النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تعليق على نهاية طاغية - بقلم الأستاذ / وجدي غنيم

  1. #1
    تميم المجد
    رقم العضوية
    4197
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,042

    تعليق على نهاية طاغية - بقلم الأستاذ / وجدي غنيم

    السلام عليكم ورحمته الله وبركاته



    (تعليق علي نهاية طاغية )



    = ونظامه الكافر =


    إخواني في الله ..
    أخواتي في الله ..



    انتهي نظام فاسد ظالم بعقيدة بعثية كافرة بنهاية حاكمه المتجبر الطاغية علي أيدي ظالمين مثله، مصداقا لدعائنا إذا عجزنا نتيجة القهر "اللهم اهلك الظالمين بالظالمين" بين مؤيد له وبين لاعن له وبين منكر لطريقة قتله وبين مشفق عليه حتى وصل الأمر ببعضهم أن يعتبروه شهيدا ولا حول ولا قوة إلا بالله.



    ولقد رأيت أن من واجبي أن أوضح الحق الذي أراه من خلال النصوص الشرعية التي ينبغي أن تحكمنا بعيدا عن العواطف والأهواء فنحن شعوب عاطفية تغلب علينا مشاعرنا فنغلبها علي الشرع والدين ونحاول التماس الأعذار بالباطل بل وأحيانا بتأويل النصوص لتوافق هوانا وعواطفنا ناسين أو متناسين أننا محاسبون عن كل ما يصدر من أفواهنا بل حتى عن حبنا وكرهنا وهما عبادتا القلب وهنا يقول سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه " والله لو قمت الليل كله وصمت النهار كله وأنفقت مالي غلقا غلقا في سبيل الله ثم أموت وليس في قلبي حب لأهل طاعته وبغض لأهل معصيته ما نفعني ذلك".



    وحتى لا يفهمني البعض خطأ أقول أن هناك بعض الحقائق التي ينبغي أن نتفق عليها وأخري ينبغي أن نصححها إذا كنا مختلفين عليها حيث أننا نتحدث في الدين, والدين له ضوابطه الشرعية البعيدة عن العواطف والهوى والرؤى الشخصية للأحداث مصداقا لقول الله {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [الشورى : 10], وكما قال[النساء : 59]{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}



    أولا:-



    حقائق متفق عليها:-



    ·نرفض نظام إل(كاوبوي) الأمريكي سواء في احتلال العراق , أو محاكمة صدام .



    ·نرفض هذه المهزلة التي تسمي محكمة بكل ما فيها من تهريج سواء ممن أسموهم قضاة أو شهود من وراء ستائر.



    ·نفهم توقيت التنفيذ في ضوء قول الله عز وجل في سورة [التوبة : 10] {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ}أي لا عهد ولا ميثاق.



    أما الأمور التي ينبغي أن تصحح فهي:-



    ·لا نريد أن نركز علي الشكل والمظهر وننسي أو نتجاهل المضمون والمحتوي مثل أولئك السذج البسطاء الذين يقولون إنه التحي وكان المصحف في يده فأين كان هذا المصحف طيلة 30 عاما .



    ·حاكم أذل شعبه وحكمه بالحديد والنار والسجون والمعتقلات والقتل والتنكيل أكثر من ثلاثين عاما.



    ·حاكم عقيدته (حزب البعث) وهو حزب كافر ضد عقيدة الإسلام لم يتبرأ منه أثناء المهزلة التي سميت بالمحكمة بل هتف بعضهم عند النطق بالإعدام (يحيا البعث).



    ·حاكم يدخل في حرب لمدة 8 سنوات ضد إيران بلا هدف ولا نتيجة.



    ·حاكم يعتدي علي دولة مسلمة آمنة كانت لها ومازالت اليد الطولي في الإنفاق في سبيل الله وهي (الكويت) بأي حق تنتهك الحرمات المسلمة ويقتل الأبرياء في أوطانهم ؟ وأين كان المصحف واللحية آنذاك !!!.



    ·إذا كان الله يقول في سورة [المائدة : 32] {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} فكيف بمن قتل كل أولئك من شعبه ومن الآخرين.



    ·البعض نسي أو تناسي كل هذه الحقائق وأصبح الحديث عن شجاعته وثباته لحظة الإعدام واختزلت 30 عاما في أنه كان يمسك بالمصحف أو أنه نطق بالشهادتين أو بالحديث عن عقيدة من أعدموه وهذه والله غفلة.



