صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 66

الموضوع: ●●● جــديـــد السياحــــة والسفـــــر ●●● (متجـــدد يومياً)

  1. #11
    عضو فعال الصورة الرمزية أبوتركي
    رقم العضوية
    9867
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    Around The Corner
    المشاركات
    10,000

    Lightbulb

    رحلة فى ربوع إيطاليا.."بولونيا" عندما تتنسم عبق العصور الوسطى

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	large515765.jpg 
مشاهدات:	230 
الحجم:	10.6 كيلوبايت 
الهوية:	13471

    لو سألت الناس عن المدينة السياحية التي تتبادر إلى أذهانهم أولاً، فإن قلة منهم سيذكرون بولونيا، وهذا ليس غريباً على تلك المدينة، فبينما تغص المدن الأخرى مثل روما وفلورنسا والبندقية بالسياح، فإن القليل منهم يتواجد في بولونيا وهذا ما يفسح المجال أمام السكان المحليين للتنعم بالعيش في مكان تسود فيه أرقى مستويات المعيشة في ايطاليا.

    وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، فقد سميت تلك المدينة التي أنشأها "الاتروسكانيون" في عام 600 قبل الميلاد بـ "فلسينا" ثم جاءت القبائل الغولية وأعادت تسميتها فأصبحت بولونيا، التي حازت على انتباه العالم عندما تأسست جامعتها في عام 1088 واستوعبت ألفي طالب علم من كل أنحاء أوروبا ليلتقوا في تجمع يمثل كل عبق العصور الوسطى وقواسمها المشتركة، وانتشرت الأروقة الملحقة بالمساكن في أنحاء المدينة لتستوعب تدفق القادمين الجدد، وبذلك ولدت بولونيا كنموذج مبهر واليوم ما زالت شرفاتها الصفراء تظلل الشوارع على امتداد اربعين كيلومتراً مما يعطيها خاصية مميزة لها.

    ووفقاً للصحيفة، يتركز وسط بولونيا حول ميدانين شعبيين رئيسيين، وهي ساحات جميلة محاطة من كل الجوانب بمبانٍ من طرز كلاسيكية راقية سادت في العصور الوسطى، وهناك وبين اسراب الحمام التي تملأ الساحات، يأتي البولونيون للتسوق والصلاة وتبادل الأحاديث والاستعراض أيضاً.

    ولم تكتسب بولونيا "بولونيا الحمراء" من ألوان مبانيها الصفراء خصوصاً عند المساء، ولكن من كون الاشتراكية جزءاً أساسياً من الحياة الثقافية فيها منذ المقاومة التي أبدتها في الحرب العالمية الثانية، وعرف عن البولونيين جرأتهم وانغماسهم في الحياة الثقافية لدرجة أن مدينتهم أعلنت في عام 2000 عاصمة للثقافة الأوروبية، كما تم تحويل سوق الأسهم المحلي القديم إلى أكبر مكتبة متعددة الوسائط في إيطاليا مما جعلها تستحق اسم مدينة المثقفين، ويصل عدد سكانها اليوم إلى نحو 370 ألف نسمة.

    وترتفع درجات الحرارة في الصيف مصحوبة ببعض الرطوبة، وتغلب البرودة على الشتاء خصوصاً في سهول إميليا دومانا، ويكون الطقس شديد البرودة في يناير وفبراير من كل عام، أما في الربيع والخريف فيكون الجو معتدلاً، وهو أفضل الأوقات لزيارة بولونيا على الرغم من أنها في ذروة موسم السياحة لا تصل إلى درجة الاختناق والازدحام بالزائرين.

    وترتفع درجات الحرارة في يوليو وأغسطس إلى درجة لا تطاق، مما يدفع المتنزهين للمضي إلى شواطئ البحر الادرياتيكي للتمتع بالنسيم العليل على مسافة ساعة بالسيارة.

    تعتبر بولونيا بموقعها الذي تحيط به بقايا جدران تعود إلى العصور الوسطى مكاناً مثالياً للتجول سيراً على الأقدام.



  2. #12
    عضو فعال الصورة الرمزية أبوتركي
    رقم العضوية
    9867
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    Around The Corner
    المشاركات
    10,000
    قطر تشارك فى المؤتمر الدولى الثالث لأمن الطيران


    الدوحة: شاركت الهيئة العامة للطيران المدني في المؤتمر الدولى الثالث لأمن الطيران العربي الذي نظمت فعالياته بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية تحت شعار "لنعمل معاً لمواجهة تهديدات أمن الطيران" بحضور كافة المسؤولين عن قطاع النقل الجوي في العالم العربى.

    وكما ذكرت صحيفة الشرق القطرية، فقد ألقى عبد العزيز النعيمي رئيس مجلس إدارة الهئية العامة للطيران المدني والعضو المنتدب رئيس المجلس التنفيذى للهيئة العربية للطيران المدني كلمة في المؤتمر عبر من خلالها عن حيوية صناعة النقل الجوى ودورها في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطنى وتعزيز الروابط الاجتماعية والسياسية بين الدول العربية والعالم الخارجى، مشدداً على أهمية أمن الطيران العربى وضرورة مواكبة الجهود المبذولة على الساحة الدولية لدعم وتعزيز أمن الطيران إقليمياً ودولياً وما يتطلبه من إنشاء آلية مناسبة لتنفيذ المتطلبات الدولية لأمن الطيران وضرورة بلورة رؤية عربية لتعزيز أمن الطيران العربى لمواجهة التحديات التى تعترض قطاع النقل الجوى.

