زلازل آسيا تلحق أضرارا بالكابلات والإنترنت وتؤثر على البنوك

سنغافورة (رويترز) - تعطلت الاتصالات الهاتفية في شتى أنحاء آسيا بشدة يوم الاربعاء بعد الزلازل التي هزت منطقة قبالة تايوان وألحقت أضرارا في كابلات الاتصالات تحت البحر مما أبطأ من خدمات الانترنت وعطل التحويلات المالية خاصة في سوق العملة.

وأفادت بنوك وأعمال في شتى أنحاء المنطقة عن مشاكل في الاتصالات مع انقطاع بعض الخطوط الهاتفية وبطء الانترنت بشكل كبير.

وقالت شركة كيه.تي كورب وهي أبرز شركة كورية جنوبية للخطوط الارضية والخدمات عريضة النطاق في بيان إن ستة كابلات اتصالات تحت البحر تعطلت بسبب الزلازل التي وقعت مساء يوم الثلاثاء.

وأضاف متحدث باسم الشرطة "تأثر 27 من زبائننا بينهم بنوك وكنائس. لم يتضح بعد متى يمكننا استئناف خدماتنا بالكامل."

وقالت البنوك في سول إن بعض تعاملات الصرف الاجنبي تأثرت.

وقال أحد المتعاملين في بنك محلي "توقفت المعاملات بشكل كبير في العملة الكورية الوون بسبب المشكلة في الاتصالات."

وتعطلت أيضا سوق العملة الهامة في طوكيو نوعا ما ولكن النظام الخاص بالتعامل بشكل كبير بين الدولار والين كان يعمل فيما يبدو.

وقالت مجموعة رويترز العالمية للمعلومات ان كل مستخدمي خدماتها في اليابان وكوريا الجنوبية تأثروا.

وذكر متعامل في الصرف الاجنبي في طوكيو "هناك الكثير من عمليات الشراء والبيع في العملات أخذا بسعر السوق التي تجرى عبر رويترز ومثل هذه العملات مثل الدولار الاسترالي والجنيه الاسترليني البريطاني في وضع ضعيف الان."

وفي الصين بدت التعاملات في العملات والنحاس طبيعية وعملت بورصة شنغهاي وسوق المال بشكل طبيعي.

ولكن مجموعة الاتصالات الصينية وهي أكبر شركة للخطوط الهاتفية الارضية في البلاد والشركة الام لشركة تشاينا تليكوم قالت ان الزلازل أثرت على الخطوط "من الصين الى أماكن بينها منطقة تايوان والولايات المتحدة وأوروبا وقطعت كثير من الخطوط... تأثرت خدمة الانترنت بشكل كبير."

ورفض مسؤولون ذكر المزيد من التفاصيل وقال مسؤول بوزارة الاتصالات في بكين "كابلات الاتصالات تحت البحر من ضمن أسرار البلاد."

وهز الزلزال الرئيسي الذي قال المكتب المركزي للارصاد الجوية في تايوان ان قوته 6.7 درجة في حين ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الامريكية أن قوته 7.1 درجة الساحل الجنوبي قبالة تايوان الساعة 1226 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء وسقط قتيلان.

وقالت شركة تشونجهوا تليكوم التايوانية ان أربعة من كابلاتها الرئيسية تحت البحر خارج تايوان تأثرت.

وقالت شركة (كيه.دي.دي.اي) وهي ثاني أكبر شركة اتصالات في اليابان إن الاتصالات عبر الكابلات البحرية خارج اليابان مرت عبر تايوان قبل الوصول الى دول جنوب شرق آسيا مما أدى على تعطيلها.

ولكنها ذكرت أن من غير المرجح أن تقطع الاتصالات تماما اذ أن هناك خطوطا بديلة.

وقالت شركة سينج تل السنغافورية للاتصالات وشركة جنوب شرق اسيا وشركة ستار هاب المحلية المنافسة ان زبائنهم عانوا من بطء الانترنت.

ولكن سينج تل أفادت بأنها حولت عملياتها وبدأت الاصلاحات مضيفة أن "الكابلات البحرية المرتبطة باوروبا والولايات المتحدة لم تتأثر