    ·أنا لا أتحدث عن حكم توبته فالله عز وجل لم يوكل أحدا في قبول التوبة عنه فقد قال في سورة[الشورى : 25] {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}ولكن للتوبة شروط ثلاثة إذا كانت في حق الله وهي:-



    ·البعد عن المعصية (2) الندم عليها (3) عدم الرجوع إليها مرة أخري,



    ·أما إذا كانت في حق العبد فيضاف إليها الشرط الرابع وهو الذي نغفل عنه جميعا (4) رد الحق إلي أصحابه.



    ·فالله عز وجل لا يسامح إلا إذا سامح العبد المظلوم ظالمه, فإن كثيرا من الظلمة يتمادون في الظلم علي أمل أن يستغفروا الله أو يحجون أو يؤدون العمرة زاعمين أن الله سيغفر لهم ما اقترفوا من ظلم وتعذيب للناس ونسوا أو تناسوا أن الله لا يسامح حتى يعفو المظلوم.



    · فقد قال الله عز وجل في سورة[الأحزاب : 58]{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً}.



    · وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم {عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض } فإذا كان هذا في حيوان فما بالكم بإنسان كرمه الله وقال فيه صلي الله عليه وسلم عندما رأي الصحابة يعظمون الكعبة الشريفة بيت الله { أتعجبون من حرمة الكعبة عند الله والذي نفسي بيده لحرمة المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة }.



    · وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم {إن اللَّه يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا}.



    ·وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح البخاري { من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر ظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه}.



    ·ولا أتحدث عن حكم نطقه بالشهادتين فقد نطق بها قوم شهد الله بكذبهم كما في سورة [المنافقون : 1] { ِإذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }فالله وحده الذي يعلم نيته وهو الذي سيحاسبه.



    ·كما نطق بها فرعون الملعون ساعة الاحتضار فلم يقبلها الله منه كما في سورة [يونس : 90 -91] {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}



    ·ولو قبلها منه أو من غيره تبقي المظالم للقصاص يوم القيامة.

    ولكني أتحدث عن الظلم الذي تحدث الله عز وجل عنه في سورة [الشورى : 42] {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}


    · وكما في صحيح البخاري ومسلم" عن أبي بكرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال في خطبته يوم النحر بمنىً في حجة الوداع: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟.كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله ".



    · أتحدث عن قول النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم " أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، أكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" .



    · أتحدث عن قول النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم " ما من عبد يسترعيه اللَّه رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم اللَّه عليه الجنة".



    · أتحدث عن مظالم المسلمين وتعذيبهم وقتلهم وحكمهم بغير شريعة الله طيلة 30 عاما أو أكثر بحكم بعثي كافر والله يقول في سورة [المائدة : 44-47] {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } .
    ·الأمر جد خطير فليس حق فرد:-


    · إنما حق ملايين حكموا بشرع بعثي كافرا.


    · حق أولاد تيتموا وحق نساء ترملن سنوات طوال لم يجرؤ أحد أن يسأل عن مصير من أعتقل.


    · حق شعب عاش في خوف ورعب ثم في نهاية المطاف يعتبر الظالم المتكبر الطاغي شهيدا وبطلا مغوارا ، لا حول ولا قوة إلا بالله.


    ·حق من قتلوا من شعبه أو من قتلهم جيشه بأوامره.


    ·وأقول للذين مازالوا يحبونه ويعظمونه بل وصل الأمر بالسفاهة إن يعتبروه شهيدا أقول لهؤلاء هل لو دعوت الله أن يحشركم معه في الآخرة هل ستقولون آمين ؟!!.حاشا لله


    ·فليتعظ أولئك المجرمون من الحكام الظلمة الذين يظلمون شعوبهم ويعذبونهم ويقهرونهم وينهبون ثروات الأمة فلن ينفعهم أحد سواء في الدنيا أو الآخرة فقد يجعل الله نهايتهم علي أيدي ظالمين مثلهم بعد أن غرهم بطشهم وقهرهم لشعوبهم فجاءهم انتقام الله علي أيدي الظالمين من أمثالهم .


    ·حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يتخذ الدين ستارا يحقق به أهدافه ويضلل به الناس فقد استخدموا الدين عند الحصار ليصبروا به الناس، وإمعانا في التضليل فقد كتب علي العلم (الله أكبر) وصدق الله القائل في سورة [النور : 49] {وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ}وقد ذكرني هذا يوم أن هبط منسوب نهر النيل في إحدى السنوات وأصبحت مصر مهددة بالجفاف فهرع المسئولون إلي المساجد يطلبون صلاة الاستسقاء لنزول المطر فقط.