  3. #13
    عضو فعال الصورة الرمزية أبوتركي
    رقم العضوية
    9867
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    Around The Corner
    المشاركات
    10,000
    "الخطوط القطرية" تضيف ربطا جديداً بين كوالالمبور وبالى

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	large536469.jpg 
مشاهدات:	323 
الحجم:	6.8 كيلوبايت 
الهوية:	13472

    كوالالمبور: أشادت سلطات الطيران والسياحة في كوالالمبور الأسبوع الماضي بآخر توسعات الخطوط الجوية القطرية في المنطقة المتمثلة بإضافة ربط جديد بين العاصمة الماليزية كوالالمبور وجزيرة بالي الاندونيسية.

    وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، فقد تلقى وفد القطرية لدى وصوله مطار كوالالمبور الدولي وعلى رأسه أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، ترحيباً حاراً من قبل داتو بشير أحمد بن عبد المجيد، المدير التنفيذي للشركة القابضة لمطارات ماليزيا، والدكتور تان سري داتو عريس بن عثمان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمطارات ماليزيا، وداتو دجولاس أنجاه إمباس، نائب وزير المواصلات في ماليزيا، الذين أشادوا بنمو مكانة القطرية كشركة طيران عالمية.

    ووفقاً للصحيفة، فقد قال الباكر "سيوفر الربط بين كوالالمبور وبالي الفرصة للخطوط الجوية القطرية لتوفير رحلاتها المتميزة للمسافرين إلى هذه المنطقة".

  4. #14

  5. #15
    عضو فعال الصورة الرمزية أبوتركي
    رقم العضوية
    9867
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    Around The Corner
    المشاركات
    10,000
    مسئول: القطاع السياحى من أهم القطاعات الاقتصادية فى الإمارات


    أبوظبى: قال أحمد حميد الطاير رئيس مجلس أمناء برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية إن القطاع السياحي يعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية بالدولة ويحظى بدعم خاص من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص.

    وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، فقد أضاف في كلمة ألقاها بمناسبة حفل تخريج الدفعة الأولى لعام 2007 من برنامج "مهارات" لتوطين القطاع السياحي بمقر أكاديمية الإمارات للضيافة بدبي، إن السياحة أحد العناصر المهمة من خطة دبي الاستراتيجية الذي أعلن عنها محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ما يؤكد على فاعلية القطاع السياحي ومساهمته في الناتج القومي.

    وأشار إلى أن تخريج الدفعة السادسة منذ بدء المشروع تعني النجاح المستمر للدفعات السابقة في هذا القطاع، داعياً إلى الاهتمام بالتدريب وصقل المهارات وعدم تضييع الفرص والاستفادة من تجارب الآخرين، مؤكداً ضرورة الالتزام بمعايير وسلوكيات العمل.


  6. #16
    عضو مميز الصورة الرمزية <<روز>>
    رقم العضوية
    1836
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    7,592
    موضوووع رائع مشكور اخوي ابو تركي

  7. #17
    عضو مؤسس الصورة الرمزية abo rashid
    رقم العضوية
    1871
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    my home
    المشاركات
    24,240
    ما شاء الله عليك

  8. #18
    عضو فعال الصورة الرمزية أبوتركي
    رقم العضوية
    9867
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    Around The Corner
    المشاركات
    10,000

    Lightbulb

    «منتزه الإسكندرية» .. جنة ساحرة تحرسها الشمس ويطوف بها نسيم البحر

    يضم قصورا ملكية .. حدائق شاسعة ومارينا لليخوت


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	travel.413473.jpg 
مشاهدات:	211 
الحجم:	91.5 كيلوبايت 
الهوية:	13487


    الإسكندرية: داليا عاصم


    في إحدى ليالي صيف عام 1892، وقع الخديوي عباس حلمي الثاني في عشق تلك البقعة على طرف مدينة الاسكندرية الشرقي، فأمر بإعداد 80 حمارا من حمير المكارية ليركبها هو ومَنْ بصحبته وليسيروا في الصحراء بمحاذاة شاطئ البحر يرافقهم عزف الموسيقى الخديوية. وكلما سار الموكب زاد إعجاب الخديوي بتلك المنطقة بألسنتها الجميلة الداخلة في البحر وأسلوب تسرب الماء بين ثناياها الصخرية في خرير ساحر. ثم عاد في اليوم التالي وتجاوز هذه المنطقة بمسافة كبيرة حتى وصل الى مكان تكتنفه رابيتان عاليتان يبلغ ارتفاعهما 16 مترا؛ وبينهما ضلع صغير، وفي طرفه الشمالي جزيرة صغيرة. منذ ذلك اليوم استقر في ذهنه أن تكون هذه البقعة مصيفا له، وأن ينشئ بها قصرا أنيقا على احدى الرابيتين هو «قصر الحرملك» الذي أصبح إحدى التحف المعمارية التي تمزج بين العمارة الكلاسيكية والعمارة القوطية بمراحلها المختلفة بالاضافة الى طراز عصر النهضة الإيطالي والطراز الاسلامي. وأمام القصر، أنشأ كشكا للموسيقى ليشهد الحفلات الخديوية الصيفية. أما الرابية الأخرى فكانت عليها مدافع قديمة من عهد محمد علي باشا كانت تستخدم لحماية الشواطئ ولا زالت موجودة حتى الآن، وأقيم أمامها مبنى السلاملك وسينما الاميرات. وأحاطت بتلك المباني حدائق واسعة قدرت مساحتها بنحو 370 فدانا زرعت بزهور وأشجار نادرة. وعلى الجزيرة الصغيرة بني كشك كلاسيكي للشاي على الطراز الروماني. وتم ربط الجزيرة بالشاطئ من خلال جسر إيطالي ـ قوطي الطراز ينتهي بفنار يرشد السفن واليخوت الى خليج المنتزه الذي كان يرسو به يخت الملك فاروق والذي حمل اسم «المحروسة».

