لتوسعة مصفاة بورت آرثر التابعة لمشروع موتيفا المشترك.
وأشار عبد الله بن جمعة، إلى أن اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس الإدارة تؤكد تقديرها العميق واعتزازها بالأداء المهني الرفيع للشركة، وللجهود الكبيرة التي يقوم بها كل فرد في مختلف القطاعات، وأن التحدي الحقيقي يكمن في أن يبادر الجميع إلى مواصلة ودعم تلك الجهود المميزة ومضاعفتها، خاصة أن الشركة تحظى باحترام كبير ومكانة حيوية ليست بالنسبة للمملكة فقط بل العالم أجمع، وأن حجم التحديات ومستوى المشاريع التي يتعين على الشركة إنجازها خلال السنوات المقبلة تعد الأكبر في تاريخها الحافل، مؤكدا في الوقت نفسه عزم الشركة على بلوغ أهدافها الطموحة ومواصلة النجاح.