محلل: المضاربات السريعة وراء تذبذب قيمة التداولات والتجميع البطئ على الشركات التشغيلية مستمر

مكاسب قليلة للبورصة الكويتية والحذر يغلف تعاملات المستثمرين الأفراد




دبي-شواق محمد

واصلت عمليات الشراء الانتقائي من قبل المؤسسات المالية والصناديق دعمها للبورصة الكويتية التي حققت مكاسب قليلة اليوم الثلاثاء 13-2-2007، فيما يرى محللون أن الأسعار التي وصلت إليها بعض الأسهم القيادية خلال تراجعات الأيام الماضية حفزت البعض على اقتنائها عند هذه المستويات والانتظار بها لما بعد الاعلان عن أرباح.

وقال وسيط "يبدو أن السوق أنهت سلسة الانخفاضات التي تعرضت لها مؤخراً وبشكل متلاحق، التداولات تشهد انتعاشاً بين الحين والأخر وفقاً لحركة المضاربين بالسوق، وبدعم أيضاَ من نشاط شرائي على الشركات التشغيلية، بعض أسهم البنوك تعرضت لعمليات جني أرباح عقب ارتفاعها أمس".


تذبذب قيمة التداولات

وحقق المؤشر السعري ارتفاعاً طفيفاً بنحو 6.7 فقط، مسجلاً 9647.8 نقطة، فيما زاد "الوزني" بحوالي 1.95 نقطة إلى 533.93 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 129.47 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5393 صفقة، قيمتها نحو 69.2 مليو دينار (الدولار يعادل 0.29 دينار).

وقال محلل مالي آخر "نشاط المضاربات السريعة وراء التذبذب الذي تشهده قيمة التداولات، بالاضافة إلى استمرار المحافظ الكبيرة والصناديق في سياسة التجميع البطئ على الشركات ذات الأرباح التشغيلية، هذا ظهر بوضوح في تداولات اليوم".

وأشار المحلل المالي إلى أن مراصلة السوق لنشاطها مرهون بعودة الأفراد للتفاعل مع الانباء الايجابية التي تعلن يومياً بخصوص نتائج وتوزيعات أرباح الشركات.

وعلى جانب حركة بعض الأسهم القيادية ارتفع سهم "أجيليتي" بنحو 10 فلساً مسجلاً سعر 1.640 دينار، وسهم "صناعات" 40 فلساً إلى سعر 1.240 دينار، فيما استقر سهم "هواتف" عن سعر 3.680 دينار.


تدفق السيولة للسوق

وأكد المحلل المالي على أن الحذر لازال يحد من تدفق السيولة للسوق خاصة من قبل الأفراد، متوقعاً أن استمرار هذا النمط من التداولات حتى نهاية الرابع الحالي من العام 2007.

وتصدر قائمة الرابحين على مستوى السوق سهم "المشتركة" بنسبة 9.09% مسجلاً سعر 1.080 دينار، تلاه "صفوان" 7.57% إلى سعر 355 فلسا، ثم سهم "تعمير" 6.757% بسعر 395 فلسا.

وقاد الأسهم الخاسرة "الاعادة" بنسبة 8.77% مسجلاً سعر 260 فلسا، تلاه "بتروجلف" 8.197% إلى سعر 560 فلسا، ثم سهم "اسمنت" 4.8% إلى سعر 1.180 دينار.

وذكر تقرير لصحيفة "الوطن" الكويتية أن تداولت الفترة الحالية للبورصة الكويتية تتسم بالتوازن والانتقائية من جهة وبالمضاربة من جهة اخرى، مع استمرت عمليات الشراء والتجميع على الاسهم "التشغيلية".


جولة مضاربة سريعة

وبحسب التقرير لم تمنع عمليات التركيز والانتقاء على بعض الاسهم التشغيلية والقيادية، من اتساع قاعدة الاستثمار على بعض الاسهم الاخرى والرخيصة في معظم القطاعات، مع إمكانية عمل جولة مضاربة سريعة على بعض أسهم الاستثمار والعقار التي لم تنل حقها من النشاط منذ فترة.

ويرى المراقبون ان عمليات المضاربة والتي من المتوقع ان تنشط خلال الفترة المقبلة ستخلف من ورائها عددا من الضحايا مما يستدعي الانتباه والحذر وعمل الدراسات الوافية للدخول من عدمه.

ويؤكد المراقبون أن سياسة الغربلة والفرز التي تنتهجها الصناديق الاستثمارية واللاعبون الرئيسيون بالسوق والتي تهدف الى التخلص من الاسهم السيئة والتوجه نحو التشغيلية والواعدة ما زالت مستمرة.


علامات القلق والحذر

وأشاروا إلى أن الارتفاع النسبي والمتوازن للمؤشر خلال اليومين الماضيين لم يستطع ان يبدد من علامات القلق والحذر التي تنتاب اوساط المتداولين، خصوصا مع استمرار عمليات الاحجام والعزوف عن التداول على معظم الاسهم المدرجة والتي ما زالت تستمر في التراجع أو التأرجح عند اسعارها الحالية.

وقال مدراء صناديق استثمارية إن الاصداء الايجابية التي تتزامن مع كثافة التداولات الانتقائية على الاسهم التشغيلية والتي تأتي لاعتبارات استثمارية بحتة، لا تعني انفراجا للامور والقضايا التي كانت وما زالت تثقل من كاهل البورصة مثل قضايا الـ "B.O.T" و"الافصاح" وتداعيات الازمة الايرانية على الرغم من تراجع حدتها خلال اليومين الماضيين بالاضافة الى عدم وجود مبادرة من الجانب الحكومي لانقاذ الوضع الاقتصادي بالبلد، حيث ما زالت تمثل عوامل ضغط على رؤوس المستثمرين ورجال المال والاعمال.


"الخدة" تفوز بمناقصة

فازت شركة الخدة العالمية للتجارة والمقاولات" المملوكة بالكامل لشركة لشركة المعدات القابضة، بمناقصة تابعة لشركة نفط الكويت، موضوعها تمديد وتركيب 20 خط أنابيب غاز من ميناء الأحمدي الى محطة الصبية للقوى الكهربائية، وقيمتها 8.690 مليون دينار، ولكن "شركة ميتالكس" لم تستلم بعد كتاب الترسية.‏