    في تلك الجنة الارضية تم تصميم حمامات سباحة طبيعية للملك والأميرات داخل مياه البحر المتوسط ما زالت موجودة حتى الآن. ويعود الفضل الى محمود باشا شكري رئيس الديوان التركي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في إطلاق اسم «المنتزه» على تلك الجنة التي أضاف لها كل حاكم من حكام الاسرة العلوية إضافة نسبت اليه. منها على سبيل المثال الصوبة الملكية التي أنشأها الملك فؤاد عام 1934 وضمت أندر نباتات الظل التي لا تزال موجودة حتى الآن، وتبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع وتحتوي على نباتات استوائية وما زالت محتفظة برونقها منذ أكثر من 75 عاما. الى جانب عدد آخر من النباتات المهمة الاخرى ومنها الكانتيا والبوتس العملاق والزاميا والكريوتا أو النخيل ذيل السمكة ذي الاوراق الخضراء، والنباتات الكبيرة الحجم مثل الانتوريوم السهمي والأحمر وودن الفيل والهوكيري والأراليا والفيكتوريا والروبيليا. أما قصر المنتزه الشهير فقد أنشأه الملك فاروق في بداية الاربعينات بنظام معماري يتماشى مع النظام الذي بنيت به القصور الملكية في المنتزه ولعل أشهر ما يميزه برج الساعة الذي كان تخرج منه أربعة تماثيل ذهبية للملك فاروق عندما تدق عقارب الساعة. تلك ببساطة هي قصة بناء المنتزه التي تعد من التحف المعمارية الخالدة في فنون العمارة المصرية في مدينة الاسكندرية ولعل الموقع والتاريخ كانا السبب في إنشاء فندق هلنان فلسطين عام 1964، والذي يعد واحدا من أشهر الفنادق المصرية ليس بسبب موقعه فقط، ولكن لكونه الفندق الوحيد الذي تم بناؤه داخل أحد القصور الملكية التي آلت ملكيتها إلى الحكومة المصرية بعد قيام ثورة 23 يوليو (تموز) عام 1952. يقف فندق «هلنان فلسطين» مواجها لكوبري الجزيرة وفنار المنتزه. ويستقبلك بهو الفندق بألحان موسيقية خفيفة تتناغم مع الطبيعة الخلابة التي تحاصره من كل جانب. وترافقك هذه الألحان منذ وصولك الى مدخل الفندق وحتى الغرفة التي يقع عليها اختيارك. في بهو الفندق تقابلك جدارية تحكي تاريخ الاسكندرية منحوت عليها إله البحار بوسيدون وعروس البحر بالاضافة الى لوحات مشغولة يدويا بحرفية شديدة. وقد شيد الفندق بأمر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليشهد أول قمة عربية تحتضنها مصر والتي حضرها جميع رؤساء الدول العربية وملوكها عام بنائه. ومنذ ذلك الحين يعتبر «هلنان فلسطين» مقرا لإقامة رؤساء وملوك العالم حتى انه وقع الاختيار عليه لإقامة كبار ضيوف مصر الذين حضروا افتتاح مكتبة الاسكندرية منذ عدة أعوام. ومن بينهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك وقرينته، وملكة إسبانيا الملكة صوفيا، ورئيس جمهورية المالاديف عبد الحي القيوم، والملكة رانيا قرينة الملك عبد الله ملك الاردن، وولي عهد المملكة العربية السعودية وولي عهد دولة الامارات المتحدة. كما يعد الفندق مقصدا للأدباء والفنانين؛ ومنهم الشاعر السوري أدونيس والكاتب المصري أسامة أنور عكاشة فهم يرونه واحة للاستجمام وفرصة للتمتع بالهدوء والماء والخضرة في آن واحد. ويضم الفندق 233 غرفة جميعها تطل على البحر والحدائق الملكية. ويضم 4 أجنحة جونيور و10 أجنحة كورنر وجناحين ملكيين وفيلا، وهي تحتل الطابق السادس من الفندق بأكمله، وهي مخصصة للعائلات الكبيرة أو للمجموعات حيث تضم 6 غرف وقاعة استقبال كبيرة ومطبخ خاص.

    وتتفاوت أسعار الاقامة بالفندق بحسب الفصل، ففي الشتاء يبلغ سعر الاقامة للفرد في الغرفة المزدوجة 250 دولارا. بينما تتكلف في الصيف 350 دولارا.

    ويمتاز الفندق بتعدد مطاعمه التي تحرص على إرضاء كافة الأذواق. وهو ما يؤكده الشيف زكريا، مدير المطاعم. وتأتي في مقدمة الأطباق التي تهتم بها مطاعم الفندق وجبات الاسماك التي يتم طهيها بأساليب مختلفة. ومن أشهر تلك الأطباق التي يتميز بها الفندق طبق «سي فود بلاتر»، والذي يصنع بخليط من الجمبري والكاليماري وسمك السيباس. وإذا كانت الاسماك تقدم طازجة في كل مطاعم فندق فلسطين، إلا أن «مطعم استاكوزا» بالفندق والذي يطل على البحر مباشرة يمنح الزبون فرصة تناول طبق من الأسماك عقب اصطيادها من البحر مباشرة. ومن بين مطاعم الفندق الرئيسية «مطعم ألكسندرينا» الذي يقدم جميع الأصناف العالمية من خلال بوفيه مفتوح للعشاء طوال أيام الأسبوع. هناك أيضا «المطعم الآسيوي» بأشهر مأكولات القارة الآسيوية. كما يختص مطعم تيرازا بتقديم أشهى المعجنات والأطباق الإيطالية. ويقدم مطعم «زودياك» الوجبات السريعة والمشروبات الساخنة والباردة والآيس كريم والحلويات الشرقية والغربية من بعد الإفطار وحتى وجبة الغداء. في حين يمنحك مطعم «غروب الشمس» الفرصة للاستمتاع بتناول الغذاء في الحديقة الملكية حيث يقدم أشهى المشويات في الهواء الطلق.

