الشفاعة وأنواعها
الشفاعة لغة
اسم من شفع يشفع ، إذا جعل الشيء اثنين، والشفع ضد الوتر، قال تعالى ( والشفع والوتر )
الشفاعة اصطلاحا
التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة , مثال جلب المنفعة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة بدخولها , مثال دفعة المضرة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن استحق النار أن لا يدخلها .
أنواع الشفاعة
1)- الشفاعة الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم
وهي أنواع :
النوع الأول: الشفاعة العظمى
وهي من المقام المحمود الذي وعده الله ، فإن الناس يلحقهم يوم القيامة في ذلك الموقف العظيم من الغم والكرب ما لا يطيقونه، فيقول بعضهم لبعض: اطلبوا من يشفع لنا عند الله، فيذهبون إلى آدم أبي البشر، فيذكرون من أوصافه التي ميزه الله بها أن الله خلقه بيده ، وأسجد له ملائكته ، وعلمه أسماء كل شيء، فيقولون اشفع لنا عند ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟! فيعتذر لأنه عصى الله بأكله من الشجرة ، ومعلوم أن الشافع إذا كان عنده شيء يخدش كرامته عند المشفوع إليه ، فإنه لا يشفع لخجله من ذلك ، مع أن آدم عليه السلام قد تاب الله عليه واجتباه وهداه ، لكن لقوة حيائه من الله اعتذر , ثم يذهبون إلى نوح ويذكرون من أوصافه التي امتاز بها بأنه أول رسول أرسله الله إلى الأرض ، فيعتذر بأنه سأل الله ما ليس له به علم حين قال : ( رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ) , ثم يذهبون إلى عيسى عليه الصلاة والسلام ، فيذكرون من أوصافه ما يقتضي أن يشفع ، فلا يعتذر بشيء ، لكن يحيل إلى من هو أعلى مقاماً ، فيقول اذهبوا إلى محمد ، عبد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فيأتون محمداً صلى الله عليه وسلم ، فيشفع إلى الله ليريح أهل الموقف .
النوع الثاني : شفاعتة في أهل الجنة أن يدخلوها
لأنهم إذا عبروا الصراط ووصلوا إليها وجدوها مغلقة ، فيطلبون من يشفع له ، فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله في فتح أبواب الجنة لأهلها .
النوع الثالث : شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب
أن يخفف عنه العذاب ، وهذه مستثناة من قوله تعالى ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) ، وذلك لما كان لأبي طالب من نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم ودفاع عنه ، وهو لم يخرج من النار ، لكن خفف عنه حتى صار - والعياذ بالله - في ضحضاح من نار ، وعليه نعلان يغلي منهما دماغه ، وهذه الشفاعة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم لا أحد يشفع في كافر أبداً إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك لم تقبل الشفاعة كاملة ، وإنما هي تخفيف فقط .
2)- الشفاعة العامة له صلى الله عليه وسلم ولجميع المؤمنين .
وهي أنواع : النوع الأول : الشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها
وهذه قد يستدل لها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً، إلا شفعهم الله فيه )
النوع الثاني : الشفاعة فيمن دخل النار أن يخرج منها
وقد تواترت بها الأحاديث وأجمع عليها الصحابة .
النوع الثالث : الشفاعة في رفع درجات المؤمنين
وهذه تؤخذ من دعاء المؤمنين بعضهم لبعض كما قال صلى الله عليه وسلم في أبي سلمة ( اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وأفسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه ) ، والدعاء شفاعة، كما قال صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً، إلا شفعهم الله فيه ) .
الولاء والبراء
إن أصل الدين أن من دخل في ( لا إله إلا الله ) فإنه يحب هذه الكلمة وما دلت عليه من التوحيد ، ويحب أهلها، ويُبغض الشرك المناقض لهذه الكلمة ، ويبغض أهله , فكلمة الولاء والبراء هي معنى الموالاة والمعاداة ، وهي بمعنى الحب والبغض ، فإذا قيل الولاء والبراء في الله هو بمعنى الحب والبُغض في الله وهو بمعنى الموالاة والمعاداة في الله ، فإذا أحبَّ القلبُ الشرك صار مواليا للشرك ، وإذا أحب القلبُ أهل الشرك صار مواليا لأهل الشرك، كذلك إذا أحب القلبُ الإيمان صار مواليا لأهل الإيمان ، وإذا أحب القلبُ اللهَ صار مواليا لله ، وإذا أحب القلبُ الرسول صلى الله عليه وسلم صار مواليا للرسول صلى الله عليه وسلم وإذا أحب القلبُ المؤمنين صار مواليا ووليا للمؤمنين وموالاة المشركين والكفار محرمة وكبيرة من الكبائر ، وقد تصل بصاحبها إلى الكفر والشرك، ولهذا ضبطها العلماء بأن قالوا تنقسم المولاة إلى
قسمين :
الأول التولِّي
معناه محبة الشرك وأهل الشرك ( لاحظ الواو ) يعني يحب الشرك وأهل الشرك جميعا مجتمعة ، أو أن لا يحب الشرك ولكن ينصرُ المشركَ على المسلم ، قاصدا ظهور الشرك على الإسلام ، هذا الكفر الأكبر الذي إذا فعله مسلم صار رِدَّة في حقه والعياذ بالله .