    ·حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا الإعلام المضلل الذي يصوره علي أنه البطل المغوار وأنه قبل أن يموت قال فلسطين عربية وعاشت الأمة العربية (ولم يقل إسلامية) لأن عقيدته بعثية، ثم تبين كذبهم في شريط الإعدام وأنه لم يقل ذلك وحتى لو قالها أين كان من فلسطين؟ وماذا قدم لها، كان الأولي أن يحررها عندما كان يملك رابع جيش علي مستوي العالم بدلا من الاعتداء علي الشعب الكويتي المسلم الآمن ومن قبل علي إيران.


    ·أقول للذين يركزون علي المظاهر الكاذبة التي تحتمل التأويل، ويتناسون حقائق الأمور اليقينية التي لا تحتمل التأويل كالحكم بغير ما أنزل الله والظلم والتنكيل، اتقوا الله لأنكم بذلك تؤيدون وتشجعون الحكام الظالمين من أمثاله علي الكفر والبطش والقهر والظلم لشعوبهم طوال حكمهم، وما عليهم فقط إلا أن يجهزوا مصحفا أو يحفظون الشهادتين لينطقوا بها بعد إن يعيشوا حياتهم محاربين لها ولأهلها ولا تنسوا قول الله في سورة [النساء : 17-18] { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ، وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}.


    ·وأخيرا أستحلف بالله من يحبه أو يعتبره بطلا شهيدا إن كان قتل ابنه أو اغتصبت زوجته أو ابنته أو غيب في ظلمات السجون أو قطعت أطرافه أو عذب في جسده هل كان علي رأيه الآن ؟!!!!.


    ·ختاما ليست العبرة بالنهاية الدنيوية وإنما بالمصير الأخروي فالله يقول في سورة [الزمر : 26] { فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } وكما قال في سورة [الرعد : 34] {لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ}وكم من طغاة مثله ماتوا في هذه الحياة الدنيا في صورة الأبطال العظام سيكشف الله سترهم وتظهر حقيقتهم أمام الله الذي يعلم السر وأخفي { يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ، فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ }[الطارق : 9-10] .


    ·صدق الله القائل في سورة [إبراهيم : 42] {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }.


    ·نسأل الله العلي العظيم أن يحسن ختامنا وأن يجعلنا نزن بميزان الله الحق بعيدين عن شهوات النفس ونزوات العاطفة وشطحات العقول.



    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    المصدر


    http://www.wagdighoneim.com/makalat....833d26b9ca446b

  2. #2
    عضو فعال
    رقم العضوية
    6414
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    2,953
    عند الحكم على شخص معين يجب النظر من جميع الزوايا ليكون الحكم منصفاً.
    وتحديد الموقف الشرعي من شخص مثل صدام يحتاج للنظر إلى تاريخ الرجل مجملاً وقياسه على الشرع بعيداً عن تأثير العواطف أو وسائل الإعلام.


    صدام فرغ حزب البعث من عقائده وحوله إلى حزب شخصي لاعقائدي ولذا فالحكم عليه بناءً على عقائد حزب البعث الأصلية بعيد عن الحقيقة والواقع.

    ولقد حوكم صدام على أكبر جريمتين في نظر جلاديه وهما قتله للمتهمين بمحاولة اغتياله في الدجيل زمن الحرب مع إيران ولا أدري كيف يكون التعامل مع من يحاول قتل رئيس الدولة ؟ وكيف يقتل أبرياء ويدع محاولي اغتياله طلقاء ليحاولوا قتله ثانية ؟ ولم لايحاكم من يقتل يومياً من السنة أكثر مما قتل في الدجيل؟
    أما جريمته الثانية بنظر جلاديه فهي ضرب حلبجة بالكيماوي .


    والسؤال لماذا لم تستكمل محاكمته فيها ليعظم جرمه فلايجد متعاطفاً معه ؟ أم لأن المحكمة ستكشف معلومات لاتريد لها أمريكا ولا إيران الظهور ؟ لاسيما والمخابرات الأمريكية تؤكد أن من فعل جريمة حلبجة هي إيران وليس صدام.فتكشف الكذبة الكبرى بعد انكشاف كذبة أسلحة الدمار التي دمر العراق بها.