    وعلى الربوة الأخرى لحدائق المنتزه حيث فندق وكازينو «السلاملك» يمكنك الاستمتاع بالاجواء الكلاسيكية والتاريخية للمكان الذي شيده الخديوي عباس حلمي الثاني ليكون استراحة صيد له ولصديقته النمساوية الكونتيسة ماي توروك هون زندرو التي سميت بعد زواجها من الخديوى جاويدان هانم. وليصبح واحدا من أروع تصميمات المعماري اليونانى ديميتري فابريسيوس، كبير مهندسي الخديوي آنذاك، والذي تلقى تعليمه فى فيينا، حيث أحاطه بغابات صناعية باهرة امتلأت بالحيوانات التي كان يستمتع بصيدها الخديوي وضيوفه.

    يوفر فندق «السلاملك» لنزلائه فخامة الحياة الملكية، كما يحدث عند استقبال الملوك. وبمجرد دخولك إلى الردهة الرئيسية تجد صالون الخديوي بما يميزه من فخامة الأثاث الملكي الوثير الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، والذي يسعى رواد الفندق إلى التقاط الصور الفوتوغرافية وهم جالسون عليه أو بجوار صور الخديوي وملوك وملكات مصر التي تزين جدران الفندق وسط أنغام الموسيقى الكلاسيكية على الآلات الوترية. عند النزول في فندق قصر «السلاملك» تواجهك صعوبة في الاختيار ما بين أجنحته الاربعة عشر. ومنها جناح «مولانا المهيب» ذو الخمس غرف والإطلالة الفريدة على حدائق المنتزه الخلابة. أو الجناح الخاص «بصاحبة العصمة» والذي يضم ثلاث غرف وشرفة فسيحة. أو جناح «دولة الرئيس» الذي يحتوي على غرفتين وشرفة وجناح «أفندينا» الذي يضم ثلاث غرف وشرفة. إلا أن حيرتك قد تزول إذا عرفت أن جميعها تتفق في تصميمها على الطرز الملكية. واذا كنت من عشاق الرياضات المائية، فيتيح لك المنتزه نزهة بحرية خاصة في احد اليخوت الرابضة في خليجه، أو التزلج على صفحة المياه، كما تتوفر لك ايضا فرصة ممارسة الغطس، بالاضافة الى السباحة، حيث يستحوذ المنتزه على مجموعة من الشواطئ الخلابة تم تقسيمها لتمتد عليها الكبائن والشاليهات الأنيقة؛ ومن هذه الشواطئ: عايدة وسميراميس وفينسيا وباراديس وكليوباترا. كما تتوفر بالمنتزه ملاهٍ للأطفال بالاضافة الى سوق تجاري يضم محالا تجارية ومطاعم عالمية وقاعات للحفلات.

  9. #19
    عضو فعال الصورة الرمزية أبوتركي
    رقم العضوية
    9867
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    Around The Corner
    المشاركات
    10,000

    Lightbulb

    إغراءات السياحة في صربيا.. بلا حدود

    رحلة البحث عن سمراء في بلاد الشقراوات



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	xxxx.jpg 
مشاهدات:	426 
الحجم:	70.1 كيلوبايت 
الهوية:	13489


    كان عليَّ أخذ جميع الاحتياطات المتعلقة بالطريق قبل السفر إلى صربيا، فالمسافة الفاصلة بين سراييفو وبلغراد تبلغ نحو 500 كيلومتر، الأجواء شتوية، وبساط الثلج الابيض يغطي كل شيء تقريبا في سهول شبه جزيرة البلقان وجبالها. فتحت راديو السيارة، نشرات الاخبار باللغة المحلية تحذر من السرعة، بينما كان الضباب يلف الأماكن، وينتابني شعور بأني واقف على المزلج وليس داخل سيارة رغم الدفء الذي أنعم به داخلها ولا سيما المنبعث من الكراسي المزودة بالتدفئة. كانت الطريق ملساء بفعل ترسبات الثلج أو ما يسمى «بلاك آيس» لم يدم ذلك الشعور طويلا فبعد ساعة ونصف الساعة تقريبا تحسنت الاجواء، وبدأ المطر ينزل رذاذا، وهو دليل على تراجع درجة الحرارة للافضل، بينما كانت شدة البرد تمنعه من ذلك من قبل، في فجر ذلك اليوم الصبوح من شهر فبراير(شباط). الحقيقية هي أني زرت بلغراد من قبل في مهمة عمل، بينما هذه المرة لأكتب موضوعا عن السياحة في البلاد.

    كانت وجهتي معروفة لذلك لم أفكر كثيرا في الأماكن التي سأزورها أو اختارها موضوعا للكتابة. توقفت عدة مرات لأضع جنازير العجلات أو لأسحبها حسب طبيعة الطريق، أو للتزود بالوقود وشراء بعض المأكولات الخفيفة والمعلبات، وتبادل الحديث والفكاهات مع البائعين والزبائن على حد سواء. فشعوب البلقان رغم انطوائها وجمودها أحيانا وخوفها من الآخر، تقدر المبادرة في العلاقات الانسانية، المهم أن تبدأ أنت بالحديث ليتحول الشخص الذي أمامك إلى صديق حميم. لم أنتظر كثيرا عند الحدود بين كرواتيا وصربيا، فبعد تفحصه لجواز سفري سألني شرطي صربي بتطفل عما إذا كنت متوجها لبلغراد بحثا عن شقراء، فرددت على الفور الشقراوات في كل مكان من البلقان بل أبحث عن سمراء! فضحك حتى فقد توازنه وسقط على عتبة مكتبه المتواضع على الحدود التي لم تكن قائمة قبل سنة 1992.

