"أوراسيا" تدرس إنشاء بورصة للطاقة


موسكو

أعلن وزير التنمية الاقتصادية والتجارة الروسي، جيرمان غريف، أن بلدان منظمة المجموعة الاقتصادية لمنطقة "أوراسيا"، التي تضم عدداً من الدول الواقعة بين غرب آسيا وشرق أوروبا، تنظر في إمكانية تأسيس بورصة مشتركة لموارد الطاقة.

وأكد غريف، الذي كان يتحدث أمام الاجتماع الخامس لمجلس السياسة المالية للمجموعة الاقتصادية الأوراسية، الذي عقد الأحد في مدينة قازان الروسية، أنه من المقرر أن تبدأ بورصة مشتقات النفط العمل في روسيا، في النصف الأول من العام الجاري.

وأشار الوزير إلى أن "كافة بلدان المجموعة الاقتصادية الأوراسية، أبدت الرغبة في المشاركة في هذا المشروع"، لافتاً إلى المعاناة التي تتكبدها البلدان الأعضاء في المنظمة، لناحية "تقلبات الأسعار الموسمية، وعدم إمكانية توقيع عقود توريد لفترات طويلة الأمد". وفقاً لوكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية للأنباء.

وتضم المجموعة الاقتصادية الأوراسية عدداً من دول الاتحاد السوفيتي السابق، وفي مقدمتها روسيا وبيلوروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان وأوزبكستان، كما تتمتع أرمينيا ومولدافيا وأوكرانيا بصفة مراقب فيها.وتحصل معظم تلك الدول على حاجاتها الرئيسية من الطاقة عبر خلال شراء النفط والغاز من روسيا.

وكانت إمارة دبي قد كشفت سابقاً عزمها إنشاء بورصة دولية مماثلة للنفط الخام، هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، تسد من خلالها فجوة التداول الزمنية بين أوروبا وآسيا، وتلبي الحاجة المتزايدة إلى التعاملات الآجلة في المنطقة، التي تحوز نحو ثلثي احتياطي النفط الخام، و40 في المائة من احتياطي الغاز في العالم.

وأكدت الإمارة آنذاك، نيتها التعاون في هذا الإطار مع بورصة نيويورك للطاقة والتجارة "نايمكس"، والتي ينتظر أن توفر للبورصة الجديدة أنظمة آلية لتشغيل عمليات التداول، تشمل الدخول في التعاملات وإدارة المخاطر.

وقد دخلت سلطنة عمان بقوة على خط هذه البورصة، حيث أعلنت وزارة ماليتها أواخر العام الماضي، عن توصلها إلى اتفاقية مع بورصة دبي للطاقة، تتيح لها الاستحواذ على 30 في المائة من أسهمها.