الثاني المولاة
والموالاة المحرّمة من جنس محبة المشركين والكفار، لأجل دنياهم ، أو لأجل قراباتهم ، أو لنحو ذلك وضابطه أن تكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا ، ولا يكون معها نصرة ؛ لأنه إذا كان معها نصرة على مسلم بقصد ظهور الشرك على الإسلام صار توليا ، وهو في القسم المُكَفِّر ، فإن أحب المشرك والكافر لدنيا وصار معه نوع موالاة لأجل الدنيا ، فهذا محرم ومعصية ، وليس كفرا .
التوحيد وأقسامه
التوحيد لغة
مشتق من وحد الشيء إذا جعله واحداً ، فهو مصدر وحد يوحد ، أي : جعل الشيء واحداً .
التوحيد شرعا
هو إفراد الله بالخلق والملك والتدبر ، وإخلاص العبادة له، وترك عبادة ما سواه ، وإثبات ما لَهُ من الأسماء الحسنى ، والصفات العليا، وتنزيهه عن النقص والعيب .
أقسام التوحيد
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام :
1)- توحيد الربوبية
هو إفرادُ الله تعالى بأفعاله ؛ بأن يُعتقَدَ أنه وحده الخالق لجميع المخلوقات ( الله خالق كل شيء ) .
وأنه الرازق لجميع الدواب والآدميين وغيرهم ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) .
وأنه مالكُ الملك ، والمدبرُ لشئون العالم كله ؛ يُولِّي ويعزل ، ويُعزُّ ويُذل ، قادرٌ على كل شيء ، يُصَرِّفُ الليل والنهار ، ويُحيي ويُميت .
2)- توحيد الألوهية
ويقال له توحيد العبادة ؛ فاعتبار إضافته إلى الله يسمى توحيد الألوهية ، وباعتبار إضافته إلى الخلق يسمى توحيد العبادة , وهو إفراد الله عز وجل بالعبادة .
3)- توحيد الأسماء والصفات
وهو إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات , وذلك بأن نثبت لله عز وجل جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل و لا تكييف و لا تمثيل .
ولقد اجتمعت أنواع التوحيد الثلاثة في قوله تعالى ( رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ً) .
الشرك و أقسامه
الشرك
هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته اوإلهيته .
أقسام الشرك
1)- شرك أكبر
يُخرج من الملة ، ويخلَّدُ صاحبُهُ في النار ، إذا مات ولم يتب منه ، وهو صرفُ شيء من أنواع العبادة لغير الله، كدعاء غير الله ، والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين ، والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يُمرضوه ، ورجاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات ، وتفريج الكُربات ، مما يُمارسُ الآن حولََ الأضرحة المبنية على قبور الأولياء والصاحين .
2)- شرك أصغر
لا يخرج من الملة ؛ لكنه وسيلة إلى الشرك الأكبر ، وهو قسمان :
القسم الأول : شرك ظاهر على اللسان والجوارح
وهو ألفاظ وأفعال ، فالألفاظ كالحلف بغير الله ، وقول ما شاء الله وشئت ، وأما الأفعال فمثل لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه ، ومثل تعليق التمائم خوفًا من العين وغيرها ؛ إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه ، فهذا شرك أصغر ؛ لأن الله لم يجعل هذه أسبابًا ، أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها ؛ فهذا شرك أكبر لأنه تَعلَّق بغير الله .
القسم الثاني : شرك خفي
وهو الشرك في الإرادات والنيات ، كالرياء والسمعة ، كأن يعمل عملًا مما يتقرب به إلى الله؛ يريد به ثناء الناس عليه ، كأنه يُحسن صلاته ، أو يتصدق ؛ لأجل أن يُمدح ويُثنى عليه ، أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة لأجل أن يسمعه الناس، فيُثنوا عليه ويمدحوه , والرياء إذا خالط العمل أبطله .
الكفروأنواعه
الكفر لغة
التغطية والستر .