    لقد عرف بذكائه أن لي وجهة أخرى، وأن لا سمراوت في المنطقة. وصلت إلى بلغراد بعد الظهر وهي مدينة كبيرة، كانت النواة الاولى لقيام دولة صربيا في القرن التاسع نبعد نزوح أهلها من شمال آسيا لذلك تشبه سحنات شعوب الشرق. وظلت بلغراد منذ ذلك الحين عاصمة لصربيا، يحيط بها نهرا الدانوب والسافا، حتى سميت بأسمائهما الكثير من الشركات والمؤسسات المختلفة حتى الثقافية والاعلامية منها. بينما لا تزال قلعة كليمندان شامخة بين النهرين رغم الاهمال التي يبدو واضحا عند مشاهدتها عن قرب. ورغم زيارتي السابقة لبلغراد وحملي لخريطة طرقها إلا أني لم أتمكن من فك طلاسمها في تلك الليلة، فقررت الاستعانة بسيارة أجرة، تاكسي، للوصول لأحد الفنادق لقضاء تلك الليلة، واستئناف رحلتي إلى كوبانوك. لم يكن صاحب التاكسي جشعا كغيره في بعض الدول الاخرى ومنها العربية حيث كان مشواره الطويل بخمسة يورو فقط. كان الفندق من فئة ثلاثة نجوم، الغرف قليلة الإضاءة لذلك لم أتمكن من قراءة بعض صفحات من الكتاب الذي جلبته معي، وعندما سألت صاحب الفندق عن السبب أجابني بأن الغرف للنوم وليس للقراءة، فنوعية زبائنهم إما زوجان جاءا ليقضيا ذكرى زواجهما، أوعيد ميلاد أحدهما..؟ أجاب النادل بمكر «لإخفاء العيوب باسم الرومانسية». عموما لم أكن في حاجة للقراءة فقد أرهقني الطريق ونمت نوما عميقا تلك الليلة أو كما يقول السكان المحليون (كو يانيا).

    في الصباح ولاسيما في الساعات الاولى كانت الشوارع شبه مقفرة عكس زيارتي السابقة التي كانت في الصيف حيث تعج الشوارع بالمترجلين والمتوجهين لأعمالهم أو السيارات المتوجهة إلى ضفاف الدانوب والسافا أو بحيرة تشاغلانيتسا للترفيه وللتخفيف من شدة الحر، حيث تصل إلى 40 مئوية أحيانا. فالبرد يجبر السكان على البقاء في منازلهم أو التنقل بالسيارات. عند الظهر وصلت إلى منتجع كوبانوك ووجدته يعج بالسياح من مختلف الاعمار، هذا المنتجع الذي سمعت عنه كثيرا، وتمنيت زيارته عدة مرات، كثبان من الثلج تشبه الامواج ومساحات بيضاء تمتد على مد البصر كالصحراء وتجمعات كبيرة من الناس كجزر متقاربة في بحر لجي. هذا ما أوحت لي به تلك المناظر الشتوية في منتجع كوبانوك فسارعت لتسجيلها بأصابع مرتعشة على دفتر ملاحظاتي. عدت إلى السيارة أغالب البرد وألوم نفسي على عدم ارتدائي لملابس التزلج في الفندق، وبدا التردد يسيطر علي، كيف أبدل ملابسي في هذا الجو لأرتدي ملابس التزلج؟ وكدت أغير رأيي لولا روح التحدي التي دفعتني للمغامرة، أنجزت المهمة الصعبة، وشعرت ببعض الدفء وأنا أتوجه إلى المصعد الكهربائي، وأخذ مكان في صف المنتظرين دورهم للصعود والانتقال للسفح والعودة على مزالجهم إلى المنطلق. تذكرت وأنا أعدل مزلجي وأتأكد من سلامة العصوين بيدي، طريقي إلى هناك وكيف كنت أشعر وأنا بداخل السيارة كما لو أني في ساحة للتزلج. قلت في نفسي لقد كان ذلك مجرد شعور أما الآن فأمام الامر الواقع. لا تخلو ساحة التزلج في كوبانوك من نوادر مضحكة، ومأساوية في بعض الحالات، فبعض المتزلجين من المبدئيين أو لم يسبق لهم التزلج ، سواء من السكان المحليين، أو الاجانب، حيث تكثر الحوادث وبعضها يكون مميتا.

    وللمتزلج في كوبانوك عدة خيارات فهو غير ملزم بالتزلج، وبإمكانه الجلوس عند شرفات أحد الفنادق في المكان ليشاهد عن كثب حركة السياح والزوار وشقاوة الأطفال ومشاهد التزلج وبراعة المتمكنين وتعثر المبتدئيين فيعجب بهذا وتغزوه الابتسامة من حماقات البعض ممن يعرضون أنفسهم للسخرية. ففي كوبانوك سلسة فنادق على الجبل الفضي كما كان يسمى في العهد الروماني تتسع لاكثر من 5 آلاف شخص.