    وعلى فرض صحة ثبوت الجريمتين فكلاهما قد حدثتا قبل عشرين سنة فلم السكوت عنهما حتى الآن أم أن الرجل قد تغير فاستحق نبش ماضيه ؟

    وألا يمكن قبول توبته مما فعل بندمه وإقلاعه وعزمه على عدم العودة إليه ؟ وأين نحن من توبة قاتل المئة ومافي قصته من العبر ؟

    إن موقف كثير من الناس من صدام قد تأثر كثيراً بالموقف السياسي والإعلامي للدول والحكومات العربية من صدام ولم يكن منطلقاً من رؤية شرعية وتطبيق واقعي منضبط والدليل على ذلك هو النظر لموقف علماء العراق الذين عايشوا واقع حكم صدام ورغم معاناتهم منه إلا أن حكمهم عليه معتدل ومشيد وتجد ذلك من خلال مواقف وتصريحات وبيانات هيئة علماء المسلمين في العراق
    صدام ارتكب مظالم لاشك في ذلك لكن ليس كما يصور لنا الإعلام منذ 16 عاماً.


    صدام مات ولم يخلف وراءه حسابات سرية في بنوك سويسرا
    صدام مات والمنظمات الدولية تشيد بتقدم العراق وتفوق نظامه التعليمي والصحي في عهده على غيره
    مات صدام وهو لم يعرف بشرب الخمور ولا بالعهر والفجور.

    صدام كان يقطع الاستماع لمحاكمته ليؤدي الصلاة المكتوبة وكانت شعاراته وعباراته جهادية وإيمانية .
    مات والمصحف بيمينه بعدما اصطحبه معه من زنزانته إلى محكمته إلى مشنقته.

    وكان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله وقد قال صلى الله عليه وسلم أن من كان آخر كلامه من الدنيا لاإله إلا الله دخل الجنة.

    وهل أوضح دليلاً على نبذ عقائد البعثيين من التمسك بكتاب الله طوال محاكمته والنطق بالشهادة عند موته ؟
    أولم يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم (أن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة.) ؟

    وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين، أحدهما مجتهد في العبادة، والآخر مذنب، فجعل المجتهد يقول: أقصر عما أنت فيه، فيقول: خلني وربي، حتى وجده يوما على ذنب استعظمه، فقال: أقصر، فقال: خلني وربي؛ أبعثت علي رقيبا؟! فقال: والله لا يغفر الله لك أبدا، ولا يدخلك الجنة، فبعث الله إليهما ملكا، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عنده، فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي؟! فقال: لا، يا رب! قال: اذهبوا به إلى النار ] والحديث حسنه الألباني رحمه الله تعالى .

    وليتك تتخيل وضع العالم العربي ومكة والمدينة لو كان صدام قد فشل في صد هجمة ثورة الفرس زمن
    الخميني لكنا كحال أهل السنة اليوم في العراق.

    ولقد نفذ الفرس من حكام العراق الآن الإعدام في مقر قسم المخابرات المكلف زمن صدام بمكافحة نشاط عملاء الفرس وقتلهم.

    لماذا تقتله أمريكا وهي تعاني من المقاومة السنية ؟ هل هي بحاجة للمزيد من المعاناة ؟

    التحليل السياسي السليم يوجب على أمريكا عدم قتله لكن بوش لايسير حسب السياسة بل حسب العقيدة وعقيدته أن يحمي إسرائيل من خطر الزوال ثانية من جهة العراق كما يعتقد اليهود والنصارى تهيئة لعودة المسيح المنتظر.

    ولقد أعلنها بوش حرباً صليبية واليوم يؤكدها بالتضحية بحاكم مسلم في يوم عيد المسلمين إذلالاً لهم .
    لكن حمق الفرس والصليبيين صنع لصدام مجداً وتعاطفاً لم يحلم به حتى بكته العجائز بفطرتها.
    إن إعدام صدام هو ضربة موجهة من الفرس والرافضة للعرب والسنة الذين وقفوا ضد اجتياح ثورتهم للعالم الإسلامي ولذا اعتبرت إيران وإسرائيل أن إعدامه نصراً للعدالة.


    وبغض النظر عن موقف معارضي صدام من السنة فهو في نظر الشيعة رمزاً لهم.

    لقد أعدم صدام لرفضه تقديم أي تنازل للاحتلال الذي عرض عليه إطلاقه مقابل رسالة تطلب وقف المقاومة فأبى في عزة وشموخ وشجاعة بدت في محاكمته وبعد الحكم عليه وعند إعدامه فغفر الله له وأسكنه جنته.
    والله لا نحسن الظن أبدا في من يلعن أبي بكر و عمر .
    أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •