أبوتركي
15-04-2007, 04:30 AM
رئيس الوزراء يبشر بحلول للتضخم قبل نهاية العام
سياستنا واقعية علنية.. ونهج الأمير معرفة القطريين كل شيء
اقتصاد قطر قوي ومتين واستثماراتنا الخارجية كبيرة - قطر لن تشارك في الحرب على إيران
غنوة علواني :
أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان سياسة قطر واقعية علنية وليست استعراضية، مشيراً الى ان نهج حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى هو الشفافية السياسية لكي يعرف القطري كل شيء.
وأوضح ان سمو الأمير نادى بالديمقراطية قبل مجيء أمريكا الى المنطقة، مشيراً الى ان قطر تسير على نهج ديمقراطي خاص، وهو التدرج في حكم الشعب، خصوصاً ان التحولات الديمقراطية السريعة في بعض الدول أثبتت فشلها.
وقال معاليه في حوار شامل وصريح لبرنامج «لكم القرار» ان الاقتصاد القطري قوي ومتين كاشفاً النقاب عن مشاريع استثمارية كبيرة ستنفذ في غضون السنوات المقبلة، مؤكداً إيجاد الحلول لتخفيف التضخم قبل نهاية العام.
وأعلن معاليه ان سمو ولي العهد أسس جهازاً استثمارياً لاستثمار الفوائض المالية في مشاريع في دول العالم، مشيراً الى ان سموه يطمح لأن يغطي دخل هذه الاستثمارات نفقات الدولة في حال توقف الغاز والنفط.
وكشف ان هناك من عرض 5 مليارات دولار مقابل إغلاق الجزيرة منوهاً بأنها سببت له الصداع لكنها أحدثت نقلة نوعية في الإعلام العربي.
وتطرق معاليه إلى العلاقات مع السعودية مؤكداً أن قطر ليست لديها حساسية تجاه السعودية، وقال إن المملكة دولة كبرى وركيزة مجلس التعاون ونسعى لعلاقات جيدة معها، مشيراً إلى أن الخلافات معها تنحصر في وجهات النظر ويمكن حلها بهدوء بين قائدي البلدين.
ووصف معاليه ما يحدث في العراق بأنه حرب أهلية داعياً إلى وأد الفتنة بين السنة والشيعة لأنها إذا انطلقت ستستمر مئات السنين، وقال: إن مشكلة العراق تحل بإعادة النظر في الدستور وتوزيع الثروات والمناصب بطريقة عادلة واحترام حقوق الأقليات والأديان والمذاهب.. معرباً عن شجبه للطريقة التي أعدم بها الرئيس صدام حسين.
ورأى معالي الشيخ حمد بن جاسم أن القمة العربية في الرياض حركت المياه الراكدة، لكنه أشار إلى أنها لم تخرج بقرارات كبيرة بل بنوايا طيبة يجب ترجمتها.. كاشفاً أن قطر تقدمت باقتراح لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأكد معاليه أن قطر لن تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب على إيران، مشيراً إلى أن الدوحة تريد حل الملف النووي الإيراني بطريقة سلمية مثل ملف كوريا الشمالية.
وأوضح أن المكتب التجاري الإسرائيلي في قطر أنشئ في ظل الانفتاح العربي على إسرائيل بعد مؤتمر مدريد ولم تتطور العلاقات أكثر من ذلك بسبب توقف عملية السلام، موضحاً أن قطر ملتزمة بمقررات قمة الرياض التي تشترط إعادة الحقوق العربية لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.
وأكد معاليه أن وجود قاعدة أمريكية على الأراضي القطرية لايشكل خطراً على السيادة، موضحاً أن الاتفاقية مع الولايات المتحدة تنص على أن السيادة على القاعدة الأمريكية في الدوحة هي سيادة قطرية.
التفاصيل
رئيس الوزراء في حوار صريح وشامل لبرنامج «لكم القرار»: سياسة قطر واقعية علنية فوق الطاولة وليست استعراضية
نهج الأمير أن يعرف القطري كل شيء
سموه نادى بالديمقراطية قبل مجىء أمريكا إلى المنطقة
التحول السريع إلى الديمقراطية فاشل وقطر تعمل بمبدأ التدرج في حكم الشعب
اقتصاد قطر قوي ومتين والحلول لتخفيف التضخم قبل نهاية السنة
استثماراتنا في الخارج تغطي نفقات الدولة بعد توقف البترول
ولي العهد أسس جهازاً استثمارياً لاستثمار الفوائض في الخارج
من حق أي جريدة أن تنقد سياسة قطر.. وهذا شيء صحي
لاتوجد أي مطبوعة عربية أو عالمية ممنوعة في قطر
الجزيرة سببت لي الصداع لكنها أحدثت نقلة نوعية في الإعلام العربي
هناك من عرض 5 مليارات دولار مقابل إغلاق الجزيرة
قمة الرياض سعت لتحريك المياه الراكدة في الجامعة العربية
القمة لم تخرج بقرارات كبيرة بل بنوايا طيبة نريد ترجمتها
اقترحنا على القمة العربية اتخاذ قرار يكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
السعودية دولة كبرى وركيزة مجلس التعاون ونسعى لعلاقات جيدة معها
قطر ليست لديها حساسية تجاه السعودية وخلافنا معها وجهات نظر
شرطنا لإقامة علاقات مع إسرائيل إعادة الحقوق العربية وفقاً لمقررات الرياض
اجتماعاتنا مع المسؤولين الإسرائىليين علنية وليست سرية كبعض العرب
يجب إعادة توزيع المناصب والثروات واحترام حقوق الأقليات في العراق
الفتنة بين السنة والشيعة في العراق إذا انطلقت ستستمر مئات السنين
قطر لن تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب على إيران
نريد حل الملف النووي الإيراني بطريقة سلمية مثل كوريا الشمالية
أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن سياسة قطر واقعية وليست استعراضية، مشيرا - في أول حديث تليفزيوني يدلي به لبرنامج «لكم القرار» بعد توليه منصب رئيس مجلس الوزراء - إلى أن الوجود العسكري الامريكي في قطر لا يشكل خطراً على سيادة الدولة لأن السيادة داخل القاعدة هي سيادة قطرية، مؤكدا أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قد نادى بالديمقراطية منذ توليه مقاليد الحكم وعمل على تطبيقها على أرض الواقع قبل أن تأتي بها أمريكا الى المنطقة.. وأوضح أن المكتب التجاري الاسرائيلي قد أنشئ في قطر بعد التفاؤل الكبير الذي خرج به مؤتمر مدريد.
وقال: إن مقابلاتنا مع المسؤولين الاسرائيليين معلنة ولم تجر بشكل سري كما جرت في بعض الدول العربية، كما وصف معاليه قمة الرياض بأنها سعت لتحريك المياه الراكدة في الجامعة العربية، وتطرق معاليه الى العديد من القضايا الدولية والاقليمية الراهنة مسلطاً الضوء على الملف الايراني النووي والقضية الفلسطينية والحرب اللبنانية والأوضاع في العراق وغيرها من القضايا.
وأشار معاليه الى أن قضية الاستثمار في شركة ايرباص لم تحسم بعد لأن الرؤية غير واضحة، نافياً أن يكون الاستثمار في هذه الشركة بسبب سحب السيولة من البلد، مؤكدا أن اقتصاد الدولة قوي ومتين والسنوات القادمة ستشهد فوائض أكبر، كاشفا النقاب عن مشاريع استثمارية كبيرة ستنفذ في البلد خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال: ان الطفرة التي حصلت في البلد ما كان مخططا لها ان تكون بهذا الحجم.. مؤكدا أن سمو ولي العهد قد أسس جهازا استثماريا لاستثمار الفوائض المالية التي تأتي لقطر من البترول والغاز، والدولة تستثمر في هذه المبالغ في مشاريع في العديد من دول العالم، مشيرا إلى أن سمو ولي العهد يطمح لأن يكون دخل الاستثمارات في الخارج يغطي نفقات الدولة واحتياجات المواطن القطري في حال توقف النفط والغاز.
وفي معرض حديثه عن العلاقات بين الدوحة والرياض قال: هناك قاعدة متينة من العلاقات التاريخية بين البلدين وهي كفيلة بحل أي خلاف. وأضاف: إن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.. ووصف معاليه ما يحدث في العراق بأنه حرب أهلية، داعياً الى احترام الاقلية واحترام الأديان والمذاهب، مشيرا إلى أن مشكلة العراق لن تحل إلا اذا كانت هناك عدالة في توزيع الثروة والمناصب واعادة النظر في الدستور، اضافة الى تدخل رجال الدين والوجهاء في حل الخلاف بين السنة والشيعة.. وأكد أنه ضد الطريقة التي أعدم بها الرئيس صدام حسين.. وبخصوص الملف النووي الايراني، أكد أن قطر لن تشارك في حرب على ايران. وقال: لإيران الحق أن تولّد الطاقة النووية لأغراض سلمية، واذا تعدى ذلك نحن لا نؤيد أن يكون هناك سباق نووي في المنطقة.. وعن استضافة قطر لبعض المعارضين السياسيين أكد معاليه أن هذه هي أخلاقنا العربية وهم ضيوف ولا نسمح لأحد أن يشتم دولته من هنا.. وفي رده على بعض القضايا التي تثيرها قناة الجزيرة قال معاليه: إن الجزيرة سببت لي صداعا ولكنها أحدثت نقلة نوعية في سماء الاعلام العربي.
بدأ الحوار مع معاليه بسؤال حول ما اذا كان منصب رئىس مجلس الوزراء سيؤثر على منصب معاليه كوزير للخارجة.. قال: بداية أنا سعيد جداً لوجودي معكم ومع أبنائي الطلبة وأتمنى أن أجيب عن كافة تساؤلاتكم، وأما بالنسبة لمنصب وزير الخارجية فكما يعلم الجميع، فهناك منصب وزير دولة يقوم بأغلب الأعباء الادارية والخارجية في بعض المؤتمرات وهنا يكون دوره أكبر من دوري في هذا الموضوع وسيكون وزير الخارجية لبعض القضايا التي تهم البلد وتكون حساسة لمحاولة إدارتها مع الطاقم الذي في الخارجية ولكن مما لاشك فيه ان هناك نوعاً من العبء ولكنني تعودت على هذه المسؤولية.
العلاقات الأمريكية - القطرية
وردا ًعلى سؤال يقول: إن العلاقات الامريكية - القطرية من أكثر العلاقات اثارة للجدل في المنطقة، اذ من جانب تتبنى قطر مواقف عربية واسلامية ومن جانب آخر توفر قواعد عسكرية امريكية.. ونفى معالي رئيس مجلس الوزراء وجود تناقض في المواقف القطرية وقال: لابد أن ننظر بداية لماذا أتت القواعد الاجنبية والامريكية، فقبل احتلال الكويت لم تكن هناك قاعدة أمريكية في قطر بل كانت موجودة في دول مجاورة ودول قد لا تحتاج لقواعد امريكية لكنها كانت موجودة فيها بناء على اتفاقيات قديمة أقيمت قبل 40 أو 50 سنة وبعد احتلال الكويت وجدنا انه من الضروري في محيطنا الذي نعيش فيه حاجة الى التعاون مع قوى خارجية لحفظ الأمن والسلم في المنطقة.
وأضاف معاليه: نحن لانريد في قطر - خاصة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد - أن نقول انه لاتوجد أي قاعدة أمريكية وقد يجري أي حادث في قطر أو هزة في المنطقة فالمسؤول الذي يأخذ كل الحسابات يجب أن يحسب الأسوأ، وعلينا أن نحتاط ويجب أن تكون عندنا علاقات عربية جيدة وايضا علاقات مع المحيط الاسلامي والعالم الخارجي، لذلك القاعدة موجودة في اطار اتفاقيات مع عدة دول موجودة فيها وهناك اتفاقيات عسكرية مع عدة دول كبرى في قطر وهذا ما هو معمول به في أوروبا، حيث الى الآن لاتزال محمية من قبل امريكا وهناك قواعد امريكية الى الآن في بريطانيا وايطاليا وتحمي أوروبا بعد الغزو النازي الذي حصل كما هو معروف، لذلك لانستطيع ان نقول ان الوضع سليم بل علينا أن نعمل حساباتنا لعدة أمور دولية ولأهمية قطر في المنطقة وأهمية الطاقة التي تنتجها قطر، ان صاحب القرار في البلد يعمل الاحتياطات اللازمة تجنباً لأسوأ الظروف.. ونفى معاليه أن تكون القاعدة معمولة للتهجم على اي دولة او لعمل شيء لأي من دول الجوار بل هذا الموضوع معمول به بناء على اتفاقيات مدروسة مع دول صديقة ولها وقت ونظام محدد يتم تجديدها اذا ارتأت دولة قطر حاجة للتجديد.
سيادة الدولة
وهل هذا الوجود العسكري الامريكي في قطر يشكل خطرا على سيادة الدولة؟ قال معالي رئيس الوزراء: هذا غير صحيح لأنه وفي اطار الاتفاقية الموجودة فالسيادة في القاعدة هي سيادة قطرية ولا يوجد لهم أي وجود ووجودهم مضمون وفقاً لاتفاقيات سرية لايمكن الاباحة بها، لكن هذه الاتفاقيات مأخوذ فيها بعين الاعتبار السيادة الكاملة غير المنقوصة لدولة قطر.
الشرق الأوسط الجديد
وحول موقف معاليه من المخطط الامريكي لمشروع الشرق الاوسط الجديد.. أكد معاله أن هذه لعبة ساسية، فبعد أحداث 11 سبتمبر تغيرت الأفكار في أمريكا، وهذه الأفكار التي تغيرت تقول لماذا نحن مكروهون في المنطقة قالوا لهم لأنكم تساعدون الديكتاتوريات في المنطقة ولذلك يجب أن تحضروا الديمقراطية والحرية حتى لا يقول الناس إنهم يحمون الديكتاتوريات في الشرق الاوسط، وبدأ التفكير في كيفية طرح برنامج ديمقراطي ودعم الدول التي تعمل بالديمقراطية والدفع بالدول التي لا تعمل بذلك وأيضا منع مصالحهم مع الدول التي لا تستجيب لهذا الهدف، مشيرا الى ان رؤية صاحب السمو أمير البلاد المفدى واضحة منذ تسلمه مقاليد الحكم قبل 11 سبتمبر ومنذ عام 1996 حيث قال سموه ان هناك مشاركة شعبية وهناك برلمان وستكون هناك انتخابات ومجلس بلدي، وقال ستكون هناك حرية في الاعلام وذلك قبل أن تطرح هذه الفكرة، لأن الرئيس بوش قد جاء عام 2000 وهذه الرؤية بدأت في قطر قبل ذلك وبدأت انتخابات المجلس البلدي وبدأت حرية الاعلام وحرية الصحافة، حيث كانت هناك في الفترة السابقة رقابة على الصحف وقد تمت إزالتها وكانت أي مطبوعة تأتي الى قطر ينظر فيها وتتأخر وتلغى لأمور تافهة.. وقال معاليه: أنا لا أتكلم عن الأمور الأخلاقية بل أتحدث عن الأشياء الفكرية واذا لاحظنا أن أي جريدة أو مجلة في قطر سواء كانت تتكلم عن سمو الأمير أو أي موظف آخر نجدها تباع هنا في قطر ولا توجد أي جريدة او مجلة ممنوعة في قطر، وأنا اعتقد انها، اضافة قوية للشعب القطري حيث لايوجد داعا لأن يبحث المواطن القطري عن المعلومة في الانترنت او يرسلها له صديقه من لندن أو أي مكان آخر بل هو يستطيع ان يشتريها من المكتبات في قطر وهذه اضافة انا اعتقد انها قوية.. وعندما بدأوا هم في موضوع الديمقراطية قلنا ان هذا لا يعنينا لأننا منذ البداية نحن في قطر عملنا لانفسنا خطا معين ونسير عليه وبتدرج وبنظام.. واضاف معاليه: ان هذا الكلام قد خف لأن الديمقراطية أتت ببعض الحكومات في دول عربية، الغرب يعتقد أنها لا تصلح للادارة، لذلك إذا قبلت الديمقراطية فيجب أن تقبل بتبعاتها والآن المشكلة الرئيسية يوجد تردد في هذا الموضوع لم يعلن ولكن أن الشرق الأوسط غير جاهز لتقبل الديمقراطية وأنا اعتقد أن الشرق الأوسط جاهز للديمقراطية وجاهز اكثر من اي مكان ولكن الشعب بطبيعته يرفض أي شيء مفروض من الخارج ويجب أن نقتنع ابتداء من المسؤولين وانتهاء بالمواطن العادي ان نعلن مسارنا وان نتفق على ان يتدرج لأن كل الدول التي حولت بالكامل أصبحت تعاني من مشاكل كبيرة، كل الدول في العالم في أغلب المناطق سواء في آسيا أو في أوروبا، ولذلك من المهم التدرج في حكم الشعب وهذا التدرج نعمل به في قطر وسمو الأمير يضعه ضمن الأولويات.
سياسة الاستعراض
ورداً على تساؤل من أحد الطلبة حول ان سياسة قطر سياسة استعراضية أكثر مما هي واقعية، وأن التصريحات هي فقط للفت النظر والاستعراض أمام الأمم المتحدة.. أشار معالي رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذه التصريحات تكتب في بعض الصحف العربية وتقال في بعض التليفزيونات العربية، لكن قطر ليست ذات سياسة استعراضية بل سياستها واقعية ونحن نقول ما نعتقد أنه صحيح ونقوله بشكل علني وغيرنا يعتقد انه صح ولا يقدر أن يقوله بشكل علني لأسباب وسأعطيكم مثالا على ذلك: عندما نتكلم عن علاقتنا بإسرائيل التي تعتبرها الناس انها شيء سيئ الآن نرى العرب يتكلمون عن مبادرة وكل العرب يتكلمون عن اسرائيل وبطريقة غير معلنة ونحن سياستنا معلنة، فلماذا نكذب حيث يجب أن نحترم شعبنا واذا قابلنا أي مسؤول إسرائيلي فنحن نعلن ذلك وغيرنا يفعل ولا يرغب أن يعلن وتظهر تسريبات فيما بعد عن اجتماعات سرية جرت بين الطرفين.
وقال معاليه ان قطر سياستها ليست استعراضية بل سياسة واقعية ولها رأيها الخاص والمنطقة تعودت السير وراء الدول ونحن ليس عندنا مانع ان نسير وراء أي دولة، لكن بشرط أن نكون مقتنعين واذا كانت هناك دولة عربية تقوم بشيء صحيح نحن نؤيد هذا الشيء واذا كان خطأ فلا نتردد بالقول.. وهم لا يريدون ان نقول هذا صح وهذا وخطأ بل يجب أن ننضم ونقبل بأي شيء ونقبل بتبعات الموضوع ونحن في قطر لا نستطيع ان نتبع دون أن نعرف ولذلك من المهم أن تكون سياستنا واضحة ومعلنة وهذه اعتبرها البعض استعراضية وفقط من أجل لفت النظر ولا اعتقد أننا في كل المساعي التي قمنا بها قد نجحنا في شيء نجاحا كاملا وفي شيء آخر نجاحا متوسطا وفي شيء لم ننجح أبدا وهذا طبيعي والغريب ان الناس يركزون على الأشياء التي لم ننجح بها وينسون الاشياء التي نجحنا فيها ويتكلمون عن هذه القضايا ونحن بالنسبة لنا ليس عندنا مانع فالإعلام لا يهزنا ومن حق اي جريدة ان تنتقد اي مسؤول او تنتقد سياسة قطر وهذا شيء صحي ولكن يجب ألا يكون عندنا حساسية من الرأي الآخر في العالم العربي تعودوا انه حتى اذا كان هناك رأي آخر أن يقولوه بهمس وبطريقة ملتوية واليوم عندما تعقد اجتماعات ونشاهدها على التليفزيون نقول ان الأشخاص المجتمعين «سمن على عسل» علماً أنه توجد مشكلة وانا أريد من الزعماء والرؤساء العرب ان يمتلكوا الجرأة في طرح المشاكل وحل المشاكل واذا كان عندهم خمس قضايا واتفقوا على 3 وبقيت مسألتان ان يقولوا إننا اتفقنا على كذا وكذا واختلفنا في القضية الفلانية ونحن نشهد اختلافات كثيرة في العالم المتحضر ولكن الاختلافات لا تفسد للود قضية.
القيادة في المنطقة
وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت السعودية تحاول أن تلعب دور القيادة في المنطقة.. قال معاليه: نحن مؤمنون بأن السعودية دولة كبرى ودولة مهمة ولا أريد لأبنائي أن يفهموا الموضوع بصورة غلط.. نحن نسعى لعلاقات جيدة مع السعودية ولا نشك ان السعودية الركيزة المهمة في مجلس التعاون الخليجي، وايضا لا نشك ان السعودية دولة كبرى ولها دور مهم والخلاف الموجود بيننا وبين السعودية «خلاف في وجهات النظر» لم نتعود ان يخرج الى السطح في العالم العربي، لذلك هذه هي المشكلة وانا اعرف سياسة حضرة صاحب السمو وحكمته واعرف حكمة الملك عبدالله واذا كان هناك اي سوء فهم فانه سيحل بين القائدين بهدوء وهذه وجهة نظرنا نحن، مؤكدا أن قطر لا تمتلك اي حساسية ضد السعودية ولاغيرها واذا حدث اي نصر للسعودية نعتبره نصرا لنا.. وقال معاليه: اذا عدنا بذاكرتا الى الوراء تذكرنا ان الملك عبدالله بادر بدعوة حماس وأول دولة عربية رحبت بهذه الدعوة هي قطر وأول دولة رحبت بالاتفاق هي قطر لأن هذه مصلحة عربية، والسعودية قامت بها مشكورة بقيادة الملك عبدالله، وهذا الأمر يجب أن نشيد به، لكن ايضا ان هذا لا يعني اننا نشيد بكل شيء فمن الممكن ان نعتقد ان هناك شيئا خطأ وهذا لا يعني اننا ضد الدولة.
ورداً على قول المذيع.. ولكن معالي رئيس مجلس الوزراء البعض يحسب عليكم صراحتكم ويعتبرها زائدة عن اللزوم.. رداً على ذلك قال معاليه: أنا ومنذ 15 سنة وزير للخارجية فحتى طريقة طرحنا تحتاج الى الديكور وهذه المشكلة التي تنقصني.
سياسة ذات وجهين
وتعقيباً من معاليه على سؤال من أحد الطلبة يقول فيه ان سياسة قطر هي سياسة ذات وجهين وفيها بعض من التناقض بسبب وجود المكتب التجاري الاسرائيلي والعلاقات التجارية بين قطر واسرائيل، ومن جهة اخرى فإن قطر لها مواقف مشرفة مع الشعب الفلسطيني.. قال: ما هو العجب ان تكون علاقتنا جيدة مع الجميع نحن دولة تقوم سياستنا على اقامة علاقات مميزة مع الجميع وطبعا ليست مميزة مع اسرائيل، لكن هناك مكتب تجاري وعندما أنشئ بعد مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد في اسبانيا وشارك فيه العرب واسرائيل واتفقوا على عملية السلام وبدأت عملية السلام وهي التي جلبت السلطة الفلسطينية وبدأت أولاً في أريحا ثم في غزة وفي الضفة الغربية كحكومة فلسطينية، ونحن منذ ذلك الوقت وجدنا من الضروري أن يعرف الاسرائيليون ان خلافنا معهم بشأن احتلال الاراضي الفلسطينية واحتلال الاراضي العربية واذا عادت الحقوق لأصحابها ليس عندنا خلاف مع اسرائيل كدولة، واضاف معاليه ان سياسة دولة قطر كانت تبدأ بخطوة أولى وهي فتح مكتب تجاري، وكانت كل المقابلات مع المسؤولين الاسرائيليين مصورة ومعلنة والمشكلة اننا بعد ان عملنا علاقة واعتبرنا ان هذا فتح كبير بعد مدريد وجدنا ان الاسرائيليين يعرفون جميع أصدقائنا العرب وعندهم علاقات قائمة معهم، لكن «بالخفاء» اما نحن فهذه هي الطريقة التي نراها مناسبة.
علاقات تجارية بين قطر وإسرائيل
وفي سؤال لأحد الطلبة حول ما اذا كانت العلاقات التجارية بين قطر واسرائيل مهمة لقطر، خاصة ان الاقتصاد القطري لا يحتاج لمثل هذه العلاقات.. قال معاليه: بالتأكيد ليست مهمة، ولو نظرنا الى حجم التجارة القائمة مع اسرائيل نجد أنها لا تصل الى 200 ألف دولار، لكن بعد مدريد كان هناك اتفاق كخطوة أولى ان نفتح مكتبا تجاريا واذا تقدمت العملية السلمية اكثر نفتح نحن مكتبا تجاريا في اسرائيل وبعد ذلك تصبح سفارة بسفارة هذا في حال رجعت كل الحقوق العربية الى أصحابها والمبادرة العربية الآن أقرت هذا الكلام، حيث انه كان مرفوضا خلال الفترة الماضية والمبادرة العربية تقول اذا رجعت الحقوق لأصحابها نحن نعمل علاقات طيبة مع اسرائيل ونوقع اتفاقية سلام ونتبادل السفارات وهذا موجود في قمة بيروت حيث أقر هناك ايضا وأقر في قمة الرياض ونحن مع هذا التوجه اذا حلت مشاكلنا مع اسرائيل فليس عندنا مشكلة معها، لكن المشكلة انها سلبت حقوق اخواننا، مؤكدا معاليه انه اذا عادت الحقوق الى الفلسطينيين والعرب لا توجد اي مشكلة، لكن اذا نحن بدأنا بخطوة عملية معينة ووصلت الى مرحلة فمن السهل ان يأتيني شخص بعد فترة ويقول لو تعاملت بالطريقة الفلانية أحسن او لماذا تعمل كذا ولكن لو نظرنا الى كمية التفاؤل بعد مؤتمر مدريد والاجتماعات التي أقيمت في بعض الدول كالأردن والمغرب ومصر وقطر وكان التطبيع سائرا في طريقه، لكن هناك أحد تقدم على الآخر أو أحد انتظر قليلاً، فكل واحد عنده حساباته الخاصة.. مشيرا معاليه: اننا اذا قلنا اننا سنغلق المكتب التجاري وسارت المبادرة العربية في طريقها سنقول اننا سنفتح المكتب مرة اخرى وهذا يسبب عدم استقرار ذهني فاذا بدأنا في عملية ووجدنا ان هناك بعض العثرات تواجهنا علينا ان نجمدها في مكانها ولا نلغيها بالكامل، لأن هذا الموضوع لن يحل إلا بالسلام وستكون هناك علاقات بحروب او بدون حروب وقال معاليه ان هذا الموضوع اذا لم تحله الادارة الامريكية ستحله الادارة التي تليها او يحل بين الاسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا ان الحروب حتى المنتصر فيها خسران. واضاف: انا اقول للإسرائيليين الآن امريكا تدعمكم ومن الممكن ألا تدعمكم في الغد حيث انها يمكن أن تجد مصالحها مع العرب اكثر من الاسرائيليين، لذلك حتى الاسرائيليون عليهم ان يفكروا أن معاداة العرب والمماطلة في الحقوق قد تأتي بكارثة على اسرائيل.
مبادرات السلام
وحول تساؤل يقول ان كل المبادرات الخاصة بالسلام باءت بالفشل واذا رجعنا الى الآية الكريمة التي تقول «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» فهل المسألة هي مضيعة للوقت؟
قال معاليه: أنا أحترم وأقدر الآية الكريمة، لكن في التعامل مع الدول لانستطيع إلا أن نتعامل معاملة ندية، فإسرائيل هي واقع موجود ويتعامل معهم العرب كواقع ومسجلون في الامم المتحدة كدولة والى الآن لم يعترفوا بالدولة الفلسطينية بل يسمونها السلطة الفلسطينية وليست دولة فلسطين، وبوش قال انه سوف يعطيهم دولة ولكن الى الآن لم نشاهد انه اعطاهم شيئا ولذلك لا نستطيع ان نتعامل مع الموضوع إلا حسب الواقع الموجود ونحن كدولة مسالمة تؤمن بالسلم نريد ان يحل هذا الموضوع سلميا.
سياستنا واقعية علنية.. ونهج الأمير معرفة القطريين كل شيء
اقتصاد قطر قوي ومتين واستثماراتنا الخارجية كبيرة - قطر لن تشارك في الحرب على إيران
غنوة علواني :
أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان سياسة قطر واقعية علنية وليست استعراضية، مشيراً الى ان نهج حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى هو الشفافية السياسية لكي يعرف القطري كل شيء.
وأوضح ان سمو الأمير نادى بالديمقراطية قبل مجيء أمريكا الى المنطقة، مشيراً الى ان قطر تسير على نهج ديمقراطي خاص، وهو التدرج في حكم الشعب، خصوصاً ان التحولات الديمقراطية السريعة في بعض الدول أثبتت فشلها.
وقال معاليه في حوار شامل وصريح لبرنامج «لكم القرار» ان الاقتصاد القطري قوي ومتين كاشفاً النقاب عن مشاريع استثمارية كبيرة ستنفذ في غضون السنوات المقبلة، مؤكداً إيجاد الحلول لتخفيف التضخم قبل نهاية العام.
وأعلن معاليه ان سمو ولي العهد أسس جهازاً استثمارياً لاستثمار الفوائض المالية في مشاريع في دول العالم، مشيراً الى ان سموه يطمح لأن يغطي دخل هذه الاستثمارات نفقات الدولة في حال توقف الغاز والنفط.
وكشف ان هناك من عرض 5 مليارات دولار مقابل إغلاق الجزيرة منوهاً بأنها سببت له الصداع لكنها أحدثت نقلة نوعية في الإعلام العربي.
وتطرق معاليه إلى العلاقات مع السعودية مؤكداً أن قطر ليست لديها حساسية تجاه السعودية، وقال إن المملكة دولة كبرى وركيزة مجلس التعاون ونسعى لعلاقات جيدة معها، مشيراً إلى أن الخلافات معها تنحصر في وجهات النظر ويمكن حلها بهدوء بين قائدي البلدين.
ووصف معاليه ما يحدث في العراق بأنه حرب أهلية داعياً إلى وأد الفتنة بين السنة والشيعة لأنها إذا انطلقت ستستمر مئات السنين، وقال: إن مشكلة العراق تحل بإعادة النظر في الدستور وتوزيع الثروات والمناصب بطريقة عادلة واحترام حقوق الأقليات والأديان والمذاهب.. معرباً عن شجبه للطريقة التي أعدم بها الرئيس صدام حسين.
ورأى معالي الشيخ حمد بن جاسم أن القمة العربية في الرياض حركت المياه الراكدة، لكنه أشار إلى أنها لم تخرج بقرارات كبيرة بل بنوايا طيبة يجب ترجمتها.. كاشفاً أن قطر تقدمت باقتراح لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأكد معاليه أن قطر لن تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب على إيران، مشيراً إلى أن الدوحة تريد حل الملف النووي الإيراني بطريقة سلمية مثل ملف كوريا الشمالية.
وأوضح أن المكتب التجاري الإسرائيلي في قطر أنشئ في ظل الانفتاح العربي على إسرائيل بعد مؤتمر مدريد ولم تتطور العلاقات أكثر من ذلك بسبب توقف عملية السلام، موضحاً أن قطر ملتزمة بمقررات قمة الرياض التي تشترط إعادة الحقوق العربية لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.
وأكد معاليه أن وجود قاعدة أمريكية على الأراضي القطرية لايشكل خطراً على السيادة، موضحاً أن الاتفاقية مع الولايات المتحدة تنص على أن السيادة على القاعدة الأمريكية في الدوحة هي سيادة قطرية.
التفاصيل
رئيس الوزراء في حوار صريح وشامل لبرنامج «لكم القرار»: سياسة قطر واقعية علنية فوق الطاولة وليست استعراضية
نهج الأمير أن يعرف القطري كل شيء
سموه نادى بالديمقراطية قبل مجىء أمريكا إلى المنطقة
التحول السريع إلى الديمقراطية فاشل وقطر تعمل بمبدأ التدرج في حكم الشعب
اقتصاد قطر قوي ومتين والحلول لتخفيف التضخم قبل نهاية السنة
استثماراتنا في الخارج تغطي نفقات الدولة بعد توقف البترول
ولي العهد أسس جهازاً استثمارياً لاستثمار الفوائض في الخارج
من حق أي جريدة أن تنقد سياسة قطر.. وهذا شيء صحي
لاتوجد أي مطبوعة عربية أو عالمية ممنوعة في قطر
الجزيرة سببت لي الصداع لكنها أحدثت نقلة نوعية في الإعلام العربي
هناك من عرض 5 مليارات دولار مقابل إغلاق الجزيرة
قمة الرياض سعت لتحريك المياه الراكدة في الجامعة العربية
القمة لم تخرج بقرارات كبيرة بل بنوايا طيبة نريد ترجمتها
اقترحنا على القمة العربية اتخاذ قرار يكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
السعودية دولة كبرى وركيزة مجلس التعاون ونسعى لعلاقات جيدة معها
قطر ليست لديها حساسية تجاه السعودية وخلافنا معها وجهات نظر
شرطنا لإقامة علاقات مع إسرائيل إعادة الحقوق العربية وفقاً لمقررات الرياض
اجتماعاتنا مع المسؤولين الإسرائىليين علنية وليست سرية كبعض العرب
يجب إعادة توزيع المناصب والثروات واحترام حقوق الأقليات في العراق
الفتنة بين السنة والشيعة في العراق إذا انطلقت ستستمر مئات السنين
قطر لن تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب على إيران
نريد حل الملف النووي الإيراني بطريقة سلمية مثل كوريا الشمالية
أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن سياسة قطر واقعية وليست استعراضية، مشيرا - في أول حديث تليفزيوني يدلي به لبرنامج «لكم القرار» بعد توليه منصب رئيس مجلس الوزراء - إلى أن الوجود العسكري الامريكي في قطر لا يشكل خطراً على سيادة الدولة لأن السيادة داخل القاعدة هي سيادة قطرية، مؤكدا أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قد نادى بالديمقراطية منذ توليه مقاليد الحكم وعمل على تطبيقها على أرض الواقع قبل أن تأتي بها أمريكا الى المنطقة.. وأوضح أن المكتب التجاري الاسرائيلي قد أنشئ في قطر بعد التفاؤل الكبير الذي خرج به مؤتمر مدريد.
وقال: إن مقابلاتنا مع المسؤولين الاسرائيليين معلنة ولم تجر بشكل سري كما جرت في بعض الدول العربية، كما وصف معاليه قمة الرياض بأنها سعت لتحريك المياه الراكدة في الجامعة العربية، وتطرق معاليه الى العديد من القضايا الدولية والاقليمية الراهنة مسلطاً الضوء على الملف الايراني النووي والقضية الفلسطينية والحرب اللبنانية والأوضاع في العراق وغيرها من القضايا.
وأشار معاليه الى أن قضية الاستثمار في شركة ايرباص لم تحسم بعد لأن الرؤية غير واضحة، نافياً أن يكون الاستثمار في هذه الشركة بسبب سحب السيولة من البلد، مؤكدا أن اقتصاد الدولة قوي ومتين والسنوات القادمة ستشهد فوائض أكبر، كاشفا النقاب عن مشاريع استثمارية كبيرة ستنفذ في البلد خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال: ان الطفرة التي حصلت في البلد ما كان مخططا لها ان تكون بهذا الحجم.. مؤكدا أن سمو ولي العهد قد أسس جهازا استثماريا لاستثمار الفوائض المالية التي تأتي لقطر من البترول والغاز، والدولة تستثمر في هذه المبالغ في مشاريع في العديد من دول العالم، مشيرا إلى أن سمو ولي العهد يطمح لأن يكون دخل الاستثمارات في الخارج يغطي نفقات الدولة واحتياجات المواطن القطري في حال توقف النفط والغاز.
وفي معرض حديثه عن العلاقات بين الدوحة والرياض قال: هناك قاعدة متينة من العلاقات التاريخية بين البلدين وهي كفيلة بحل أي خلاف. وأضاف: إن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.. ووصف معاليه ما يحدث في العراق بأنه حرب أهلية، داعياً الى احترام الاقلية واحترام الأديان والمذاهب، مشيرا إلى أن مشكلة العراق لن تحل إلا اذا كانت هناك عدالة في توزيع الثروة والمناصب واعادة النظر في الدستور، اضافة الى تدخل رجال الدين والوجهاء في حل الخلاف بين السنة والشيعة.. وأكد أنه ضد الطريقة التي أعدم بها الرئيس صدام حسين.. وبخصوص الملف النووي الايراني، أكد أن قطر لن تشارك في حرب على ايران. وقال: لإيران الحق أن تولّد الطاقة النووية لأغراض سلمية، واذا تعدى ذلك نحن لا نؤيد أن يكون هناك سباق نووي في المنطقة.. وعن استضافة قطر لبعض المعارضين السياسيين أكد معاليه أن هذه هي أخلاقنا العربية وهم ضيوف ولا نسمح لأحد أن يشتم دولته من هنا.. وفي رده على بعض القضايا التي تثيرها قناة الجزيرة قال معاليه: إن الجزيرة سببت لي صداعا ولكنها أحدثت نقلة نوعية في سماء الاعلام العربي.
بدأ الحوار مع معاليه بسؤال حول ما اذا كان منصب رئىس مجلس الوزراء سيؤثر على منصب معاليه كوزير للخارجة.. قال: بداية أنا سعيد جداً لوجودي معكم ومع أبنائي الطلبة وأتمنى أن أجيب عن كافة تساؤلاتكم، وأما بالنسبة لمنصب وزير الخارجية فكما يعلم الجميع، فهناك منصب وزير دولة يقوم بأغلب الأعباء الادارية والخارجية في بعض المؤتمرات وهنا يكون دوره أكبر من دوري في هذا الموضوع وسيكون وزير الخارجية لبعض القضايا التي تهم البلد وتكون حساسة لمحاولة إدارتها مع الطاقم الذي في الخارجية ولكن مما لاشك فيه ان هناك نوعاً من العبء ولكنني تعودت على هذه المسؤولية.
العلاقات الأمريكية - القطرية
وردا ًعلى سؤال يقول: إن العلاقات الامريكية - القطرية من أكثر العلاقات اثارة للجدل في المنطقة، اذ من جانب تتبنى قطر مواقف عربية واسلامية ومن جانب آخر توفر قواعد عسكرية امريكية.. ونفى معالي رئيس مجلس الوزراء وجود تناقض في المواقف القطرية وقال: لابد أن ننظر بداية لماذا أتت القواعد الاجنبية والامريكية، فقبل احتلال الكويت لم تكن هناك قاعدة أمريكية في قطر بل كانت موجودة في دول مجاورة ودول قد لا تحتاج لقواعد امريكية لكنها كانت موجودة فيها بناء على اتفاقيات قديمة أقيمت قبل 40 أو 50 سنة وبعد احتلال الكويت وجدنا انه من الضروري في محيطنا الذي نعيش فيه حاجة الى التعاون مع قوى خارجية لحفظ الأمن والسلم في المنطقة.
وأضاف معاليه: نحن لانريد في قطر - خاصة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد - أن نقول انه لاتوجد أي قاعدة أمريكية وقد يجري أي حادث في قطر أو هزة في المنطقة فالمسؤول الذي يأخذ كل الحسابات يجب أن يحسب الأسوأ، وعلينا أن نحتاط ويجب أن تكون عندنا علاقات عربية جيدة وايضا علاقات مع المحيط الاسلامي والعالم الخارجي، لذلك القاعدة موجودة في اطار اتفاقيات مع عدة دول موجودة فيها وهناك اتفاقيات عسكرية مع عدة دول كبرى في قطر وهذا ما هو معمول به في أوروبا، حيث الى الآن لاتزال محمية من قبل امريكا وهناك قواعد امريكية الى الآن في بريطانيا وايطاليا وتحمي أوروبا بعد الغزو النازي الذي حصل كما هو معروف، لذلك لانستطيع ان نقول ان الوضع سليم بل علينا أن نعمل حساباتنا لعدة أمور دولية ولأهمية قطر في المنطقة وأهمية الطاقة التي تنتجها قطر، ان صاحب القرار في البلد يعمل الاحتياطات اللازمة تجنباً لأسوأ الظروف.. ونفى معاليه أن تكون القاعدة معمولة للتهجم على اي دولة او لعمل شيء لأي من دول الجوار بل هذا الموضوع معمول به بناء على اتفاقيات مدروسة مع دول صديقة ولها وقت ونظام محدد يتم تجديدها اذا ارتأت دولة قطر حاجة للتجديد.
سيادة الدولة
وهل هذا الوجود العسكري الامريكي في قطر يشكل خطرا على سيادة الدولة؟ قال معالي رئيس الوزراء: هذا غير صحيح لأنه وفي اطار الاتفاقية الموجودة فالسيادة في القاعدة هي سيادة قطرية ولا يوجد لهم أي وجود ووجودهم مضمون وفقاً لاتفاقيات سرية لايمكن الاباحة بها، لكن هذه الاتفاقيات مأخوذ فيها بعين الاعتبار السيادة الكاملة غير المنقوصة لدولة قطر.
