مغروور قطر
28-09-2008, 10:13 PM
الوطني«: تنويع الدخل والتضخم معوقا الاتحاد النقدي الخليجي
قال تقرير مالي متخصص ان ثمة تحديين يواجهان الاتحاد النقدي الخليجي اولهما احتمالية أن يبدأ تنويع مصادر الدخل خلال السنوات المقبلة بالتأثير على درجة التشابه الهيكلية بين الدول الخليجية.
واوضح تقرير مالي صادر عن بنك الكويت الوطني أمس انه رغم ان زيادة درجة التنوع الاقتصادي يفترض أن تسهم في تعزيز التجارة البينية بين دول الخليج الا أنها في الوقت ذاته قد تجعل دول المنطقة عرضة لصدمات اقتصادية متباينة الأمر الذي قد يستوجب تبني كل دولة لسياسات مالية ونقدية مختلفة عن جاراتها لمواجهة مثل هذه الصدمات.
واضاف التقرير ان التحدي الثاني يتمثل في ارتفاع وتباين معدلات التضخم بين دول الخليج خلال السنوات الاخيرة والذي سيعمل على الاقل على زيادة صعوبة أو حتى تأخير انطلاقة الاتحاد النقدي.
واشار التقرير الى ارتفاع معدل التضخم في دول الخليج في المتوسط ليصل %6.9 في عام 2007 فيما اتسع الفرق ما بين أعلى وأدنى معدل تضخم بين الدول الخليجية من %3 كما هو في عام 2003 ليصل في عام 2007 الى %10.4.
واوضح تقرير الوطني أن درجة التقارب الاقتصادي اللازمة لتحقيق الاتحاد النقدي ضمن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر متحققة بدرجة عالية وفعليا فان الدول الخليجية قد نجحت في تحقيق تكامل اقتصادي فيما بينها يتجاوز ما تتمتع به حاليا الدول الأوروبية الأعضاء في منطقة اليورو والتي عملت لما يزيد عن نصف قرن الزمن لتحقيق مثل هذا التكامل.
واضاف ان هناك احتمالية أن يبدأ تنويع مصادر الدخل خلال السنوات المقبلة بالتأثير على درجة التشابه الهيكلية بين الدول الخليجية وخاصة في ضوء التباين الواضح بين الدول في حجم ثرواتها من النفط والغاز.
وذكر التقرير ان الدول ذات الثروات النفطية الكبيرة قد تتباين مع بقية الدول في سرعة ونطاق تحقيق هذا التنوع الاقتصادي فعلى سبيل المثال وفي ضوء محدودية احتياطاتها النفطية فانه من الواضح أن حاجة كل من البحرين وعمان الى تنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لهذه الدول.
وعلى صعيد التقارب النقدي راى التقرير ان العقبة الاقتصادية التي تعترض اقامة وادارة اتحاد نقدي بطريقة جيدة تتمثل في الطبيعة الدورية التي تتميز بها اقتصادات دول الخليج.
وقال ان الطفرة الاقتصادية التي بدأت في عام 2003 والمتزامنة مع ارتفاع أسعار النفط قد رفعت من معدلات التضخم بصورة ملحوظة في كافة دول المنطقة في حين ينص معيار التقارب الخاص بالتضخم على ان معدل التضخم لاي دولة عضو يجب ان لا يتجاوز المتوسط المرجح للتضخم في كافة دول المنطقة بأكثر من %2.
وتطرق التقرير الى التقارب المالي بين الدول الخليجيه وقال ان الايرادات والمصروفات وصافي الميزانيات العامة في دول الخليج تظهر درجة عالية من التشابه في مسارها في ضوء الاعتماد الكبير على عوائد الطاقة.
واوضح التقرير ان حصة الايرادات النفطية ضمن مجمل ايرادات الحكومة المركزية في دول الخليج في عام 2007 تراوحت ما بين %76 في كل من البحرين وقطر والامارات الى %94 في الكويت.
وقال ان ذلك أدى الى بقاء السياسات المالية لدول الخليج متناغمة مع بعضها البعض بصورة طبيعية ولفترة زمنية طويلة الامر الذي يوفر دفعة ايجابية لاطلاق الاتحاد النقدي ومع هذا التناسق المرتفع بين السياسات المالية في هذه الدول فان أهمية تبني سياسة نقدية مستقلة تصبح أقل الحاحا.
