ROSE
12-09-2007, 03:23 AM
تعمل في الدولة قبل الاستقلال.. ولديها فروع في مختلف دول 'التعاون'.
'قطر للتأمين' تستوعب المنافسة المحلية.. من الروبية إلى الريال
12/09/2007 الدوحة - القبس:
في قطر.. من الروبية الى الريال، شركة واحدة تستحوذ على ما نسبته 67% من أرباح قطاع التأمين.
سبع سنوات قبل استقلال قطر، حينما تأسست 'قطر للتأمين' عام 1964، كانت العملة الوطنية المستخدمة هي الروبية الهندية، اليوم الشركة الأولى تأسيسا وأرباحا في قطاع التأمين القطري، تتربع على عرشه، بعد أن احتوت منافسيها كافة، ليس بالأقدمية وحسب، بل بالانتشار والتوسع وحجم الأرباح.
وحققت شركة قطر للتأمين زيادة في أرباحها خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت نسبتها 49،94%، وبلغ صافي الربح 246.025 مليون ريال مقابل 164.081 مليون ريال للفترة نفسها من العام الفائت.
وبلغت زيادة نسبة قطاع التأمين 71,58% مسجلا أرباحا قدرها 530,398 مليون ريال مقابل 099,251 مليون ريال للفترة نفسها من عام 2006، وحققت الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين، حيث بلغت نسبة زيادة أرباحها 39,294% مسجلة 083,70 مليون ريال مقابل 770,17 مليون ريال، فيما بلغت نسبة زيادة شركة الدوحة للتأمين 72,84% وسجلت ارباحا قدرها 882,24 مليون ريال مقابل 470,13 مليون ريال، وبلغت نسبة زيادة أرباح الاسلامية للتأمين 03,33% مسجلة 586,24 مليون ريال خلال النصف الأول من العام مقابل 481,18 مليون ريال.
ريادة 'قطر للتأمين' دفعت القائمين عليها، الى التنبه للتقلبات الحادة في سوق الدوحة للأوراق المالية، ما مكن الشركة من المحافظة على معدل مناسب من إستثماراتها المتنوعة نوعيا وجغرافيا.
هذه النتائج المرتفعة يصفها الرئيس التنفيذي لقطر للتأمين خليفة السبيعي بأنها 'تبشر بعام قياسي للشركة، تتحقق فيه أعلى معدلات الأداء خلال 42 عاما' هي سنوات نشاطها.
حصاد السنوات
للتدليل على مدى استحواذ 'قطر للتأمين' على الحجم الاكبر من ارباح قطاع التأمين، فان القاء نظرة سريعة على ما تحقق في السنوات الاربع الاخيرة، على صعيد الاداء المالي لهذا القطاع، يظهر ان من بين خمس شركات تأمين مدرجة في سوق الدوحة للاوراق المالية، 'قطر للتأمين' منفردة جنت حوالي نصف نسبة الارباح الاجمالية البالغة 1،266 مليار ريال خلال تلك الفترة.
وحين احكمت سيطرتها على السوق المحلي، كان من الطبيعي ان يلتفت القائمون على الشركة، الى تنويع اسواقها والتوسع في خدماتها، مستفيدين من النمو المطرد للإقتصاد القطري.
اليوم، هناك للشركة أربعة فروع في ابوظبي، دبي، الكويت، والسعودية، اضافة الى شركة تابعة في سلطنة عمان، هذه الفروع وحدها تساهم في اكثر من ثلث نشاط الشركة.
اضافة الى ذلك، تساهم 'قطر للتأمين' حاليا، في إنشاء شركة تأمين في الكويت.
لم يقتصر التوسع على دول مجلس التعاون الخليجي، لقد عادت الشركة مرة اخرى للتعامل بالروبية، ولكن بطريقة مختلفة، هذه المرة سيكون التعامل بالروبية الباكستانية وليس الهندية كما كانت بداية الشركة.
فقد حصلت 'قطر للتأمين' على الموافقات النهائية لانشاء شركتي تأمين اسلاميتين في باكستان، احداهما سيصل رأسمالها المدفوع الى 400 مليون روبية باكستانية.
توسع مدروس
هذا التوسع لم يكن عبثيا، كما يشير خليفة السبيعي الذي يقوي 'سياسة التوزيع الجغرافي والتقسيم النوعي لمحفظة استثمارات الشركة، وضعتها لجنة الإستشارات المنبثقة عن مجلس الادارة' وهو ما مكن من مضاعفة أرباح الشركة.
اللجنة ذاتها تدرس حاليا جدوى إنشاء شركة مستقلة لإدارة الفروع الخارجية ككل، خصوصا مع تزايد نشاطها.
علاوة على ذلك، 'قطر للتأمين' تشارك في برامج تأمين خاصة بشركات عملاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولكي يكتمل مشهد الريادة وسعيا لتميز من نوع آخر، كانت الشركة أمنت بمليون دولار في عام 2006 على الكرة الذهبية للمبارة النهائية في كأس العالم، التي جرى عرضها في مزاد خيري استضافته الدوحة نوفمبر الفائت، بعد ان كانت الشركة قد حصلت قبل ذلك بفترة قصيرة، على مستوى A+ في تصنيف 'ستاندرد اند بورز' المؤسسة الشهيرة في هذا المجال.
40 عاما
'قطر للتأمين' التي احتفلت قبل ثلاثة أعوام بذكرى مرور 40 عاما على تأسيسها جاء إنشاؤها بمرسوم أميري في عام 1964، ونظرا للأهمية التي أولتها قطر حينذاك، فقد ساهمت في نسبة 12% من رأس مال الشركة، لكن اليوم فإنها تقف وحدها في صدارة قطاع التأمين.
لكي تبقى في الصدارة يشرح خليفة السبيعي 'عليك ان توازن بين أمرين: تقديم أفضل خدمة تأمينية لعملائك، وأفضل عائد استثمار لمساهميك'، معادلة تدركها جيدا الشركات الرائدة.
وتسعى شركات التأمين حاليا الى تأسيس جمعية للتأمين بعدما أقرت الجهات الرسمية المعنية في قطر قبل نحو عامين، قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة، ويقول مدير احدى شركات التأمين القطرية إنه قد تم إعداد النظام الأساسي للجمعية، والتي من المتوقع أن تقدم خدمات مهمة لقطاع التأمين وللعاملين فيه، ويضيف: ' تقدمنا بطلب الترخيص الى الوزارة المعنية، وما زلنا ننتظر الرد'.
وحسب المدير الذي فضل عدم الإشارة الى إسمه، فإن سوق التأمين في قطر يواجه عدة صعوبات أبرزها عدم وجود الوعي التأميني الكافي لدى الأفراد، ويرجع ذلك إلى التقصير من جانب شركات التأمين في نشر الثقافة التأمينية، خصوصا فيما يتعلق بالتأمينات الشخصية مثل تأمينات السيارات والمساكن والحوادث الشخصية، موضحا: 'يصعب على كل شركة القيام بهذا الدور بمفردها، لذلك قررت لجنة التأمين اجراء ندوات تعريفية للجمهور لتعزيز الثقة بين شركات التأمين والمتعاملين معها'.
'قطر للتأمين' تستوعب المنافسة المحلية.. من الروبية إلى الريال
12/09/2007 الدوحة - القبس:
في قطر.. من الروبية الى الريال، شركة واحدة تستحوذ على ما نسبته 67% من أرباح قطاع التأمين.
سبع سنوات قبل استقلال قطر، حينما تأسست 'قطر للتأمين' عام 1964، كانت العملة الوطنية المستخدمة هي الروبية الهندية، اليوم الشركة الأولى تأسيسا وأرباحا في قطاع التأمين القطري، تتربع على عرشه، بعد أن احتوت منافسيها كافة، ليس بالأقدمية وحسب، بل بالانتشار والتوسع وحجم الأرباح.
وحققت شركة قطر للتأمين زيادة في أرباحها خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت نسبتها 49،94%، وبلغ صافي الربح 246.025 مليون ريال مقابل 164.081 مليون ريال للفترة نفسها من العام الفائت.
وبلغت زيادة نسبة قطاع التأمين 71,58% مسجلا أرباحا قدرها 530,398 مليون ريال مقابل 099,251 مليون ريال للفترة نفسها من عام 2006، وحققت الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين، حيث بلغت نسبة زيادة أرباحها 39,294% مسجلة 083,70 مليون ريال مقابل 770,17 مليون ريال، فيما بلغت نسبة زيادة شركة الدوحة للتأمين 72,84% وسجلت ارباحا قدرها 882,24 مليون ريال مقابل 470,13 مليون ريال، وبلغت نسبة زيادة أرباح الاسلامية للتأمين 03,33% مسجلة 586,24 مليون ريال خلال النصف الأول من العام مقابل 481,18 مليون ريال.
ريادة 'قطر للتأمين' دفعت القائمين عليها، الى التنبه للتقلبات الحادة في سوق الدوحة للأوراق المالية، ما مكن الشركة من المحافظة على معدل مناسب من إستثماراتها المتنوعة نوعيا وجغرافيا.
هذه النتائج المرتفعة يصفها الرئيس التنفيذي لقطر للتأمين خليفة السبيعي بأنها 'تبشر بعام قياسي للشركة، تتحقق فيه أعلى معدلات الأداء خلال 42 عاما' هي سنوات نشاطها.
حصاد السنوات
للتدليل على مدى استحواذ 'قطر للتأمين' على الحجم الاكبر من ارباح قطاع التأمين، فان القاء نظرة سريعة على ما تحقق في السنوات الاربع الاخيرة، على صعيد الاداء المالي لهذا القطاع، يظهر ان من بين خمس شركات تأمين مدرجة في سوق الدوحة للاوراق المالية، 'قطر للتأمين' منفردة جنت حوالي نصف نسبة الارباح الاجمالية البالغة 1،266 مليار ريال خلال تلك الفترة.
وحين احكمت سيطرتها على السوق المحلي، كان من الطبيعي ان يلتفت القائمون على الشركة، الى تنويع اسواقها والتوسع في خدماتها، مستفيدين من النمو المطرد للإقتصاد القطري.
اليوم، هناك للشركة أربعة فروع في ابوظبي، دبي، الكويت، والسعودية، اضافة الى شركة تابعة في سلطنة عمان، هذه الفروع وحدها تساهم في اكثر من ثلث نشاط الشركة.
اضافة الى ذلك، تساهم 'قطر للتأمين' حاليا، في إنشاء شركة تأمين في الكويت.
لم يقتصر التوسع على دول مجلس التعاون الخليجي، لقد عادت الشركة مرة اخرى للتعامل بالروبية، ولكن بطريقة مختلفة، هذه المرة سيكون التعامل بالروبية الباكستانية وليس الهندية كما كانت بداية الشركة.
فقد حصلت 'قطر للتأمين' على الموافقات النهائية لانشاء شركتي تأمين اسلاميتين في باكستان، احداهما سيصل رأسمالها المدفوع الى 400 مليون روبية باكستانية.
توسع مدروس
هذا التوسع لم يكن عبثيا، كما يشير خليفة السبيعي الذي يقوي 'سياسة التوزيع الجغرافي والتقسيم النوعي لمحفظة استثمارات الشركة، وضعتها لجنة الإستشارات المنبثقة عن مجلس الادارة' وهو ما مكن من مضاعفة أرباح الشركة.
اللجنة ذاتها تدرس حاليا جدوى إنشاء شركة مستقلة لإدارة الفروع الخارجية ككل، خصوصا مع تزايد نشاطها.
علاوة على ذلك، 'قطر للتأمين' تشارك في برامج تأمين خاصة بشركات عملاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولكي يكتمل مشهد الريادة وسعيا لتميز من نوع آخر، كانت الشركة أمنت بمليون دولار في عام 2006 على الكرة الذهبية للمبارة النهائية في كأس العالم، التي جرى عرضها في مزاد خيري استضافته الدوحة نوفمبر الفائت، بعد ان كانت الشركة قد حصلت قبل ذلك بفترة قصيرة، على مستوى A+ في تصنيف 'ستاندرد اند بورز' المؤسسة الشهيرة في هذا المجال.
40 عاما
'قطر للتأمين' التي احتفلت قبل ثلاثة أعوام بذكرى مرور 40 عاما على تأسيسها جاء إنشاؤها بمرسوم أميري في عام 1964، ونظرا للأهمية التي أولتها قطر حينذاك، فقد ساهمت في نسبة 12% من رأس مال الشركة، لكن اليوم فإنها تقف وحدها في صدارة قطاع التأمين.
لكي تبقى في الصدارة يشرح خليفة السبيعي 'عليك ان توازن بين أمرين: تقديم أفضل خدمة تأمينية لعملائك، وأفضل عائد استثمار لمساهميك'، معادلة تدركها جيدا الشركات الرائدة.
وتسعى شركات التأمين حاليا الى تأسيس جمعية للتأمين بعدما أقرت الجهات الرسمية المعنية في قطر قبل نحو عامين، قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة، ويقول مدير احدى شركات التأمين القطرية إنه قد تم إعداد النظام الأساسي للجمعية، والتي من المتوقع أن تقدم خدمات مهمة لقطاع التأمين وللعاملين فيه، ويضيف: ' تقدمنا بطلب الترخيص الى الوزارة المعنية، وما زلنا ننتظر الرد'.
وحسب المدير الذي فضل عدم الإشارة الى إسمه، فإن سوق التأمين في قطر يواجه عدة صعوبات أبرزها عدم وجود الوعي التأميني الكافي لدى الأفراد، ويرجع ذلك إلى التقصير من جانب شركات التأمين في نشر الثقافة التأمينية، خصوصا فيما يتعلق بالتأمينات الشخصية مثل تأمينات السيارات والمساكن والحوادث الشخصية، موضحا: 'يصعب على كل شركة القيام بهذا الدور بمفردها، لذلك قررت لجنة التأمين اجراء ندوات تعريفية للجمهور لتعزيز الثقة بين شركات التأمين والمتعاملين معها'.