انخفاض الأسعار فتح شهية المضاربين والمستثمرين على حد سواء .. ارتداد يوقف موجة التراجع وتوقعات بزيادة نشاط الأسهم الصغيرة
تعاملات مرتفعة نحو 350 مليون ريال
علاء الطراونة :
عقب انحدار كبير خسر فيه مؤشر الأسعار قرابة 400 نقطة طوال الأيام الأربعة الماضية منذ بداية الأسبوع، شكلت جلسة التداول أمس النقطة المفصلية التي أوقفت دوامة التراجع الحاد ليقدم السوق أداء متوازنا مترافقا بارتفاع ملحوظ على أحجام التداول، ليستقر المؤشر عقب انخفاض طفيف بأقل من نقطة واحدة على مستوى 6.434.02 نقطة.
ورغم أن المستثمرين كانوا يطمحون إلى ارتداد أكثر قوة يسهم في تقليص خسائر الأسهم طوال الأيام الماضية الا أن جزءاً كبيرا منهم لم يخف ارتياحه من الاستقرار المتحقق معتبرين أن توقف دوامة التراجع انجاز كبيرا نظر للخسائر التي تعرضت لها الأسهم منذ بداية الأسبوع.
من جهة أخرى لم يكن الاستقرار أمس مقنعا لجزء آخر من المتعاملين الذين ما زالت موجة الاستنكار تسيطر على ملامحهم، مستمرين في تكرار استغرابهم من الواقع الذي يعيشه السوق في ظل عدم وجود ما يستدعي تراجعا بتلك الحدة، الذي تزامن مع مرحلة ذهبية من عمر السوق تتجه فيها العديد من الشركات المساهمة لتوزيع أرباح نقدية على المساهمين.
الى ذلك وفي مشهد توقعه عدد من المراقبين بدأ اتجاه المتعاملين ينصب على اسهم الشركات ذات الاسعار المنخفضة على صعيد الشركات التي تنوي توزيع الارباح او تلك التي لم تصدر بياناتها المالية بعد خلال نشاط ذي اتجاهين يطمح فيه المضاربون لتحقيق الأرباح، كما ينوي فيه بعض المستثمرين الاستفادة من التوزيعات التي تم الاعلان عنها.
ونظرا للواقع السابق توقع بعض المتعاملين ارتفاع وتيرة النشاط على الاسهم الصغيرة مقابل هدوء نسبي على نشاط الأسهم الثقيلة ذات الأسعار المرتفعة وذلك نظرا لاسعارها التي فتحت شهية المضاربين والمستثمرين على حد سواء، حيث سيرافق ذلك النشاط ارتفاع ملحوظ على اسعار الأسهم ذات الأسعار المنخفضة.
وعلى صعيد متصل ظلت أحجام التداول أمس ضمن مستويات مرتفعة ومعقولة امتدادا للنسق العام المتحقق في الآونة الأخيرة لتحقق التعاملات مع نهاية جلسة أمس ما قيمته 350.581 مليون ريال وكان عدد الاسهم المتداولة 11.862 مليون سهم نفذت من خلال 7793 صفقة.
من جانبه حقق المؤشر العام لأسعار الأسهم امس ارتدادا متوقعا ليهدأ عن هبوطه الذي استمر طوال ايام الاسبوع الماضية، مكتفيا بانخفاض طفيف يكاد لا يذكر وذلك بعد أن فقد المؤشر قرابة 0.50 نقطة وبنسبة تراجع بلغت 0.01% .
وعلى صعيد المساهمة القطاعية بالنسبة لأحجام التداول فقد تصدر قطاع البنوك والمؤسسات المالية الترتيب القطاعي بفارق بسيط عن قطاع الخدمات عندما بلغت قيمة التعاملات على اسهم شركاته 159.670 مليون ريال مشكلا ما نسبته 46% من اجمالي التعاملات، وكان عدد الاسهم المتداولة 2.806 مليون سهم في الوقت الذي جاء فيه قطاع الخدمات ثانيا عندما بلغت قيمة تعاملاته 158.355 مليون ريال شكلت ما نسبته 45% من حجم التداول الاجمالي وكان عدد الاسهم المتداولة 8.119 مليون سهم بينما حل في المركز الثالث قطاع الصناعة بتعاملات بلغت قيمتها 20.425 مليون ريال مشكلا ما نسبته 6% من اجمالي التعاملات، وكان عدد الاسهم المتداولة 809 آلاف سهم ليحل في المركز الأخير قطاع التأمين حيث بلغ حجم التعاملات على اسهم شركاته 12.129مليون ريال شكلت ما نسبته 3% من اجمالي التعاملات وكان عدد الاسهم المتداولة 126 ألف سهم.
وبالنظر الى أهم المؤشرات القطاعية فقد تراجعت مؤشرات اسعار الأسهم لقطاعين مقابل ارتفاعها لقطاعين آخرين، حيث حقق مؤشر اسعار اسهم قطاع البنوك والمؤسسات المالية انخفاضا بنسبة 0.46% وبمقدار 42.56 نقطة في الوقت الذي تراجع فيه أيضا مؤشر اسعار اسهم قطاع الصناعة بمقدار 18.33 نقطة وبنسبة بلغت 0.39%، من جانبه حقق مؤشر اسعار اسهم قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 2.64% وبمقدار 203.91 نقطة كما ارتفع أيضا مؤشر اسعار اسهم قطاع الخدمات بنسبة 0.59% وبمقدار 32.59 نقطة.
ولدى مقارنة اسعار الاغلاق لاسهم الشركات المتداولة اسهمها أمس والبالغ عددها 35 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ارتفاع اسعار اسهم 17 شركة مقابل تراجع اسعار اسهم 17 شركة في الوقت الذي استقرت فيه اسعار اسهم شركة واحدة كما بقيت اسهم شركة واحدة خارج التعاملات.
الى ذلك فقد كانت الشركات العشر الأكثر ارتفاعا على اسعار اسهمها -وفقا لموقع السوق المالي على شبكة الانترنت- هي العقارية وقطر للتأمين والنقل البحري وبروة واسمنت الخليج والمصرف والسلام وكيوتل والخليج للمخازن والتحويلية، بينما كانت الشركات العشر الأكثر انخفاضا على اسعار اسهمها العامة للتأمين والملاحة وبنك الدوحة والتجاري ودلالة وقطر للوقود والدوحة للتأمين والاسمنت والطبية والمتحدة للتنمية.
وعلى صعيد آخر كانت الشركات العشر الأكثر تداولا أمس ناقلات والريان والسلام وبروة واسمنت الخليج والعقارية والتجاري وبنك الدوحة والمصرف والمواشي بينما استقرت أسعار اسهم شركة واحدة هي الأولى للتمويل في الوقت الذي ظلت فيه شركة واحدة أيضا خارج تعاملات أمس هي السينما.
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عساف