الكفر شرعًا
ضد الإيمان ، فإن الكفر عدم الإيمان بالله ورسله، سواء كان معه تكذيب ، أو لم يكن معه تكذيب ، بل مجرد شك وريب أو إعراض أو حسد ، أو كبر أو اتباع لبعض الأهواء الصادة عن اتابع الرسالة , وإن كان المكذب أعظم كفرًا ، وكذلك الجاحدُ والمكذِّب حسدًا ؛ مع استيقان صدق الرسل .
أنواع الكفر1)
- كفر أكبر
يخرج من الملة ، وهو خمسة أقسام :
القسم الأول : كفر التكذيب
والدليل : قوله تعالى ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين ) .
القسم الثاني : كفر الإباء والاستكبار مع التصديق
والدليل قوله تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) .
القسم الثالث : كفر الشك
وهو كفر الظن ، والدليل قوله تعالى ( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدًا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرًا منها منقلبًا ) .
القسم الرابع : كفرُ الإعراض
والدليل قوله تعالى ( والذين كفروا عما أنذروا معرضون ) .
القسم الخامس : كفر النفاق
والدليل قوله تعالى ( ذلك بأنهم ءامنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ) .
2)- كفرٌ أصغرُ
لا يُخرجُ من الملة، وهو الكُفرُ العملي ، وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفرًا، وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر، مثل كفر النعمة المذكور في قوله تعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت ءامنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فكفرت بأنعم الله ) , ومثلُ قتال المسلم المذكور في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر ) , ومثل الحلف بغير الله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) .
الطاغوت وأنواعه
الطاغوت
هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود ، أو متبوع ، أو مطاع .
أنواع الطواغيت
1)- إبليس
هو الشيطان الرجيم اللعين وكان إبليس مع الملائكة صحبتهم يعمل بعملهم ، ولما أمر بالسجود لآدم ظهر ما فيه من الخبث والإباء والإستكبار فأبى وأستكبر وكان من الكافرين فطرد من رحمة .
2)- من عبد وهو راض
أي عبد من دون الله وهو راض أن يعبد من دون الله فإنه من رؤوس الطواغيت والعياذ بالله وسواء عبد في حياته أو بعد مماته إذا مات وهو راض بذلك .
3)- من دعا الناس إلى عبادة نفسه
أي من دعا الناس إلى عبادة نفسه وإن لم يعبدوه فإنه من رؤوس الطواغيت سواء أجيب لما دعا إليه أم لم يجيب .
4)- من أدعى شيئاً من علم الغيب
الغيب ما غاب عن الإنسان وهو نوعان :
واقع ، ومستقبل , فغيب الواقع نسبي يكون لشخص معلوماً ولآخر مجهولاً ، وغيب المستقبل حقيقي لا يكون معلوماً لأحد إلا الله وحده أو من أطلعه عليه من الرسل فمن أدعى علمه فهو كافر .
5)- من حكم بغير ما أنزل الله
الحكم بما أنزل الله تعالى من توحيد الربوبية ؛ لأنه تنفيذ لحكم الله الذي هو مقتضى ربوبيته، وكمال ملكه وتصرفه .
النفاق وأنواعه
النفاق لغة
مصدر نافق ، يُقال نافق يُنافق نفاقًا ومنافقة ، وهو مأخوذ من النافقاء: أحد مخارج اليربوع من جحره فإنه إذا طلب من مخرج هرب إلى الآخر ، وخرج منه، وقيل هو من النفق وهو السرب الذي يستتر فيه .
النفاق شرعا
هو إظهارُ الإسلام والخير ، وإبطانُ الكفر والشر ؛ سمي بذلك لأنه يدخل في الشرع من باب، ويخرج منه من باب آخر .
أنواع النفاق
النوع الأول : النفاقُ ألاعتقادي
وهو النفاق الأكبر الذي يُظهر صاحبه الإسلام، ويُبطن الكفر، وهذا النوع مخرج من الدين بالكلية، وصاحبه في الدرك الأسفل من النار .
وهذا النفاق ستة أنواع
1 ـ تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم
2 ـ تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسل.
3 ـ بُغضُ الرسول صلى الله عليه وسلم
4 ـ بغضُ بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
5 ـ المسرَّة بانخفاض دين الرسول صلى الله عليه وسلم
6 ـ الكراهية لانتصار دين الرسول صلى الله عليه وسلم
النوع الثاني : النفاق العملي
وهو عمل شيء من أعمال المنافقين ؛ مع بقاء الإيمان في القلب ، وهذا لا يُخرج من الملة، لكنه وسيلة إلى ذلك ، وصاحبه يكونُ فيه إيمان ونفاق ، وإذا كثر ؛ صارَ بسببه منافقًا خالصًا .
الردة وأنواعها
الردة لغة
الرجوع .
الردة في الاصطلاح الشرعي
هي الكفر بعد الإسلام .
أنواع الردة
الردة تحصل بارتكاب ناقض من نواقض الإسلام ، ونواقض الإسلام كثيرة ترجع إلى أربعة أقسام ، هي :
1 ـ الردة بالقول
كسبِّ الله تعالى ، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، أو ملائكته ، أو أحد من رسله , أو ادّعاء علم الغيب ، أو ادّعاء النبوة ، أو تصديق من يدعيها , أو دعاء غير الله ، أو الاستعانة به فيما لا يقدر عليه إلا الله والاستعاذة به في ذلك .
2 ـ الردة بالفعل
كالسجود للصنم والشجر ، والحجر والقبور ، والذبح لها , وإلقاء المصحف في المواطن القذرة ، وعمل السحر ، وتعلمه وتعليمه ، والحكم بغير ما أنزل الله معتقدًا حله .
3 ـ الردة بالاعتقاد
كاعتقاد الشريك لله ، أو أن الزنا والخمر والربا حلال ، أو أن الخبز حرام ، وأن الصلاة غير واجبة ، ونحو ذلك مما أُجمع على حله ، أو حرمته أو وجوبه ، إجماعًا قطعيًا ، ومثله لا يجهله .
4 ـ الردة بالشك
في شيء مما سبق، كمن شك في تحريم الشرك ، أو تحريم الزنا والخمر ، أو في حل الخبز ، أو شك في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم أو رسالة غيره من الأنبياء، أو في صدقه ، أو في دين الإسلام ، أو في صلاحيته لهذا الزمان .
5 ـ الردة بالترك
كمن ترك الصلاة متعمدًا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) وغيره من الأدلة على كفر تارك الصلاة .
الفسق
الفسق لغة
هو الخروج .
الفسق شرعًا
الخروج عن طاعة الله ، وهو يشمل الخروج الكلي ، فيقالُ للكافر فاسق ، والخروج الجزئي ؛ فيقال للمؤمن المرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب فاسق .
ومن التعريف يتضح أن الفسق فسقان فسق ينقل عن الملة ، وهو الكفر ، فيسمى الكافر فاسقًا ، فقد ذكر الله إبليس فقال ( ففسق عن أمر ربه ) ويسمى مرتكب الكبيرة من المسلمين فاسقًا ، ولم يخرجه فسقه من الإسلام ، قال الله تعالى ( والذين يرمون المحصانات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم أبدًا وأولئك هم الفاسقون ) .
الضلال
الضلال
هي العدول عن الطريق المستقيم، وهو ضد الهداية، قال تعالى ( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) .
السحر
السحر لغة
ما خفي ولطف سببه ، ومنه سمي السَّحَر لأخر الليل ، لأن الأفعال التي تقع فيه تكون خفية ، وكذلك سمي السحور ، لما يؤكل في آخر الليل ، لأنه يكون خفياً ، فكل شيء خفي سببه يسمى سحراً .
وأما في الشرع
فإنه ينقسم إلى قسمين:
الأول : عقد ورقي
أي قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد به ضرر المسحور .
الثاني : أدوية وعقاقير
تؤثر على بدن المسحور وعقله وإرادته وميله، فتجده ينصرف ويميل ، وهو ما يسمى عندهم بالصرف والعطف , فيجعلون الإنسان ينعطف على زوجته أو امرأة أخرى ، حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء ، والصرف بالعكس من ذلك .
فالنوع الأول شرك ، وهو الذي يكون بواسطة الشياطين ، يعبدهم ويتقرب إليهم ليسلطهم على المسحور .
و الثاني عدوان ، وفسق وهو الذي يكون بواسطة الأدوية والعقاقير ونحوها .
الكهان والعراف
الكهان
جمع كاهن ، والكهنة أيضاً جمع كاهن ، وهم قوم يكونون في أحياء العرب يتحاكم الناس إليهم، وتتصل بهم الشياطين، وتخبرهم عما كان في السماء، تسترق السمع من السماء ، وتخبر الكاهن به ، ثم الكاهن يضيف إلى هذا الخبر ما يضيف من الأخبار الكاذبة ، ويخبر الناس ، فإذا وقع مما أخبر به شيء ، اعتقده الناس عالماً بالغيب ، فصاروا يتحاكمون إليهم .
والعراف
صيغة مبالغة من العارف ، أو نسبة ، أي من ينتسب إلى العرافة والعراف قيل هو الكاهن وهو الذي يخبر عن المستقبل وقيل هو اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم .
النشرة وأنواعها
النشرة لغة
بضم النون فعلة من النشر، وهو التفريق .
النشرة الاصطلاح
حل السحر عن المسحور .
أنواع النشرة
1)- حل بسحر مثله
وهو الذي من عمل الشيطان .
2)- النشرة بالرقية
والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة ، فهذا جائز.