    التقيت بعدد من السياح المحليين والذين ذكروا لي أنهم زاروا عددا من البلاد العربية من بينها تونس. وروى لي توميسلاف، 35 عاما، كيف أن التونسيين يظنون أن كل السياح إما يتكلمون الفرنسية أو الانجليزية، فكان يشرح لهم عن تاريخ تونس أو الاماكن السياحية بهاتين اللغتين بينما أغلب السياح الصرب لا يتكلمون سوى لغتهم المحلية أو الروسية.

    وعن موقفهم من ذلك، قال مبتسما «لم نفهم شيئا كنا نردد «ياس، ياس ... ليتهم يوفرون لنا مترجمين بلغتنا». عدت لبلغراد بعد رحلة ممتعة في منتجع التزلج، وقضيت ليلتي في فندق آخر، في انتظار الصباح لأتجول في قطار تيتو، فقد تحول قطار الزعيم اليوغوسلافي الشهير جوزيف بروز تيتو الذي استقبل فيه زعماء العالم إلى مجرد مرفق سياحي بعد سنوات من الشعبية والمجد السياسي حيث كان جزءا من شخصية تيتو وهيلمانه الآيديولوجي. وكان تيتو قد استقبل في قطاره أكثر من 60 زعيم دولة أجنبية وكان بريجنيف والرئيسان المصري جمال عبد الناصر والفلسطيني الراحل ياسر عرفات والزعيم الليبي معمر القذافي وغيرهم من ضيوف القصر المتحرك وهو الاسم الذي يطلق على القطار التيتوي الذي قطع خلال سنوات حكم الديكتاتور اليوغوسلافي 600 ألف كيلومتر قبل أن يتحول في مايو(أيار) 1980 إلى سراي هائلة ألقت فيها شعوب يوغوسلافيا السابقة نظرة الوداع على جثمان زعيمهم الراحل. وبعد ربع قرن اكتشف ورثة القطار طقوس ومظاهر حقبة تيتو التي اختلفت الآراء في تقويمها وتسببت للبعض بعاهة هذيان الذاكرة. ورغم أن تيتو محسوب على الجبهة الاشتراكية ويشار إلى نظامه على أنه كان شيوعيا حتى لدى أنصاره والمنتمين لحزبه رغبة ورهبة أو إيمانا بالآيديولوجية، وإلا أن القطار الجمهوري كما يحلو للبعض تسميته لم يتلون باللون الأحمر رمز الشيوعية الغابرة، وإنما حافظ ومنذ الاربعينات على لونه الازرق الباهت.

    وما زال الكثيرون في بلغراد يتذكرون المارشال تيتو، فقد كان المارشال يقطع الاميال على متنه ليتجول في كل أرجاء يوغوسلافيا السابقة، ووصل عبره للمحافظات والقرى التي تقع اليوم داخل حدود الجمهوريات المستقلة. وقال الممثل سيرجان يوفالدانوفيتش الذي يقوم بتنشيط السياحة عبر قطار تيتو لـ«الشرق الاوسط»: «كان تيتو يستخدمه لاستقبال ضيوف الشرف وللالتقاء بمواطنيه الموزعين في كل الجمهوريات، حيث كان يقابل في كل مغادرة ووصول بباقة ورد من إحدى فتيات المناطق التي يزورها». ويقول يوفالدانوفيتش إن الفرق الوحيد بينه وبين تيتو أنه يقدم الزهور بينما كان الراحل يتلقاها من الفتيات. وتابع «خطرت لقطاع السياحة فكرة استخدام قطار تيتو لتنشيط السياحة بعد أن هجر لمدة 25 عاما وكاد يطويه النسيان بعد أن أصبح مجرد قطعة من ماضي الفيدرالية اليوغوسلافية المتفككة، وبذلك أصبح القطار عامل حذب سياحي. ويقول نيناد بانكوفيتش من مكتب السياحة الخارجية «لم يكن الامر سهلا فهذا القطار مميز لانه لم يصنع لنقل الركاب وإنما لخدمة رجل واحد فقط، لكننا نجحنا في إعداد العربات لرحلات سياحية وإذا سارت الامور على ما يرام فقد نفكر في استخدام جديد له» ويتسع القطار اليوم لـ 140 مسافرا يمكنهم أن يقضوا رحلة عبر الماضي بـ21 يورو فقط إضافة لمميزات القطار الذي يعود تاريخ صنعه إلى سنة 1947 وقد اعتبر آنذاك من أضخم قطارات العالم وأكثرها ترفا. وتعتبر المعارض والمتاحف في صربيا من بين الاماكن التي يقبل عليها السياح، بل تعمل الاوساط المحلية والدولية على نقلها كمعارض متجولة عبر العالم، مثل معرض أسواق الامبراطور دراغان الذي عرض في عدد كبير من العواصم الاوروبية.

    والمعرض المتجول هو نتاج التعاون بين الادارات العامة للترويج الثقافي والتعاون في الدول الاوروبية. ويتضمن معرض «أسواق الامبراطور طراجان»، الذي تم عرضه في بوخارست وروما وفيينا وغيرها، أجزاء أصلية من رخام متحف الاسواق الامبراطورية، و30 صورة فوتوغرافية للمهندس المعماري لويجي فيليتيسي، بالاضافة الى وثائق ومواد سمعية وبصرية عن المباني الاثرية والتقنيات الحديثة التي تم تبنيها في أعمال الترميم، وهي أعمال تجسد الفن الحديث في مائة عام. وفي هذا العرض يعرض المتحف الوطني في بلغراد لوحات لفنانين من فترات الفن الأوروبي بين 1830 إلى 1930، وهذه الفترة بعينها هي فترة تغيير وتحول من التقليدي والاكاديمي إلى الفن الحديث.. ليست هناك متاحف غنية جدا من حيث معروضها مثل متحف بلغراد الوطني والذي أحدث بدوره انقلابا فنيا في تاريخ فن الرسم الحديث.

