المنتدى الاقتصادي الإسلامي يعقد في ماليزيا مايو المقبل
بن هيتام: نحلم بمنتدى إسلامي في حجم دافوس عالميا




16/02/2007 كتب محسن السعيد:

قال رئيس المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي تان سيدي موسى بن هيتام ان اللجنة المنظمة للمنتدى ورئيس وزراء ماليزيا عبدالله احمد بدوي وجها الدعوة للكويت لحضور فعاليات المنتدى المقرر عقده في ماليزيا في مايو المقبل.

واضاف بن هيتام في مؤتمر صحفي عقده امس على هامش زيارته الى الكويت انه والوفد المرافق له التقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح وسلمه دعوة نظيره الماليزي عبدالله بدوي واللجنة المنظمة لز يارة ماليزيا وحضور المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الذي سيقام في ماليزيا على مدى يومي 28 و29 مايو المقبل.
واشار بن هيتام الى انه من المتوقع ان يشهد المنتدى خلال دورته المقبلة التي تعتبر الثالثة له حضورا مكثفا لرجال الاعمال في الدول الاسلامية الى جانب مجموعة من القيادات السياسية في الدول الاعضاء بالمؤتمر الاسلامي - كما ستوجه الدعوة إلى الدول غير الاعضاء لمناقشة القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
تطورات
وذكر بن هيتام ان الدورة المقبلة للمنتدى ستبحث في التطورات والمستجدات الاقتصادية سواء العالمية أو الاقليمية وتلك التي تهم القطاع الخاص ومناقشة سبل دعم العلاقات والتعاون الاقتصادي بين الدول الاسلامية وزيادة الاستثمارات المشتركة فيما بينها.
واوضح ان الهدف من الدورة المقبلة هو العمل على تشجيع وترويج الاستثمارات الاسلامية، بالاضافة الى تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول الاسلامية والدول غير الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي.

ولفت الى ان اليوم السابق لانعقاد المنتدى سيشهد لقاءات بين الشباب من رجال الاعمال في الدول الاسلامية، الى جانب تخصيص جزء خاص لسيدات الاعمال المسلمات اللاتي لا يمكن اغفال دورهن في الحركة الاقتصادية، معربا عن امله في ان تزيد مشاركة رجال الاعمال الكويتيين سواء الرجال منهم او النساء على مستوى الدورة السابقة التي عقدت في اسلام اباد العام الماضي.

واشار الى ان الدورة السابقة شهدت حضورا مميزا لسيدات الاعمال الكويتيات حيث بلغ عددهن ثماني سيدات برئاسة حصة سعد العبدالله الصباح.

نحن ودافوس

وردا على سؤال حول التشابه بين المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي ومنتدى دافوس العالمي، قال بن هيتام: ان المنتدى الاقتصادي الاسلامي معني فقط بالشؤون الاقتصادية دون التطرق الى قضايا سياسية او ايديولوجية، كما اننا نركز على رجال الاعمال في الدول الاسلامية، وليس النخب كما في منتدى دافوس.. لكن على اي حال نحن نحلم بالوصول الى مستوى منتدى دافوس العالمي.
واضاف قائلا ان المنتدى الاسلامي يتمتع ايضا بخصوصية وهي الاهتمام بسيدات الاعمال، مشيرا في هذا الصدد الى ان المنتدى السابق في اسلام اباد حيث تم توقيع اتفاقية لتدريب الممرضات وتزويد الدول الاسلامية التي تحتاج الى هذه الكوادر، كما تم توقيع اتفاقية خلال المنتدى السابق في اسلام اباد للشباب من رجال الاعمال وتطوير مؤسسات شباب الاعمال الذين سيقودون المؤسسات الاقتصادية في المستقبل.

برنامج المنتدى

وحول اجندة المنتدى في دورته المقبلة، قال بن هيتام: ان برنامج المنتدى يتضمن كلمة لرئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي الى جانب كلمات من بعض قادة الدول الاسلامية من بينهم الرئيس الاندونيسي سوسيلويود وهونو.
ومضى قائلا: يتضمن برنامج المنتدى مجموعة من اوراق العمل التي تبحث اندماج الاقتصادات الاسلامية في الاقتصاد العالمي في ضوء المتغيرات الاخيرة، ودور الحكومات والقطاع الخاص والتدريب، والشراكة بين الاقتصادين الصيني والهندي من جهة والاقتصادات الاسلامية من جهة اخرى، والتطور المعلوماتي والمعرفي واثره في الاقتصاد، وينهي المؤتمر اعماله بجلسة تتناول كيفية تحقيق التعاون في مجال التنمية بين الحكومات والقطاع الخاص.
وذكر بن هيتام انه على هامش الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الاسلامي التي عقدت في ماليزيا عام 2003 حرصت الجهة المنظمة على ان يصاحب القمة فعاليات اقتصادية، اسفرت عن انعقاد الدورة الاولى للمنتدى.
وتابع قائلا: ارتأت اللجنة المنظمة نتيجة للنجاح الذي حققه المنتدى ان يكون منفصلا عن القمة وان يعقد بصورة سنوية في العاصمة الماليزية كوالالمبور ومرة في احدى الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي حيث عقد العام الماضي في اسلام اباد.

زيارة للغرفة

ذكر بن هيتام ان برنامجه والوفد المرافق له تضمن، بالاضافة إلى لقاء سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، لقاء فعاليات غرفة تجارة وصناعة الكويت بالاضافة الى لقاء عدد من مسؤولي الشركات والبنوك الاسلامية، حيث بحث معها توسيع استثماراتها في السوق الماليزي.

'بيتك' و'المستثمر' يقودان العلاقات الاقتصادية بين البلدين
قال بن هيتام: ان العلاقات بين الكويت وماليزيا بدأت بالتركيز على الجوانب السياسية والدينية والثقافية، بيد ان الجانب الاقتصادي بدأ يأخذ المزيد من الاهتمام، لاسيما بعد تسيير الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها الى العاصمة كوالالمبور، وقريبا ستصل الخطوط الجوية الماليزية الى الكويت، بالاضافة الى دخول مؤسسات كويتية عريقة للسوق الماليزي مثل بيت التمويل الكويتي والمستثمر الدولي.
واضاف: هناك حركة سياحية نشطة بين البلدين، حيث شهد عدد السائحين الكويتيين الى ماليزيا زيادة ملحوظة من 20% الى 30% خلال العام الماضي، كما ان هناك طلابا ماليزيين يتلقون تعليمهم في الكويت.. العلاقات بين الكويت وماليزيا قديمة ووطيدة.