بسم الله الرحمن الرحيم
رأينا في من الأعوام ٢٠١١ و٢٠١٢ ربيع ثورات تخللها سقوط أنظمة قمعية وعادت وألتفت حول الثورات إلا أن رمزية هذه الثورات قبل الإنقضاض عليها من تلك الأنظمة العميقة ظلت ترمز لقوة المستضعفين حين يريدون الحياة وفي أي نظام يحكم مجتمع من المجتمعات حول العالم لن تكون له الديمومة في حال ظلم جزئ من شعبه باسم القانون والتاريخ يؤكد ذلك
ومن هذه الأنظمة النظام الإيراني الذي تمزقه الأقاليم الداخلية وهي عبارة عن دول في دولة واحدة ظاهرياً والبرلمان الإيراني يشكل صورة غير حقيقية لممثيل الطوائف والأحزاب حيث يشكو البلوش والأهواز والآذر وغيرهم بأن ممثليهم في البرلمان غير حقيقيين وما يطرحونه ليس الواقع و (ثورة الدجاج) الذي إنصاع لها النظام الإيراني لكلمة الشعب الفقير في الشمال الشرقي من البلاد المطالب بتخفيض الأسعار التي بلغت حد الجنون أوضحت مدى تخلخل النظام والذي ربما يسقط في الأعوام القليلة الآتية كما يراها بعض المحللين ،
وكذلك بدأ التخلخل في النظام الإسرائيلي من الداخل حيث فشل التمويل والفساد في تحقيق أهداف التنمية لكافة أطياف مواطنو هذا الكيان ولربما نشهد تغير جذري لهذا الكيان القابل للكسر من الداخل بعد عدة صراعات من أحزاب بلغت حد التهم بالخيانة من الممثلين اليهود بعضهم ببعض والفشل في حل المشكلات الجذرية في المجتمع اليهودي ومنها الأقليات اليهودية العربية والآسيوية والأفريقية التي تعاني من الإضطهاد العنصري الإجتماعي والطبقي
ثورة يهود الفلاشا وهم الأكثر إضطهاداً في إسرائيل فهل نشهد تغيير أو سقوط نظام الكيان الإسرائيلي في الأعوام القليلة القادمة من الداخل ؟
http://www.aljazeera.net/portal