    وعلمت «الشرق الاوسط» من مكتب الاحصاءات الصربي أن صربيا شهدت خلال عام 2006 توافد نحو 1866811 سائحا، وهو نفس عدد السائحين الذين زاروا صربيا خلال نفس الفترة عام 2005. وأكد المكتب الاحصائي أنه خلال الفترة سالفة الذكر قام نحو 6169092 سائحا بزيارة صربيا لمدة يوم واحد. وينجذب السياح إلى البلدات الكبرى فى صربيا، التي شهدت زيارة 685405 سياح حيث قضوا 1.2 مليون ليلة إقامة، بالاضافة إلى قيام 300 ألف سائح بزيارة المنتجعات قضوا فيها نحو مليوني ليلة. ويهتم معظم السياح الاجانب بزيارة المدن حيث قام نحو 284884 سائحا بقضاء 582729 ليلة. وأضاف المكتب أن أكثر السياح الاجانب الذين يفضلون قضاء ليلة واحدة يأتون من البوسنة وسلوفينيا وكرواتيا وايطاليا، ومعظمهم يبقون في بلغراد ونوفي ساد ونيس وبنجا وكوفيلياسا.

  10. #20
    مؤسس الصورة الرمزية ROSE
    رقم العضوية
    1330
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الدولة
    على بلاط الشبكة
    المشاركات
    231,318
    جزر الكناري طبيعة خلابة تبهر العيون




    تقع جزر الكناري، أو جزر الخالدات كما أطلق العرب عليها يوما، في المحيط الأطلسي، قبالة الشاطئ الشمالي الغربي لأفريقيا (المغرب والصحراء الكبرى). وهي عبارة عن أرخبيل من الجزر يتبع التاج الاسباني، يتمتع بالاستقلال الذاتي، يتكون من سبع جزر بركانية والاسم مشتق من قبائل بربر شمال أفريقيا،


    حيث يطلق البربر على الجزر إسم «كنارين» أو الاحتمال الآخر، الذي يشير إلى أن «انسولارياكناريا» تعني جزر الكلب، وهوا اسم ينطبق أصلا على جزيرة «جران كاناريا»، إذ يعتقد أن سلالة شرسة من الكلاب، هاجمت الفئة القليلة من الرومان القدماء الذين أقاموا علاقات مع جزر البحر.


    عندما بدأ الأوروبيون اكتشاف الجزر، واجهوا حشوداً من السكان الذين يعيشون في تلك الجزر، وبالرغم من الغموض الذي يلف طريقة استيطان جزر الكناري، فإن التحليل اللغوي والوراثي يشير إلى أن بعض هؤلاء السكان، ينتسبون إلى قبائل بربر الشمال الأفريقي، وقد عرف السكان الذين سبقوا الاستيطان ب«بالجونيش»، على الرغم من ان الاسم أصلا يطلق على سكان «تنريف».


    وقد كانت الجزر معروفة لدى الفينقيين والإغريق والرومان،وهي مذكورة في عدد من الأدبيات الكلاسيكية، وبالرغم من نسيانها من قبل العالم الغربي، حتى إعادة اكتشافها، فإن المسافرين العرب من البحر المتوسط، كانوا يزورونها في العصور الوسطى.


    الغزو الاسباني


    بدأ الغزو الاسباني في عام 1402 بحملة قادها خوان دو يثرنكورت، وجاد فيرد ولاسال، إلى جزيرة لازاروتي، ومن هنا انطلق الزحف باتجاه فورينتورا وهيرو، حيث نصب بثرنكورن، ملكا على جزر الكناري، يتبع الملك هنري الثالث. وما لبث أن أسس بثرنكورت قاعدة له في جزيرة «جوميرا». غير أن سنوات عدّة مضت قبل بسط سيطرته الكاملة عليها.


    ولقد بذل سكان «جوميرا» فضلاً عن «جران كاناريا»، وتيرنيف ولابالما، مقاومة شرسة ضد الغزاة الأسبان قرابة قرن من الزمن. وحدثت بين عامي 1448 و1459، أزمة شديدة بين قشتالة والبرتغال حول السيطرة على الجزر عندما باع ماسيوت دو بثرنكورت» لقب لورد «لانزروتي» للأمير هنري البحار البرتغالي،


    وهو تصرف لم يلق قبولاً من السكان الأصليين أو السكان القشتاليين للجزر الذين اعلنوا الثورة، وطرودا البرتغاليين وفي عام 1479، اعترف البرتغاليون بسيادة القشتاليين على جزر الكناري بموجب معاهدة الساكوفاس. وقد واصل الاسبان هيمنتهم على الجزر، لكن نظراً لطبوغرافية المنطقة،


    ومقاومة سكان الجونيش، فان الغزو لم يكتمل حتى عام 1495، إلى أن تحقق غزو تيرنيف ولابالما، على يد الونزو فرنانديز دولوجو، حيث دخلت الكناري تحت راية عرش قشتالة عندئذ خضع الجونيش لغير العبودية، واندمجوا تدريجياً في وسط المستعمرين الأسبان.


    ولقد فرض الاسبان، بعد الغزو نموذجاً اقتصادياً جديداً يعتمد اسلوب زرع المحصول الواحد، قصب السكر اولا ثم الكرمة، وفي هذه الحقبة وضعت أولى أسس الحكم، حيث خضعت جران كاناريا، وتيرنيف، لسلطة حكام منفصلين واصبحت مدن لا بالما وجران كاناريا وسانتا كروز دو تيرنيف، نقاط توقف للغزاة الاسبان،


    والتجار والبعثات التبشيرية، في طريقها إلى العالم الجديد وجلب طريق التجارة ذاك، الرخاء إلى بعض قطاعات الجزر الاجتماعية.وأصبحت الجزر غنية، وما لبثت أن جذبت التجار والمغامرين من سائر انحاء أوروبا. وشيدت القصور الفخمة والكنائس في جزيرة لابالما، خلال هذه الحقبة المزدهرة.