الشرق الأوسط الجديد
وحول موقف معاليه من المخطط الامريكي لمشروع الشرق الاوسط الجديد.. أكد معاله أن هذه لعبة ساسية، فبعد أحداث 11 سبتمبر تغيرت الأفكار في أمريكا، وهذه الأفكار التي تغيرت تقول لماذا نحن مكروهون في المنطقة قالوا لهم لأنكم تساعدون الديكتاتوريات في المنطقة ولذلك يجب أن تحضروا الديمقراطية والحرية حتى لا يقول الناس إنهم يحمون الديكتاتوريات في الشرق الاوسط، وبدأ التفكير في كيفية طرح برنامج ديمقراطي ودعم الدول التي تعمل بالديمقراطية والدفع بالدول التي لا تعمل بذلك وأيضا منع مصالحهم مع الدول التي لا تستجيب لهذا الهدف، مشيرا الى ان رؤية صاحب السمو أمير البلاد المفدى واضحة منذ تسلمه مقاليد الحكم قبل 11 سبتمبر ومنذ عام 1996 حيث قال سموه ان هناك مشاركة شعبية وهناك برلمان وستكون هناك انتخابات ومجلس بلدي، وقال ستكون هناك حرية في الاعلام وذلك قبل أن تطرح هذه الفكرة، لأن الرئيس بوش قد جاء عام 2000 وهذه الرؤية بدأت في قطر قبل ذلك وبدأت انتخابات المجلس البلدي وبدأت حرية الاعلام وحرية الصحافة، حيث كانت هناك في الفترة السابقة رقابة على الصحف وقد تمت إزالتها وكانت أي مطبوعة تأتي الى قطر ينظر فيها وتتأخر وتلغى لأمور تافهة.. وقال معاليه: أنا لا أتكلم عن الأمور الأخلاقية بل أتحدث عن الأشياء الفكرية واذا لاحظنا أن أي جريدة أو مجلة في قطر سواء كانت تتكلم عن سمو الأمير أو أي موظف آخر نجدها تباع هنا في قطر ولا توجد أي جريدة او مجلة ممنوعة في قطر، وأنا اعتقد انها، اضافة قوية للشعب القطري حيث لايوجد داعا لأن يبحث المواطن القطري عن المعلومة في الانترنت او يرسلها له صديقه من لندن أو أي مكان آخر بل هو يستطيع ان يشتريها من المكتبات في قطر وهذه اضافة انا اعتقد انها قوية.. وعندما بدأوا هم في موضوع الديمقراطية قلنا ان هذا لا يعنينا لأننا منذ البداية نحن في قطر عملنا لانفسنا خطا معين ونسير عليه وبتدرج وبنظام.. واضاف معاليه: ان هذا الكلام قد خف لأن الديمقراطية أتت ببعض الحكومات في دول عربية، الغرب يعتقد أنها لا تصلح للادارة، لذلك إذا قبلت الديمقراطية فيجب أن تقبل بتبعاتها والآن المشكلة الرئيسية يوجد تردد في هذا الموضوع لم يعلن ولكن أن الشرق الأوسط غير جاهز لتقبل الديمقراطية وأنا اعتقد أن الشرق الأوسط جاهز للديمقراطية وجاهز اكثر من اي مكان ولكن الشعب بطبيعته يرفض أي شيء مفروض من الخارج ويجب أن نقتنع ابتداء من المسؤولين وانتهاء بالمواطن العادي ان نعلن مسارنا وان نتفق على ان يتدرج لأن كل الدول التي حولت بالكامل أصبحت تعاني من مشاكل كبيرة، كل الدول في العالم في أغلب المناطق سواء في آسيا أو في أوروبا، ولذلك من المهم التدرج في حكم الشعب وهذا التدرج نعمل به في قطر وسمو الأمير يضعه ضمن الأولويات.
سياسة الاستعراض
ورداً على تساؤل من أحد الطلبة حول ان سياسة قطر سياسة استعراضية أكثر مما هي واقعية، وأن التصريحات هي فقط للفت النظر والاستعراض أمام الأمم المتحدة.. أشار معالي رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذه التصريحات تكتب في بعض الصحف العربية وتقال في بعض التليفزيونات العربية، لكن قطر ليست ذات سياسة استعراضية بل سياستها واقعية ونحن نقول ما نعتقد أنه صحيح ونقوله بشكل علني وغيرنا يعتقد انه صح ولا يقدر أن يقوله بشكل علني لأسباب وسأعطيكم مثالا على ذلك: عندما نتكلم عن علاقتنا بإسرائيل التي تعتبرها الناس انها شيء سيئ الآن نرى العرب يتكلمون عن مبادرة وكل العرب يتكلمون عن اسرائيل وبطريقة غير معلنة ونحن سياستنا معلنة، فلماذا نكذب حيث يجب أن نحترم شعبنا واذا قابلنا أي مسؤول إسرائيلي فنحن نعلن ذلك وغيرنا يفعل ولا يرغب أن يعلن وتظهر تسريبات فيما بعد عن اجتماعات سرية جرت بين الطرفين.
وقال معاليه ان قطر سياستها ليست استعراضية بل سياسة واقعية ولها رأيها الخاص والمنطقة تعودت السير وراء الدول ونحن ليس عندنا مانع ان نسير وراء أي دولة، لكن بشرط أن نكون مقتنعين واذا كانت هناك دولة عربية تقوم بشيء صحيح نحن نؤيد هذا الشيء واذا كان خطأ فلا نتردد بالقول.. وهم لا يريدون ان نقول هذا صح وهذا وخطأ بل يجب أن ننضم ونقبل بأي شيء ونقبل بتبعات الموضوع ونحن في قطر لا نستطيع ان نتبع دون أن نعرف ولذلك من المهم أن تكون سياستنا واضحة ومعلنة وهذه اعتبرها البعض استعراضية وفقط من أجل لفت النظر ولا اعتقد أننا في كل المساعي التي قمنا بها قد نجحنا في شيء نجاحا كاملا وفي شيء آخر نجاحا متوسطا وفي شيء لم ننجح أبدا وهذا طبيعي والغريب ان الناس يركزون على الأشياء التي لم ننجح بها وينسون الاشياء التي نجحنا فيها ويتكلمون عن هذه القضايا ونحن بالنسبة لنا ليس عندنا مانع فالإعلام لا يهزنا ومن حق اي جريدة ان تنتقد اي مسؤول او تنتقد سياسة قطر وهذا شيء صحي ولكن يجب ألا يكون عندنا حساسية من الرأي الآخر في العالم العربي تعودوا انه حتى اذا كان هناك رأي آخر أن يقولوه بهمس وبطريقة ملتوية واليوم عندما تعقد اجتماعات ونشاهدها على التليفزيون نقول ان الأشخاص المجتمعين «سمن على عسل» علماً أنه توجد مشكلة وانا أريد من الزعماء والرؤساء العرب ان يمتلكوا الجرأة في طرح المشاكل وحل المشاكل واذا كان عندهم خمس قضايا واتفقوا على 3 وبقيت مسألتان ان يقولوا إننا اتفقنا على كذا وكذا واختلفنا في القضية الفلانية ونحن نشهد اختلافات كثيرة في العالم المتحضر ولكن الاختلافات لا تفسد للود قضية.
القيادة في المنطقة
وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت السعودية تحاول أن تلعب دور القيادة في المنطقة.. قال معاليه: نحن مؤمنون بأن السعودية دولة كبرى ودولة مهمة ولا أريد لأبنائي أن يفهموا الموضوع بصورة غلط.. نحن نسعى لعلاقات جيدة مع السعودية ولا نشك ان السعودية الركيزة المهمة في مجلس التعاون الخليجي، وايضا لا نشك ان السعودية دولة كبرى ولها دور مهم والخلاف الموجود بيننا وبين السعودية «خلاف في وجهات النظر» لم نتعود ان يخرج الى السطح في العالم العربي، لذلك هذه هي المشكلة وانا اعرف سياسة حضرة صاحب السمو وحكمته واعرف حكمة الملك عبدالله واذا كان هناك اي سوء فهم فانه سيحل بين القائدين بهدوء وهذه وجهة نظرنا نحن، مؤكدا أن قطر لا تمتلك اي حساسية ضد السعودية ولاغيرها واذا حدث اي نصر للسعودية نعتبره نصرا لنا.. وقال معاليه: اذا عدنا بذاكرتا الى الوراء تذكرنا ان الملك عبدالله بادر بدعوة حماس وأول دولة عربية رحبت بهذه الدعوة هي قطر وأول دولة رحبت بالاتفاق هي قطر لأن هذه مصلحة عربية، والسعودية قامت بها مشكورة بقيادة الملك عبدالله، وهذا الأمر يجب أن نشيد به، لكن ايضا ان هذا لا يعني اننا نشيد بكل شيء فمن الممكن ان نعتقد ان هناك شيئا خطأ وهذا لا يعني اننا ضد الدولة.
ورداً على قول المذيع.. ولكن معالي رئيس مجلس الوزراء البعض يحسب عليكم صراحتكم ويعتبرها زائدة عن اللزوم.. رداً على ذلك قال معاليه: أنا ومنذ 15 سنة وزير للخارجية فحتى طريقة طرحنا تحتاج الى الديكور وهذه المشكلة التي تنقصني.
سياسة ذات وجهين
وتعقيباً من معاليه على سؤال من أحد الطلبة يقول فيه ان سياسة قطر هي سياسة ذات وجهين وفيها بعض من التناقض بسبب وجود المكتب التجاري الاسرائيلي والعلاقات التجارية بين قطر واسرائيل، ومن جهة اخرى فإن قطر لها مواقف مشرفة مع الشعب الفلسطيني.. قال: ما هو العجب ان تكون علاقتنا جيدة مع الجميع نحن دولة تقوم سياستنا على اقامة علاقات مميزة مع الجميع وطبعا ليست مميزة مع اسرائيل، لكن هناك مكتب تجاري وعندما أنشئ بعد مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد في اسبانيا وشارك فيه العرب واسرائيل واتفقوا على عملية السلام وبدأت عملية السلام وهي التي جلبت السلطة الفلسطينية وبدأت أولاً في أريحا ثم في غزة وفي الضفة الغربية كحكومة فلسطينية، ونحن منذ ذلك الوقت وجدنا من الضروري أن يعرف الاسرائيليون ان خلافنا معهم بشأن احتلال الاراضي الفلسطينية واحتلال الاراضي العربية واذا عادت الحقوق لأصحابها ليس عندنا خلاف مع اسرائيل كدولة، واضاف معاليه ان سياسة دولة قطر كانت تبدأ بخطوة أولى وهي فتح مكتب تجاري، وكانت كل المقابلات مع المسؤولين الاسرائيليين مصورة ومعلنة والمشكلة اننا بعد ان عملنا علاقة واعتبرنا ان هذا فتح كبير بعد مدريد وجدنا ان الاسرائيليين يعرفون جميع أصدقائنا العرب وعندهم علاقات قائمة معهم، لكن «بالخفاء» اما نحن فهذه هي الطريقة التي نراها مناسبة.
علاقات تجارية بين قطر وإسرائيل
وفي سؤال لأحد الطلبة حول ما اذا كانت العلاقات التجارية بين قطر واسرائيل مهمة لقطر، خاصة ان الاقتصاد القطري لا يحتاج لمثل هذه العلاقات.. قال معاليه: بالتأكيد ليست مهمة، ولو نظرنا الى حجم التجارة القائمة مع اسرائيل نجد أنها لا تصل الى 200 ألف دولار، لكن بعد مدريد كان هناك اتفاق كخطوة أولى ان نفتح مكتبا تجاريا واذا تقدمت العملية السلمية اكثر نفتح نحن مكتبا تجاريا في اسرائيل وبعد ذلك تصبح سفارة بسفارة هذا في حال رجعت كل الحقوق العربية الى أصحابها والمبادرة العربية الآن أقرت هذا الكلام، حيث انه كان مرفوضا خلال الفترة الماضية والمبادرة العربية تقول اذا رجعت الحقوق لأصحابها نحن نعمل علاقات طيبة مع اسرائيل ونوقع اتفاقية سلام ونتبادل السفارات وهذا موجود في قمة بيروت حيث أقر هناك ايضا وأقر في قمة الرياض ونحن مع هذا التوجه اذا حلت مشاكلنا مع اسرائيل فليس عندنا مشكلة معها، لكن المشكلة انها سلبت حقوق اخواننا، مؤكدا معاليه انه اذا عادت الحقوق الى الفلسطينيين والعرب لا توجد اي مشكلة، لكن اذا نحن بدأنا بخطوة عملية معينة ووصلت الى مرحلة فمن السهل ان يأتيني شخص بعد فترة ويقول لو تعاملت بالطريقة الفلانية أحسن او لماذا تعمل كذا ولكن لو نظرنا الى كمية التفاؤل بعد مؤتمر مدريد والاجتماعات التي أقيمت في بعض الدول كالأردن والمغرب ومصر وقطر وكان التطبيع سائرا في طريقه، لكن هناك أحد تقدم على الآخر أو أحد انتظر قليلاً، فكل واحد عنده حساباته الخاصة.. مشيرا معاليه: اننا اذا قلنا اننا سنغلق المكتب التجاري وسارت المبادرة العربية في طريقها سنقول اننا سنفتح المكتب مرة اخرى وهذا يسبب عدم استقرار ذهني فاذا بدأنا في عملية ووجدنا ان هناك بعض العثرات تواجهنا علينا ان نجمدها في مكانها ولا نلغيها بالكامل، لأن هذا الموضوع لن يحل إلا بالسلام وستكون هناك علاقات بحروب او بدون حروب وقال معاليه ان هذا الموضوع اذا لم تحله الادارة الامريكية ستحله الادارة التي تليها او يحل بين الاسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا ان الحروب حتى المنتصر فيها خسران. واضاف: انا اقول للإسرائيليين الآن امريكا تدعمكم ومن الممكن ألا تدعمكم في الغد حيث انها يمكن أن تجد مصالحها مع العرب اكثر من الاسرائيليين، لذلك حتى الاسرائيليون عليهم ان يفكروا أن معاداة العرب والمماطلة في الحقوق قد تأتي بكارثة على اسرائيل.
مبادرات السلام
وحول تساؤل يقول ان كل المبادرات الخاصة بالسلام باءت بالفشل واذا رجعنا الى الآية الكريمة التي تقول «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» فهل المسألة هي مضيعة للوقت؟
قال معاليه: أنا أحترم وأقدر الآية الكريمة، لكن في التعامل مع الدول لانستطيع إلا أن نتعامل معاملة ندية، فإسرائيل هي واقع موجود ويتعامل معهم العرب كواقع ومسجلون في الامم المتحدة كدولة والى الآن لم يعترفوا بالدولة الفلسطينية بل يسمونها السلطة الفلسطينية وليست دولة فلسطين، وبوش قال انه سوف يعطيهم دولة ولكن الى الآن لم نشاهد انه اعطاهم شيئا ولذلك لا نستطيع ان نتعامل مع الموضوع إلا حسب الواقع الموجود ونحن كدولة مسالمة تؤمن بالسلم نريد ان يحل هذا الموضوع سلميا.