المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الجزيرة
معلومات هامّة عن فيروس مرض ايبولا
الأعلى للصحة يحذر من السفر إلى الدول المبوءة بـالإيبولا
تاريخ الإصدار:09 أغسطس 2014 الفئة:أخبار رئيسية
منظمة الصحة العالمية تعلن الإيبولا طارئة صحية تثير قلقاً دولياً
أعلن المجلس الأعلى للصحة رفع درجة التأهب الوطني لمواجهة وباء حمى فيروس الإيبولا، وحذر من السفر إلى الدول التي يتفشى فيها الوباء ( ليبيريا وسيراليون وغينيا و نيجيريا ) حتى إشعار آخر حين تتحسن الأوضاع ، وفي حالة الضرورة القصوى للسفر لهذه البلدان شدد على ضرورة التقيد بتوصيات منظمة الصحة العالمية حول سبل اتقاء الإصابة بالعدوى والتي تشمل تأمين المستوى الأساسي من مكافحة العدوى، ونظافة اليدين، واستخدام معدات الحماية الشخصية تجنبا لملامسة الدماء وسوائل الجسم مباشرة، والوقاية من وخز الإبر والإصابات الناجمة عن آلات حادة أخرى، وتطبيق مجموعة من الضوابط البيئية.
كما أعلن المجلس تفعيل خطة الطوارئ الوطنية للأمراض الانتقالية بالتنسيق مع الشركاء ذوي الصلة، والتي تتضمن العمل على إصدار قرار بالكشف الطبي على القادمين من الدول الدول التي يتفشى فيها الوباء ، وتشديد الترصد المرضي وتتبع المخالطين للحالات التي يشتبه في إصابتها من خلال توزيع التعريف القياسي للحالات المشتبهة على الكوادر الصحية بمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص وبمشاركة الخطوط الجوية القطرية والسلطات الصحية بمطار حمد الدولي، وخدمات التشخيص والعزل والإحالة والعلاج، والتنسيق المطلوب مع منظمة الصحة العالمية للمساعدة في إجراء التأكيد المخبري للحالات المشتبهة لدى المختبرات المرجعية المعتمدة، إضافة إلى نشر التوعية بين المواطنين والمقيمين حول سبل تجنب الإصابة بالمرض بالتركيز على الكوادر الطبية والمسافرين باعتبارهما الشريحتين الأكثر عرضة لخطر اكتساب العدوى متضمنة التدريب على معايير مكافحة العدوى في التعامل مع المرضى والطرق المثلى لاستخدام وسائل الحماية الشخصية.
ويجري المجلس الأعلى للصحة العديد من الاتصالات المحلية والدولية للتشاور حول السيناريوهات المتوقعة للمرض والتدابير الوقائية المناسبة على المستوى الوطني بقطر، تمهيداً للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمسئولي الطب الوقائي وضباط اتصال اللوائح الصحية الدولية 2005 لدول مجلس التعاون الخليجي والذي من المقرر أن يعقد في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بالرياض بالمملكة العربية السعودية يوم الأربعاء 13 أغسطس 2014.
ويؤكد المجلس الأعلى للصحة عدم وجود أية حالة مشتبهة أو مؤكدة بالفيروس، ومن المقرر أن يعقد يوم غد الأحد اجتماع موسع يضم المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والقوات المسلحة ووزارة الداخلية وقطر للبترول والخطوط الجوية القطرية لتدارس السيناريوهات المحتملة للمرض وما يناسبها من إجراءات احترازية وعلاجية بالاستفادة من تجربة التعامل مع مرض الكورونا.
يأتي ذلك في ضوء إعلان منظمة الصحة العالمية يوم أمس الجمعة أن فاشية الإيبولا في غرب إفريقيا تمثل طارئة صحية عمومية تسبب قلقاً دوليا.
وظلت إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة تتابع التقارير المتواترة حول وباء حمى فيروس الإيبولا الذي استمر في التفشي في دول غرب إفريقيا منذ 21 مارس الماضي حتى وصل العدد التراكمي للحالات المبلغة لمنظمة الصحة العالمية بحلول 4 أغسطس الجاري إلى 1603 حالة، بينها 887 حالة وفاة تعزى للمرض، حيث كانت الإدارة ومنذ أبريل الماضي تتابع الوضع من خلال التواصل المستمر ضمن الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها وتتبع منظمة الصحة العالمية.
وكان المجلس الأعلى للصحة بادر بعقد سلسلة من الاجتماعات والمشاورات الداخلية بغرض تقييم الموقف من حيث درجة الخطورة المحتملة والتدابير الاحترازية المناسبة التي ينبغي اتخاذها لمنع وصول أي حالة مشتبهة لدولة قطر، حيث تم الاتفاق على انتظار توصيات الاجتماع الأول للجنة الطوارئ المختصة بطوارئ الصحة العمومية والفاشيات بالمكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف والذي عقد يومي 6 و 7 أغسطس 2014 حسبما تقتضي اللوائح الصحية الدولية (2005)، والذي تمخض عن إعلان مديرة الصحة العالمية د. مارجريت شان أن فاشية الإيبولا في غرب إفريقيا تمثل طارئة صحية عمومية تسبب قلقاً دولياً يوم الجمعة 8 أغسطس 2014 وأوصى بأن تقوم دول غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والتي لا يزال يسري فيها المرض بحظر السفر خارج أراضيها للحالات المؤكدة أو التي كانت على اختلاط مباشر مع حالة مؤكدة أو مشتبهة، مع الاستمرار في تتبع الحالات المحتملة لمدة 21 يوماً، فيما لم توص المنظمة بفرض حظر على السفر والتجارة مع هذه الدول.
جدير بالذكر أن مرض فيروس إيبولا هو مرض وخيم يصيب الإنسان قد يصل معدل الوفيات التي يسببها من 60% إلى 90%.، وتحدث فاشيات حمى الإيبولا النزفية أساسا في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، حيث ينتقل الفيروس من حيوان إلى إنسان و من ثم من إنسان لآخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، كما يمكن أن تؤدي مراسم الدفن التي يتم فيها ملامسة جثة المتوفى مباشرة دورا في سريان العدوى بفيروس الإيبولا، ولا ينتقل بواسطة الهواء.
وقد رصدت أول فاشية له في عام 1976 في آن معا في كل من نزارا، السودان، ويامبوكو، جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقد يُصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين بها، وخاصة لدى ملامسة المرضى مباشرة دون توخي الاحتياطات الصحيحة لمكافحة المرض وتطبيق الإجراءات المناسبة لرعاية المرضى في محاجر معزولة مثل ارتداء القفازات و الكمامات والأقنعة والنظارات الواقية.
وتتمثل أعراض مرض الايبولا في الحمى والضعف الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء وتتراوح فترة حضانة المرض (الممتدة من لحظة الإصابة بالعدوى إلى بداية ظهور أعراضه) بين يومين و21 يوما حيث يتم تشخيصه عبر فحوصات معملية متقدمة تجرى للدم وتتطلب درجات أمان حيوي عالية لا تتوفر إلا لدى القليل من المختبرات المرجعية المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية.
ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لحمى الإيبولا النزفية حيث تقتصر مجهودات علاجها في توفير رعاية داعمة مكثفة للمرضى الذين يصابون من جرائها في كثير من الأحيان بالجفاف ويلزم تزويدهم بسوائل الإماهة بالحقن الوريدي أو عن طريق الفم ، إلا أن هناك تقييماً يجرى حالياُ للعديد من الأدوية الجديدة التي أعطت نتائج أولية وصفت بالواعدة في الدراسات المختبرية ولكن قد يستغرق الأمر وقتا قبل إتاحة أي واحد منها. وسيعقد اجتماع خاص لتقييم مدى مأمونية هذه الأدوية قريبا في منظمة الصحة العالمية.
http://www.sch.gov.qa/news-ar/sch-eb...ar?backArt=326