    ومن أكثرها أهمية للزوار كنيسة ايل سلفادور، إحدى الأمثلة على الفن المعماري لعام 1500. غير أنه، ونظراً لغناها، فإن جزر الكناري تعرضت لهجمات متكررة من جانب القراصنة،ولقد جرت أهم الهجمات في عام 1599، عندما هاجم الهولندي فان دير دوز، العاصمة الوحيدة آنذاك ريل دولاس بالماس ب74 سفينة و1200 رجل، و150 عبارة إنزال،


    ولقد صد الفرسان الكناريون المعتدين إلى منطقة تاماراسييت، حيث قرر الهولندي حصار المدينة، والذي تحقق بعد ثلاثة أيام من الهجوم مطالباً تسليمه جميع ثرواتها. ولقد حدث هجوم آخر على سان دو تيرنيف، من قبل هوراشيو نيلسون في 25 يوليو 1797 غير أن محاولته باءت بالفشل، وكلفت البريطانيين 400 رجل. وكانت الأخيرة.


    أهم جزر الكناري وعواصمها



    تتكون جزر الكناري من سبع جزر تحيط بها عشرات الجزر الصغيرة المتناثرة، وهي غران كاناريا، أو جزيرة الكناري الكبرى، وعاصمتها لاس بالماس دو جران كاناريا، وتنريف، وعاصمتها نتاكروز دوتنريف، ولا تزاروني وعاصمتها أرسيف، ولا بالما وعاصمتها سانتا كروز دولا بالما، ولا غورما وعاصمتها سان سيباستيان وإيل هيرو وعاصمتها قالفادير، وفور تنفتورا وعاصمتها تبرو ديل رو ساريو.


    وهي تبعد 108 كيلومترات عن الساحل الإفريقي الشمالي الغربي. ويعتبر بركان كايديه، في تيرنيف، أعلى جبل في أسايتا، وثالث أكبر بركان في الكرة الأرضية، وتتكون هذه الجزر من قرى صغيرة عدة، تحوّل بعضها إلى مدن بفضل انتشار المنتجعات السياحية على طول شواطئها التي تحولت إلى وجهات سياحية، نظراً لدرجات حرارتها المعتدلة، على مدار العام،


    والتي تتراوح بين 20 ـ 25 درجة مئوية، وزيارة جزر الكناري متعة لا يمكن وصفها، فإلى جوار الاستمتاع بالبحر والمناخ والشواطئ، يمكن الاستمتاع بالطبيعة التي يفرضها تدرج أراضي الجزيرة ما بين مستوى سطح البحر والارتفاعات التي فرضتها طبيعتها البركانية على كثير من أجزائها المرتفعة.


    ما يجعلها صديقة طبيعية للكثير من الأشجار والنباتات النادرة، التي لا وجود لها إلا في تلك الجزر، ومنها الشجرة الألفية التي يطلقون عليها اسم «ألدراجو». ويؤكد بعض علماء النباتات أن بعض تلك الأشجار تعود إلى أكثر من عشرة آلاف عام.


    كما تقع أربع من حدائق أسبانيا الوطنية الثلاثة عشرة في جزر الكناري وهي كالديرا دوتيبورين في لابالما، وكاراجوناري ناشونال بارك في لاغوميرا، وتيديه تاتونال بارك في تزيف، وتيمانفايانا شونال بارك في لانزروت.


    تبدو المناطق الشمالية من جزيرة الكناري الكبرى، جران كاناري في الصباح الباكر أكثر بريقاً تحت أشعة الشمس صبيحة اليوم الباكر، لاسيما في المناطق الصخرية التي تتدرج في الارتفاع عن سطح البحر، وتتشكل قممها الجبلية على هيئة استدارية غربية الكون تعكس جمالاً فنياً نادراً لم تمسسه يد إنسان ويصل ارتفاعها في بعض المناطق مثل روكي نوبلو إلى أكثر من 1800 متر.


    ومن يعشق الطبيعة، يمكنه التوغل في الجزيرة باتجاه القرية القديمة التي يطلقون عليها اسم «أروكاس» والتي تحولت إلى مدينة صغيرة بفضل السياحة، حيث تحيط بها مناطق طبيعية شاسعة خلابة، والتي تتوسطها حديقة كالديرا دوتيبورين الطبيعية التي تعتبر من أهم المحميات التي أقامتها الحكومة حفاظاً على الكثير من الأشجار والأعشاب النادرة التي تسير نحو الانقراض.


    أما عشاق البحر والشواطئ فيمكنهم الاتجاه إلى «ماسبا لوماس» حيث يمتد الشاطئ إلى نحو 27 كيلومتراً مبتدئاً من قرية سان بارتلوميه مروراً بسان أغوسطين وحتى انجلس وما سبالوماس. ومن أهم مظاهر قرية موغان، تلك القنوات الطبيعية التي تتخلل شوارعها ما يجعلها أقرب إلى مدينة البندقية،


    مع اختلاف الألوان، إذ يغلب عليها اللون الأزرق الذي تعكسه أمواج المحيط على واجهات البيوت المحيطة بتلك القنوات وجدرانها عند غروب الشمس التي تتزامن أشعتها على الأمواج والبيوت معاً، حيث تمتزج زرقة البحر بشمس الغروب الذهبية.

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •