لقد اختص الله الانسان من بين الكائنات كلها بميزات وخصائص يتفرد بها وتشكل عنصر أساسيا فى حياته وتعاملاته مع الآخرين وعلى الرغم من أن الله قد خلق الناس مختلفين وجعلهم شعوبا وامم لكل منهم خصائص فأنه قد زود الانسان بقدرات تساعده على التفاهم مع الآخرين من أجل بناء مجتمع انسانى ينعم فيه أفراده بالتعايش الآيجابى والآمن الاستقرارى وتشير الايه الكريمه (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) لكن هذا التعارف لايمكن أن يحدث إلا أذا كان هناك استعداد لذلك لدى ألاطراف المعينه
ولا شك فى أن قسمات الوجه تعبر عن مدى أستعداد اى فرد لتقبل ألاخر أو رفضه
البشاشه أو الابتسامه التى ترسم على الوجه من شأنها أن تفتح الى هذا التعارف المأمول والتجاوب المنشود فأن غير ذلك يعد إغلاقا لباب التعارف وسدا لفرص التجاوب
والتعارف من شأنه أن يؤدى الى التفاهم فالآرواح كما جاء فى الحديث الشريف (جنود مجنده ما تعارف منها أئتلف وما تناكر منها أختلف) ومن هنا وجدنا النبى (ص) يحثنا على الابتسام والبشاشه فى وجوه الآخرين لما لذلك من أثر بالغ الآهميه فى النفوس وغرس لاواصر الآلفه فى القلوب ولذلك يقول الرسول (تبسمك فى وجه اخيك صدقه) كما يقول ايضا (ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق اى وجه بشوش )
ان البشاشه فى وجوه الآخرين تعنى الانفتاح عليهم واحترام أدميتهم فضلا عن أن صاحبها له اجر على ذلك عند الله سبحانه وتعالى
ومما سبق يتضح لنا أن الاسلام يكره العبوس والتجهم وتصنع الجديه فالحياه مهما أمتلائت بالصعوبات والمشقات فأن الآمل والبشاشه والابتسام تساعد على تجاوز العقبات وتخطى الصعاب وإيجاد الحلول للمشكلات