المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيد سعودية تحرز تقدماً مذهلاً في صناعة الأقمار السعودية



أبوتركي
22-04-2007, 09:25 AM
فريق العمل يتصل بالقمر (سعودي سات3) بعد إطلاقه الثلاثاء الماضي
أيد سعودية تحرز تقدماً مذهلاً في صناعة الأقمار السعودية



تقرير محمد الغنامي
وبدأت مرحلة تدشينه والتي تستغرق أكثر من شهر من العمل اليومي وتشتمل على التحكم في القمر وتوجيهه إضافة إلى تدشين أنظمته المحمولة ومن ضمنها الكاميرا الرئيسية، ويعتبر القمر سعودي سات- 3باكورة إنتاج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من أقمار الاستشعار عن بعد بالجودة التجارية والذي يمثل نقلة نوعية لمشاريع المدينة الطامحة لنقل وتوطين وتطوير وتشغيل أنظمة الأقمار الاصطناعية المختلفة وفرصة هائلة للتعريف بما يُمكن أن يُثمر عنه الدعم الكبير والتوجيه الذي حظيت به المدينة من حكومة خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال الحيوي.
وأكد الدكتور محمد بن إبراهيم الماجد رئيس فريق مشروع القمر السعودي الأول للاستشعار عن بعد(سعودي سات 3) في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في تصريح ل"الرياض" أن إنجاز القمر السعودي ( سعودي سات 3) تم بأيدي كوادر فنية سعودية، لافتاً إلى أن القدرة على تصنيع الأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد والتصوير الفضائي محليا يخدم القدرة على تصوير سطح الأرض بشكل مستقل، إضافة إلى أن التقنيات المستخدمة في الأقمار الصناعية بالإمكان إعادة إستخدامها في مجالات أخرى، موضحاً أن منظومة مراقبة الفضاء الأمريكية تضع عبر موقعها في شبكة الأنترنت متابعة لموقع القمر السعودي (سعودي سات 3) في مداره.

وفي رده على سؤال "الرياض" عن الاستخدامات الفعلية التي يمكن الاستفادة منها في الأقمار الصناعية قال رئيس فريق العمل إن الأقمار الصناعية تستخدم في مهام عديدة مثل أنطمة الاتصالات العلمية، البث التلفزيوني، تصوير المناخ، أنظمة الملاحة ، والتحري العملي، كما تشكل نواة أنظمة الاستشعار عن بعد كالتصوير أو المسح الضوئي، إضافة إلى المهام العلمية البحتة كاختبار أجهزة أو قطع لم يتم اختبارها في الفضاء أو اختبار أنظمة جديدة وتحديد مدى دقة تجاوبها وفعالياتها.

وأفاد الماجد أن القمر سيوفر صورا ضوئية من الفضاء لمساحات شاسعة على سطح الأرض ملونة وغير ملونة بالدقة المطلوبة تجارياً، وسيتم التحكم به من خلال المحطة الأرضية في مدينة العلوم والتقنية التي تم تطويرها وتهيئتها لتستفيد من البنية التحتية التي أسستها المدينة مثل هوائي الاستقبال ذي القطر 10متر المستخدم لاستقبال الصور الفضائية التجارية للعديد من الأقمار مثل القمر الفرنسي سبوت- 3وغيره.

وحول تخزين الصور الملتقطة من الفضاء أفاد الدكتورالماجد أنه يتم تخزين الصور الملتقطة بشكل رقمي في ذاكرة داخلية عالية الحجم وإرسالها إلى المحطة الأرضية باستخدام أنظمة إرسال اكس-باند متوافقة مع المحطة الأرضية التابعة لمركز الاستشعار عن بعد، كما يُمكن للقمر أن يقوم بالتصوير التلفزيوني لمساحات على سطح الأرض وبثها مباشرة عندما يكون القمر في نطاق الاتصال بالمحطة الأرضية بالرياض، مشيراً إلى أن العاملين بالمحطة سيتمكنون من توجيه الكاميرا التلفزيونية يدويا باستخدام أداة توجيه للجهة المطلوب تصويرها بشكل مباشر.

