عاملان سلبيان في طريقهما للتحول نحو الإيجابية... والنفسيات تتهيأ
العوامل الإيجابية بدأت تتجمع... والبورصة بانتظار 5 نقاط للدعم

كتب الأمير يسري:

بدأت العوامل الايجابية على مستوى تداولات سوق الكويت للأوراق المالية تتلاقى بشكل يرجح معها امكانية خلق مستوى دعم قوي لـ «البورصة» من شأنه ان يكون قاطرة السوق في الفترة المقبلة.

الدعم المتوقع ان تتلقاه البورصة في الفترة المقبلة يعود لـ 5 عوامل بالإمكان رصدها كالآتي:
أولا: المؤشر الايجابي لتوجه لجنة سوق الكويت للأوراق المالية تجاه قرارات التحييد بعد ان أقرت مبدأ التظلم الذي يفتح بابا واسعا لالغاء الكثير من قرارات التحييد التي تم اتخاذها في ذات الوقت الذي يتبنى فيه وزير التجارة والصناعة ورئيس لجنة السوق المهندس فلاح الهاجري مشروعا لتعديل قانون الافصاح لتخفيف عقوبة التحييد ووضع مواعيد واضحة للافصاح، وفق وعده لأعضاء لجنة السوق الذين طالبوه بضرورة تعديل القانون لما يحتويه من عقوبة لا تناسب الجرم الحادث.

ثانيا: مؤشرات توجه الحكومة لاعادة النظر في قرارات فسخ عقود الـ B.O.T لعدد من الشركات المدرجة خصوصا في ظل الفاتورة المكلفة على المستوى الاستثماري في حال عدم عودة الحكومة عن قرارات الفسخ خصوصا بعد ان جاهر القطاع الخاص باحتمالية «هج» أموال القطاع الخاص نحو المنطقتين الخليجية والعربية.
ثالثا: اقتراب ثلاث شركات قيادية في البورصة من الاعلان عن نتائجها لعام 2006 وهي شركة الاتصالات المتنقلة واجيليتي والرابطة في ظل توقعات ببلوغ هذه الأرباح وتوزيعاتها مستويات قياسية.
رابعا: اقتراب دخول كاش التوزيعات الى التداولات وحيث يتوقع ان تبدأ الشركات المدرجة في توزيع الأرباح النقدية على مساهميها قريبا وهو الأمر الذي يعني ان رافدا مهما للسيولة سيبدأ في دعم تداولات البورصة خلال الفترة المقبلة خصوصا في ظل أن غالبية التوزيعات نقدية عن عام 2006.
خامسا: اتجاه نفسية المستثمرين نحو الايجابية على أساس ان مرحلة التصحيح التي استمرت على مدى عام 2006 هي بدأت مرحلة الانتهاء ولم يتبق على تجاوزها الا القليل خصوصا في ظل اسعار الاسهم المتدنية حاليا قياسا على اداء الشركات.
ويبقى ان هذه العوامل الايجابية المتوقع ان تدعم البورصة تحمل كذلك في طياتها نقاط دعم اضافية على أساس ان عاملين من هذه العوامل يمثلان تحولا من السلبية إلى الايجابية هما «التحييد - فسخ عقود الـ B.O.T» بما يعني ان تحققها يؤشر الى انتهاء آثارهما السلبية وتحولهما الى الايجابية مع الأخذ في الاعتبار ان ردة الفعل قد تتم بأكثر من الفعل في البورصة اذا تضافرت معها العوامل النفسية المهيئة لذلك الأمر وهو ما يبدو انه بالإمكان تحقيقه على اعتبار ان الغالبية باتت مقتنعة ان التصحيح في طريقه نحو التحول الى دعم.