تاريخ النشر 29/09/2008
قال تقرير مالي متخصص ان ثمة تحديين يواجهان الاتحاد النقدي الخليجي اولهما احتمالية أن يبدأ تنويع مصادر الدخل خلال السنوات المقبلة بالتأثير على درجة التشابه الهيكلية بين الدول الخليجية.
واوضح تقرير مالي صادر عن بنك الكويت الوطني أمس انه رغم ان زيادة درجة التنوع الاقتصادي يفترض أن تسهم في تعزيز التجارة البينية بين دول الخليج الا أنها في الوقت ذاته قد تجعل دول المنطقة عرضة لصدمات اقتصادية متباينة الأمر الذي قد يستوجب تبني كل دولة لسياسات مالية ونقدية مختلفة عن جاراتها لمواجهة مثل هذه الصدمات.
واضاف التقرير ان التحدي الثاني يتمثل في ارتفاع وتباين معدلات التضخم بين دول الخليج خلال السنوات الاخيرة والذي سيعمل على الاقل على زيادة صعوبة أو حتى تأخير انطلاقة الاتحاد النقدي.
واشار التقرير الى ارتفاع معدل التضخم في دول الخليج في المتوسط ليصل %6.9 في عام 2007 فيما اتسع الفرق ما بين أعلى وأدنى معدل تضخم بين الدول الخليجية من %3 كما هو في عام 2003 ليصل في عام 2007 الى %10.4.
واوضح تقرير الوطني أن درجة التقارب الاقتصادي اللازمة لتحقيق الاتحاد النقدي ضمن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر متحققة بدرجة عالية وفعليا فان الدول الخليجية قد نجحت في تحقيق تكامل اقتصادي فيما بينها يتجاوز ما تتمتع به حاليا الدول الأوروبية الأعضاء في منطقة اليورو والتي عملت لما يزيد عن نصف قرن الزمن لتحقيق مثل هذا التكامل.
واضاف ان هناك احتمالية أن يبدأ تنويع مصادر الدخل خلال السنوات المقبلة بالتأثير على درجة التشابه الهيكلية بين الدول الخليجية وخاصة في ضوء التباين الواضح بين الدول في حجم ثرواتها من النفط والغاز.
وذكر التقرير ان الدول ذات الثروات النفطية الكبيرة قد تتباين مع بقية الدول في سرعة ونطاق تحقيق هذا التنوع الاقتصادي فعلى سبيل المثال وفي ضوء محدودية احتياطاتها النفطية فانه من الواضح أن حاجة كل من البحرين وعمان الى تنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لهذه الدول.
وعلى صعيد التقارب النقدي راى التقرير ان العقبة الاقتصادية التي تعترض اقامة وادارة اتحاد نقدي بطريقة جيدة تتمثل في الطبيعة الدورية التي تتميز بها اقتصادات دول الخليج.
وقال ان الطفرة الاقتصادية التي بدأت في عام 2003 والمتزامنة مع ارتفاع أسعار النفط قد رفعت من معدلات التضخم بصورة ملحوظة في كافة دول المنطقة في حين ينص معيار التقارب الخاص بالتضخم على ان معدل التضخم لاي دولة عضو يجب ان لا يتجاوز المتوسط المرجح للتضخم في كافة دول المنطقة بأكثر من %2.
وتطرق التقرير الى التقارب المالي بين الدول الخليجيه وقال ان الايرادات والمصروفات وصافي الميزانيات العامة في دول الخليج تظهر درجة عالية من التشابه في مسارها في ضوء الاعتماد الكبير على عوائد الطاقة.
واوضح التقرير ان حصة الايرادات النفطية ضمن مجمل ايرادات الحكومة المركزية في دول الخليج في عام 2007 تراوحت ما بين %76 في كل من البحرين وقطر والامارات الى %94 في الكويت.
وقال ان ذلك أدى الى بقاء السياسات المالية لدول الخليج متناغمة مع بعضها البعض بصورة طبيعية ولفترة زمنية طويلة الامر الذي يوفر دفعة ايجابية لاطلاق الاتحاد النقدي ومع هذا التناسق المرتفع بين السياسات المالية في هذه الدول فان أهمية تبني سياسة نقدية مستقلة تصبح أقل الحاحا.
تاريخ النشر 29/09/2008