وزاد: تم تصميم جميع أجزاء القمر لكي تقوم بالمهام الأساسية تحت ظروف الفضاء الخارجي القاسية. فالقمر يعمل في مدار متزامن مع الشمس وارتفاعه 700كلم ويتعرض لأشعة شمسية مباشرة تجعل درجة الحرارة لبعض أجزائه تصل إلى 100درجة مئوية وكذلك لأشعة كونية تعرض مكوناته الالكترونية للتلف المؤقت أو الدائم، إضافة إلى أن القمر سيعمل في الفراغ مما يجعل عملية توزيع الحرارة عملية دقيقة ويتطلب دقة عالية في تصنيع اللوحات الالكترونية لتفادي التجاويف المملوءة بالهواء والتي قد تنفجر وتتسبب في تعطلها. وقد تم إكمال التصاميم وتصنيع جميع أجزاء القمر واختبارها تحت ظروف بيئية تحاكي الظروف المتوقعة في الفضاء الخارجي، موضحاً أن الخبرة الطويلة والمميزة للمدينة في مجال استقبال الصور الفضائية ومعالجتها وتوزيعها لجميع المستفيدين داخل المملكة وخارجها أعطت فريق العمل الخاص بتصميم القمر وتصنيعه المواصفات اللازمة للقمر والأنظمة الأرضية لتلبية الطلبات التجارية المتوقعة والأهداف التقنية المطلوبة.

وقال رئيس المشروع الدكتور الماجد أن القمر يزن حوالي 200كيلو غرام وهو مكعب الشكل تقريبا وتغطي اللوحات الشمسية جوانبه الأربعة للحصول على الطاقة الكهربائية اللازمة وتخزينها في بطاريات من نوع ليثيوم أيون. وتستطيع المحطة الأرضية التحكم باتجاه القمر بشكل كامل عن طريق استخدام نظام ثلاثي الأبعاد للتحكم مبني على أنظمة عجلات رد الفعل. ويحمل القمر العديد من المجسات المحددة لاتجاه القمر كمجس تحديد الاتجاه بمعرفة مواقع النجوم ومجسات تحديد زاوية سقوط أشعة الشمس.

وعن الأجزاء التي يتركب منها القمر السعودي أبان رئيس فريق العمل السعودي أن القمر يتكون من عدة أجزاء أساسية أولاً: الوحدة الالكترونية المركزية وتشمل كل من اللوحات الالكترونية التالية: الحاسب الآلي المركزي الرئيسي،الحاسب الآلي الاحتياطي، وحدة إرسال البيانات عن بعد، وحدة استقبال الأوامر عن بعد، وحدة قياس وتحكم باتجاه القمر،وحدة الإرسال و الاستقبال بالمايكروويف.

ثانياً: وحدة إنتاج وتخزين والمحافظة على الطاقة الكهربائية وتشمل اللوحات الشمسية وبطاريات الليثيوم أيون ووحدة التحكم بالطاقة. ثالثاً: كاميرا التصوير الرئيسية وهي قادرة على تصوير ملون وبانكروماتك بدقة تجارية. ويتم التصوير بطريقة المسح الضوئي. وقد تم تصنيع هيكل الكاميرا من المواد المركبة وتم التعامل مع التفاوت المتوقع لدرجات الحرارة لأجزائها.

رابعاً: وحدة بث اكس-باند فيديو والوحدة إضافية ويتم إرسال الصور الرقمية عن طريقها إلى المحطة الأرضية بالرياض.خامساً: وحدة التخزين الرقمية عالية السعة .

سادساً: وحدة التصوير التلفزيوني للأرض والتي تشمل تليسكوب يتيح التقاط مشاهد تلفزيونية ملونة لسطح الأرض بدقة جيدة. وسيتم استخدام الوحدة لتوجيه القمر مباشرة.

سابعاً: عجلات رد الفعل ومغنطيسات العزوم والتي تستخدم في توجيه القمر إلى الاتجاه الصحيح. ويوجد عجلة رد فعل ومغناطيس عزم لكل محور للقمر.

ثامناً: مجسات معرفة اتجاه القمر وتشمل: كاميرا نجمية والتي تقوم بتصوير التجمعات النجمية الواقعة في مجال الرؤية ومقارنتها بقائمة مخزنة مسبقا،

كاميرا تصوير الأفق الأرضي والتي تقوم بتحديد اتجاه القمر من خلال تحديد زاوية حد الأفق بالنسبة للقمر.

تاسعاً: مجسات قياس زاوية الشمس بالنسبة للقمر وتتفاوت في دقتها وهي تشمل التالي: لوحات شمسية صغيرة تغطي جميع الاتجاهات الا انها قليلة الدقة، مجس مبني على سي سي دي عالي الدقة، مجس مبني على تقنية ب اس دي عالي الدقة، مجس قياس المجال المغناطيسي للأرض،مجسات معدل دوران القمر.